كنائس الطرق السريعة: أماكن للعبادة والاستراحة

24-06-2013

كنائس الطرق السريعة: أماكن للعبادة والاستراحة

القيادة لمسافات طويلة تتسبب في الإجهاد وخاصة على الطرق السريعة حيث تكون السرعة على بعض الطرق غير محدودة. ولهذا تعمل في ألمانيا نحو 40 كنيسة واقعة بالقرب من الطرقات السريعة على تشجيع السائقين على تخفيف السرعة، وتدعو من يقودون بسرعة كبيرة إلى الهدوء والراحة والتأمل.
عمل الكنائس المشار إليه ليس جديداً إذ هو يشبه إلى حد بعيد تقاليد تعود لزمن القرون الوسطى إذ كانت تبنى أماكن العبادة مثل الكنائس والأديرة على الطرق والتقاطعات لاستقبال المسافرين منذ ذلك الزمن. واليوم أيضا نشاهد الكثير منها حتى على دروب التنزه والمشي في أحضان الطبيعة في الجبال والغابات، مثل دير «فيرمس أود» المشهور في النمسا.
ومن باب إعطاء الأمثلة، يتوقف حوالي ثلاثمئة ألف مسافر كل عام عند «كنيسة سان كريستوفروس» الواقعة على الطريق السريع المؤدي إلى مدينة بادن بادن الألمانية. والشكل الهرمي للكنيسة وطرازها المعماري وتصميمها الجميل، الذي وضعه الفنان اميل فاختر، يجتذب الكثيرين من المسافرين. وزوار الكنيسة، المبنية العام 1978، ليسوا من المسافرين فقط، وإنما يتوافد عليها المصلون من سكان المنطقة أيضا بشكل منتظم.
كنيسة أخرى تلعب دوراً في هذا المجال هي «كنيسة إكستر» الواقعة على الطريق السريع الذي يصل بين مدينة بيلفيلد ومدينة هانوفر. تعد هذه الكنيسة واحدة من أقدم كنائس الطرق السريعة في ألمانيا، إذ إنها بنـــــيت حوالي العام 1666 وأصبحـــــت واقعــــة على الطريق السريع العام 1959.
بتاريخها الذي يمتد لأكثر من 500 عام ككنيسة يقصدها سكان المنطقة، وأكثر من 50 عاماً كدار عبادة على الطريق السريع، تجتذب «كنيسة إكستر» دائماً زواراً ومصلين جددا.
وتوجد دعوة مكتوبة بحروف كبيرة وبخط عريض موجهة للمسافرين على الطريق السريعة ليدخلوا إلى «كنيسة إكستر» والتوجه إلى مذبحها والتأمل ليشعروا بالأمان والهدوء والراحة النفسية. وكل عام يبدو انه يستجيب لهذه الدعوة نحو 30 ألف مسافر على الطريق السريع حيث تقع الكنيسة.

(«دويتشه فيلليه»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...