إسرائيل تختبر أسلحة عنصرية تستهدف الجينوم الفلسطيني

06-12-2006

إسرائيل تختبر أسلحة عنصرية تستهدف الجينوم الفلسطيني

الجمل:   دخل المهاجرون الانجلو- ساكسون إلى أمريكا (الأرض الجديدة)، وقاموا بإبادة السكان المحليين (الهنود الحمر)، ثم دخلوا إلى استراليا ونيوزيلندا، وأبادوا السكان المحليين أيضاً.
حاولوا أن يفعلوا ذلك، في جنوب افريقيا، من أجل بناء دولة بيضاء على أنقاض جماجم أهل القارة السوداء، ولكن فات عليهم أن الوقت قد انقضى، وأصبح العالم أكثر وعياً إزاء جرائم الإبادة الشاملة، وعندما كان المستوطنون البيض في جنوب افريقيا يدعمون ويحفزون مراكز بحوثهم العلمية من أجل إنتاج أسلحة كيميائية تقضي حصراً على السكان السود، كان طبيعياً أن تجد الدعم والمؤازرة والشراكة من جانب المؤسسات والمراكز العلمية الإسرائيلية، والتي كانت أكثر تلهفاً من أجل اتخاذ مشروع جنوب افريقيا نموذجاً يحتذى به في عملية إنتاج أسلحة كيميائية وبيولوجية تستهدف السكان العرب حصراً دون غيرهم.
كتب الباحث الجنوب أفريقي، المقيم في مدينة جوهانسبرغ، تحليلاً مطولاً نشره مع انتي وار الأمريكي يوم 5 ديسمبر 2006، حمل عنوان إسرائيل الأبارتهايديه، قال في إحدى فقراته (على المثيل من اوستراليا البيضاء- وجنوب افريقيا الأبارتهايديه، اللتان كانتا قبلها، فإن إسرائيل تحاول أن تكون دولة عرقية ودولة ديمقراطية في الوقت نفسه –مع العلم بأنه- لم يحدث أن شهدت وعايشت إحدى الديمقراطيات الغربية التناقضات الواضحة المتعلقة بمثل هذه الصيغة: لو حدث ذلك لما استمرت ولكفت عن أن تكون ديمقراطيات).
برغم فشل مشروع المستوطنين البيض- إسرائيل، في التوصل إلى الأسلحة التي تميز بين البشر، إلا أن إسرائيل ماتزال تعمل بحثاً عن الصيغة العملية التي تحقق لها النجاح في ذلك.
كتب الباحث جيمس بروكز، مقالاً تحليلياً مطولاً من ثلاث حلقات في موقع جورنال أونلاين، حمل عنوان: الولايات المتحدة وإسرائيل تستهدفان الحمض النووي (DNA) في غزة: قنبلة ديمي، سلاحاً جينوتوكسياً آخراً.
يقول التقرير بأنه قد مرت خمسة أشهر تقريبا منذ أن ظهر اول تقرير يفيد بأن الطائرات الإسرائيلية تقوم بإلقاء (أسلحة غامضة) على الفلسطينيين في قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، بدأت وسائل الإعلام في سائر أنحاء العالم تتناقل الأخبار والمعلومات والقصص التي تحاول وصف وتفسير الجراح والإصابات الشنيعة والغربية التي أحدثتها هذه القنبلة الجديدة. وقد تحدث العديد من الأطباء الفلسطينيين لأجهزة الإعلام العالمية، مؤكدين أن إسرائيل أصبحت تستخدم سلاحاً كيميائياً جديداً يؤدي إلى رفع معدل نسبة حدوث الموت بين المصابين به.
في منتصف شهر تشرين الأول المنصرم، أفاد محققون إيطاليون، بأن السلاح الجديد –الذي استخدمته إسرائيل- من الممكن أن يمثل نوع السلاح الذي سوف تركز أمريكا على استخدامه في عمليات مكافحة التمرد، في كافة مسارح العمليات الخارجية، والتي تتورط فيها القوات الأمريكية حالياً.
صور الضحايا المرفقة واختبارات وفحوص الأطباء أبرزت الدليل على عملية استخدام ما تطلق عليه تسمية (ديمي: DIME) والتي تعني بالانكليزية (Dense Inert Metal Explosives).
ويقول الكاتب جيمس بروكز، إن برنامج تطوير هذه الأسلحة تبلغ تكلفته حوالي مليار دولار.
وأخيراً نقول: إن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية التي تستهدف الحمض النووي، سوف تترتب عليها المزيد من التداعيات الخطيرة، على السواء بالنسبة للإنسان، وللبيئة النباتية والحيوانية المحيطة به، كذلك، يمكن القول: إن البحوث التي تتعامل مع الحمض النووي تتعامل بالضرورة مع خارطة الجينوم البشري، وبالتالي فإن أحلام إسرائيل في الحصول على أسلحة ذكية عنصرية، تميز بين البشر على أساس مكونات الخرائط الجينية، هو أمر بالتأكيد سوف تحاول إسرائيل استغلاله من أجل الحصول على (ضالتها المنشودة): القنبلة الذكية العنصرية.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...