موجة البرد تضاعف الطلب على المازوت

30-10-2006

موجة البرد تضاعف الطلب على المازوت

حتى أيام قليلة كان الطلب على مادة المازوت مقتصراً على المركبات والاستخدامات الصناعية الأخرى, إلا أن موجة البرد والأمطار الأخيرة فاقمت الطلب على هذه المادة الحيوية, خصوصاً في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أو تلك التي لا تتوافر فيها أعداد كافية من محطات المحروقات.

ورغم الجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة لتأمين مادة المازوت, إلا أن الأسباب المؤدية لتفاقم الأزمة ما زالت قائمة, ولعل في مقدمتها قيام أصحاب بعض المحطات ببيع المازوت للسوق السوداء, واستمرار ظاهرة التهريب لبعض دول الجوار, وغير ذلك.. يحدث هذا في وقت يكون المستهلك فيه أحوج لاتقاء موجة برد أتت ربما قبل أوانها.‏

ففي الوقت الذي شكلت الهطولات المبكرة للأمطار بشارة خير بموسم زراعي جيد, إلا أنها دفعت المستهلك للبحث سريعاً عن وسائل التدفئة, والبحث يقتصر هنا على نقطتين مهمتين: أن تكون الوسيلة متوافرة, بمعنى متاحة, وأن تكون مناسبة لدخل المواطن, لذا فهو غير معني بخيار التدفئة والتكييف سواء المركزيين أم البعيدين عن المركز, إذ لا تشكل نسبة المعتمدين على هذه الوسيلة 3% مستثنى من ذلك بالطبع المنشآت العامة والخاصة, فالحديث هنا يدور عن التدفئة المنزلية دون غيرها, حيث تشكل مصادر الطاقة الثلاثة: المازوت, الكهرباء, الغاز عماد هذا النوع من التدفئة.‏

حتى لو اكتشفوا كل يوم وسيلة جديدة للتدفئة, تبقى التدفئة بوساطة المازوت هي الأكثر انتشاراً والأكثر توافراً لدى الأسرة السورية, و(اللي ما لو قديم ما لو جديد).. يقول محمد أمين, مصنّع مدافئ مازوت, والذي يعتبر أن قطاع صناعة المدافئ يتطور موسماً بعد آخر باتجاهين: تقديم تصاميم راقية وتناسب مختلف أشكال الصالونات والغرف, وإعطاء أكبر نسبة تدفئة مع أقل استهلاك للمازوت.‏

أما قاسم, مصنّع مدافئ كهربائية, فيعتبر أن هذا النوع من المدافئ يؤمن الراحة لأفراد الأسرة كون التدفئة هنا ناجمة عن احتراق, وبالتالي لا تترك أية مخلفات مقارنة بما هو عليه الحال في مدافئ المازوت.. وعندما سألناه: وماذا عن التدفئة عند انقطاع التيار الكهربائي? قال: نعم معكم حق, إذ لا يمكن أن تكون هناك وسيلة تدفئة إلا ولها إيجابيات مثلما لها سلبيات.‏

ميزة التدفئة بوساطة مدافئ الغاز أنها سهلة التنقل, ويستطيع مستخدمها وضعها في أي مكان.. في البيت, في المكتب, وحتى في الشارع, كما أن الغاز متوافر وغير مكلف, إذ تكفي أسطوانة واحدة من الغاز لأسبوع من الاستخدام المتواصل, هكذا يبسط باسم, مصنّع مدافئ غاز, هذا الخيار على طريقته.‏

يشار إلى أن وجود هذه الخيارات لا يلغي أن ثمة خيارات أخرى, وإن كانت محدودة, لكن المستهلك ليس معنياً بكثرتها, بل بالخيار الذي يدفئ جسمه دون أن يحرق جيبه.‏

أحمد العمار

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...