بوادر انفراج بأزمة الأسرى الفلسطينين والاضراب يتواصل

04-09-2006

بوادر انفراج بأزمة الأسرى الفلسطينين والاضراب يتواصل

لاحت في بالأفق بوادر انفراج بأزمة الأسرى الفلسطينيين، إذ أفادت معلومات تسربت عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية ومصرية بوجود وساطة مصرية لمبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته فصائل في المقاومة الفلسطينية يوم 25 يونيو/حزيران الماضي مع مئات الأسرى الفلسطينيين، خلال الفترة القادمة.

وقد واصل الموظفون في المؤسسات والدوائر الحكومية الفلسطينية إضرابهم لليوم الثالث على التوالي، مهددين باستمرار حالة الشلل التي أصابت الوزارات والمدارس في جميع أنحاء المناطق الفلسطينية منذ يوم السبت الماضي.

و قررت مجالس الطلبة في جامعات قطاع غزة باستثناء الجامعة الإسلامية تنظيم إضراب شامل لمدة يوم واحد، تضامنا مع المعلمين والعمال والموظفين.

ووفقا لتأكيدات رئيس نقابة العاملين في المؤسسات الحكومية الفلسطينية بسام زكارنة فإن 98% من الموظفين شاركوا في الإضراب يوم أمس، وهي نسبة أعلى من تلك التي شاركت في اليوم الأول للإضراب.

وقد أخذ الإضراب أمس منحى ينذر بخطر كبير في حال تكراره حيث أصيب طفل فلسطيني برصاص أطلقه مجهولون خلال توجهه للانتظام في دوامه المدرسي بمدينة نابلس.

وعلى الصعيد السياسي ظهرت تداعيات الإضراب بوضوح، إذ حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن يقوض مثل هذا التحرك المفاوضات الجارية بينها وبين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

واتهمت حماس "جهات معينة" بالوقوف وراء هذا التحرك، وأنها تهدف من ورائه لشل الحكومة وإضعافها للضغط عليها في محادثات تشكيل حكومة الوحدة.

وفي هذا السياق استبعد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إمكانية الإعلان عن حكومة الوحدة خلال عشرة أيام. وحمل عبد ربه حماس مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة قائلا إنها لا تزال تتمسك بموقفها الرافض لبرنامج الرئيس محمود عباس.

وحذر بيان صادر عن اللجنة التنفيذية لحركة فتح من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى مزيد من التدهور والعزلة الدولية
ميدانيا شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة اليوم هجوما جويا على مخيم جباليا في قطاع غزة مستهدفة منزل ناشط فلسطيني، كما بدأت بغارة جديدة على شمال القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مبنى يستخدم لصنع وتخزين السلاح في مخيم جباليا. وأسفر الهجوم عن إصابة شخصين بجروح.

وقالت مصادر فلسطينية إن المنزل الذي تعرض للقصف يعود لناشط من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.

وأفاد سكان القطاع بأن دبابات عدة عبرت من إسرائيل إلى الطرف الشمالي الشرقي لقطاع غزة قرب جباليا. ولم يعلق جيش الاحتلال على تلك الأنباء.

وفي تطورات أخرى قتل فلسطيني مساء أمس برصاص عناصر من جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في بير زيت إحدى ضواحي رام الله بالضفة الغربية.

وحسب مصادر أمنية فلسطينية فإن هذا الفلسطيني قتل لدى مجيء سكان قرية مجاورة للاحتجاج أمام ثكنة بير زيت على اعتقال أحد أقاربهم.

من جهة أخرى شيع آلاف الفلسطينيين أمس في مدينة جنين جثمان قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية حسام لطفي عبد الله جرادات (43 عاما) الذي استشهد قبل خمسة أيام متأثرا بجروح أصيب بها قبل أسبوعين بعد أن أطلق عليه جيش الاحتلال النار في عملية خاصة في مخيم جنين.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...