أفغانستان تُسقط حكومة هولندا وطالبان تقاوم بعنف في "مرجة"

20-02-2010

أفغانستان تُسقط حكومة هولندا وطالبان تقاوم بعنف في "مرجة"

أعلنت القوات الدولية في أفغانستان السبت أنها تواجه "مقاومة شديدة وغير متوقعة" في منطقة مرجة جنوبي البلاد، في الأسبوع الثاني لانطلاق عملية "مشترك" الرامية للسيطرة على المدينة التي تعتبر واحدة من أبرز معاقل حركة طالبان المتشددة.

وتزامن ذلك مع تطورات سياسية في هولندا التي سقطت فيها الحكومة بعد فشل أحزاب الائتلاف الحاكم في التوصل إلى اتفاق حول تمديد مهمة القوات الهولندية العاملة بإقليم أورزغان الأفغاني، الأمر الذي يهدد بقاء ما يقرب من ألفي جندي من ذلك البلد ضمن الوحدات الدولية.

ففي أمستردام، سقطت حكومة رئيس الوزراء يان بيتر بالكننده الرابعة بسبب فشل الاتفاق حول تمديد مهمة القوات الهولندية، وذلك بعد 15 ساعة من المفاوضات المتواصل لإيجاد حل لنزاع تطور بين الحزبين الرئيسين في الائتلاف الحاكم.

وقال بالكننده، زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي، إن "خلافات الوزراء الجانبية كانت أصعب من التغلب عليها ولم يكن هناك طريق آخر يمكن أن تسلكه هذه الحكومة،" بينما قال زعيم حزب العمل، فاوتر بوس، إن الحزب "لن يتمتع بمصداقية إذا استمر في الائتلاف الحاكم."
 واستقبلت أحزاب المعارضة سقوط الحكومة بالترحاب، ونقل الراديو الهولندي عن  زعيمة الحزب الاشتراكي، أخنس كانت، قولها إن الحفاظ على تماسك الحكومة الحالية كان مستحيلا، في حين وصفت زعيمة حزب اليسار الأخضر فيمكه هالسمه خطوة حزب العمل بمغادرة الحكومة بـ"الخطوة الشجاعة."

يذكر أنها المرة الرابعة التي تنهار فيها حكومة يقودها بالكنندة، فقد سقطت حكومته في 2002 بعد 87 يوما بسبب النزاع الداخلي بين أعضائها، أما حكومته الثانية فقد سقطت بعد 3 سنوات بسبب الخلاف بين حزبين في الائتلاف آنذاك، حزب الشعب الليبرالي والحزب الديمقراطي، بعد الخلاف حول البرلمانية الصومالي الأصل أيان هيرشي علي.

أما الحكومة الثالثة التي قادها بالكنندة، فكانت حكومة تصريف أعمال تمهيداً للانتخابات، بينما لم تعمر حكومته الرابعة أكثر من 3 سنوات.

وتنشر هولندا 1950 جندياً في أفغانستان، وكانت أمستردام قد قررت عام 2007 تمديد عملهم لعامين إضافيين.

وعلى الصعيد الميداني، شهدت عمليات القوات الدولية في مدينة "مرجة" بولاية هلمند المزيد من المصاعب بسبب "المقامة الشرسة" التي يبديها عناصر طالبان.

كما ينشط عناصر الحركة في أفغانستان ضمن مجموعات تضم كل واحدة منها ما بين عشرة إلى 14 مقاتلاً، وهو يواجهون تقدم القوات الدولية بشراسة، مستفيدين من أبنية مدنية وأخرى محصنّة، في حين نجح عناصر مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" في الإطباق على المدينة والتقدم داخلها.

وأقامت القوات الدولية قواعد متقدمة لها في المنطقة لتؤكد للسكان فيها، ولحركة طالبان على حد سواء، أنها ستظل فيها لفترة طويلة.

من جانبها، قالت القوات البريطانية إن مستوى المقاومة التي تبديها حركة طالبان "غير متوقعة،" وقال الجنرال غوردون ماسنجر: "لقد تنفيذ أكثر من ثلثي عملية التطهير، ومع ذلك فإن مقاومة طالبان ما تزال قوية، وقد سبب هذا بعض المشاكل.. لم نتوقع أن يرفع العدو مستوى مقاومته ولكن فعل ذلك."

يذكر أن الجنرال البريطاني نيك كارتر، كان قد أشار إلى أن العمليات قد تمتد شهراً إضافياً، على أن يتبعها عمليات تمشيط تستمر لثلاثة أشهر أخرى.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...