بن لادن يدعو لدعم المحاكم الشرعية الصومالية

02-07-2006

بن لادن يدعو لدعم المحاكم الشرعية الصومالية

وصف زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن حكومة نوري المالكي بأنها مجرد حكومة عميلة أخرى تحكم العراق وتشن حملة "إبادة" على العزل من أهله، في إشارة إلى السنة. 
وقال بن لادن في تسجيل صوتي جديد هو الثاني خلال يومين، إن الحكومات المتعاقبة من علاوي ثم الجعفري إلى المالكي دعت إلى قتال أبناء عمهم في بغداد والموصل وديالى والأنبار "على يد عصابات الحقد والغدر", وهي إبادة ذكر زعيم القاعدة أن قيادات هيئة العلماء المسلمين حذرت منها.
 وأضاف في نص التسجيل أنه "لا يمكن أن يشارك كثير من أبناء الجنوب مع أميركا وحلفائها في استباحة الفلوجة والرمادي وبعقوبة والموصل وسامراء والقائم وغيرها من المدن والقرى وتسلم في المقابل مناطقهم من دون ردة الفعل والأذى", ومن هنا أصبح مبررا حسب قوله "ردة الفعل على العشائر والأحزاب الذين ارتضوا الخيانة وصاروا أعوانا لأميركا الصليبية".
 كما قال بن لادن إن أول خطوة لإخراج الجيوش الصليبية هي "القتال ثم معاقبة قادة الأحزاب كحزب الجعفري والحكيم وعلاوي وطارق الهاشمي الذين كذبوا على الناس وقالوا لهم إن سبيل إخراج المحتلين إنما هو في المشاركة في العملية السياسية", واستغرب قبول تلك المشاركة لأن "من يأمل أن يقنع هؤلاء المرتدين بغير سلاح بالكف عن قتال أهل الإسلام في بغداد وما حولها فهو كأحمق يحاول إقناع الذئاب بالكف عن افتراس الغنم".
 ودعا بن لادن أبو حمزة المهاجر خليفة أبو مصعب الزرقاوي في قيادة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين إلى "التركيز على قتال الأميركيين ومن ناصرهم وظاهرهم في حربهم".
 وكان الجزء الثاني الذي استأثر بتسجيل بن لادن الوضع في الصومال، إذ دعا المسلمين إلى الوقوف إلى جانب المحاكم الإسلامية ضد من وصفها بالعصابة التي كونها الجنرال العميل عبد الله يوسف.
 وقال إن على المسلمين أن يكونوا "يدا واحدة مع المحاكم الشرعية التي تسعى لإقامة الدولة الإسلامية", مكفرا كل من يساعد "المرتد عبد الله يوسف", ومحذرا مما أسماه مكائد الكفار الملتوية, على غرار دعوة الحوار التي وجهها الرئيس اليمني عبد الله صالح الذي وصفه بالعميل المطيع للولايات المتحدة بعد أن ساهم بحصار الشعب العراقي وسمح لواشنطن بقصف من أسماهم المجاهدين باليمن.
 واعتبر بن لادن أن إرسال قوات دولية هناك حجة لوقف تقدم المحاكم بعد أن سيطرت على مقديشو ومعظم المناطق المهمة الأخرى, متسائلا لماذا لم يتم "إرسال هذه القوات من قبل رغم أن الصومال يعاني الاقتتال القبلي منذ التدخل الأميركي الفاشل", في إشارة إلى عملية "استرجاع الأمل" عام 1991 التي أعقبت سقوط نظام سياد بري.
 وحذر الدول التي قد تستجيب لمطالب واشنطن بإرسال قوات دولية للصومال بحجة "مساعدة لأهلها وبسط للأمن" من أن القاعدة تحتفظ بحق "معاقبتها على أرضها في كل مكان متاح في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة", وإن أرسلت هذه القوات فسيكون أمر قتالها يسيرا -حسب قوله- لأنها تفتقد إلى العقيدة القتالية والقضية التي تحارب من أجلها.

 

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...