شريحة إلكترونية تحيي الأمل لدى المكفوفين

05-05-2012

شريحة إلكترونية تحيي الأمل لدى المكفوفين

في تجربة ناجحة هي الأولى من نوعها، تمكن كفيفان بريطانيان من الرؤية مجددا بعد زرع عين إلكترونية لكل منهما.
واستعاد المريضان «الرؤية الجزئية» بعد أسابيع من زرع رقاقة صغيرة حساسة للضوء في مؤخرة العين. ومكّن الجهاز الالكتروني المزروع، والذي يحاكي الطريقة الطبيعية التي تعالج بها العين الضوء وترسل إشاراتها إلى الدماغ، المريضين من تمييز اللون الأسود من الأبيض ورؤية الملامح الخارجية للأشياء.
وذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية ان العلماء يأملون في أن يستمر تحسن بصر المريضين مع وجود الشريحة في رأسيهما، ذلك أن الدماغ يحتاج إلى وقت لكي يتعلم مجددا كيف يرى بعد سنوات من العمى الكلي.
والرجلان الكفيفان هما ضمن فريق التجارب السريرية التي أجريت في مستشفى جامعة «اكسفورد» للعيون، ومستشفى «كينغز كوليدج» في لنــدن، بقيادة الجراحين روبرت ماكلارين وتيم جاكسون.
ويعاني المريضان كريس جيمس وروبن ميلر من «التهاب الشبكية الصباغي» وهو نوع من العمى ينتقل عبر الوراثة حيث تتوقف الخلايا المستقبلة للضوء في الجزء الخلفي من العين تدريجيا عن العمل.
وقال ميلر (60 عاماً): «منذ أن شغلت الجهاز تمكنت من اكتشاف الضوء وتمييز الملامح الخارجية لأشياء معيـــنة... وهذه علامة مشجعة».
وأضاف «كنت احلم بالألوان منذ 25 سنة، إلى ان استـــيقظ جزء من دماغي ليتحول الحلم إلى حقيقة».
اما كريس جيمس فقال: «أصبحت قادراً على أن أحدد الخط المائل من الخط المستقيم، وذلك ضمن المسافات القريبة، أما الأشياء الموجودة على مسافات بعيدة فتمييزها أكثر صعوبة. لا زلنا في البداية، وينبغي علي أن أتعلم تفسير الإشــــارات التي تــصل إلى دماغي من الشريحة الالكترونية».
وقال الجراح الذي قاد العملية في مستشفى «كينغ كوليدج» في بريطانيا تيم جاكسون انه من خلال هذه التقنية، يمكن للمرضى أن يروا أشكالا أساسية بوضوح، وأن يميزوا مثلا طبقا أبيض على طاولة داكنة. وربما مع الوقت تتحسن رؤيتهم أكثر لأن الدماغ سيتعلم مجددا كيف يبصر».


(«السفير»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...