انهيار سوق المال الأوروبية يتسبب بافلاس البنوك الأوروبية

28-10-2012

انهيار سوق المال الأوروبية يتسبب بافلاس البنوك الأوروبية

يعد الانهيار الاقتصادي لسوق المال الأوروبية من أكبر الانهيارات الاقتصادية في تاريخ الاقتصاد الغربي المعاصر حيث أفلس أكبر البنوك الأوروبية مثل بنك ليمان براذرز الاستثماري الأمريكي في 2008 وخلف وراءه دماراً هائلاً لا تزال تداعياته مستمرة إلى الآن.

وأدى الدمار الذي خلفه إفلاس البنوك إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية ما دفع إلى لجوء عدد من البنوك الى تخفيض هائل في وظائفها لتغطية العجز الذي انهكها.

وفي اطار سياسة تخفيض الوظائف يعتزم بنك يو بي إس وهو أكبر بنك سويسري من حيث قيمة الموجودات الكشف في الأسبوع القادم عن خطة تهدف إلى إعادة هيكلة ذراعه الاستثمارية ما سيؤدي إلى خفض في عدد الموظفين بمقدار عشرة آلاف وظيفة.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الخطة تستهدف أيضا خفض الموجودات العالية المخاطر بما يعادل 107 مليارات دولار ما سيؤدي إلى الاستغناء عن الوظائف في الأعوام القادمة بنسبة تصل إلى سدس عدد الموظفين المسجلين حتى نهاية حزيران الماضي وهو 63 ألفا و500 موظف.

وأوضحت الصحيفة أن الخطة هي جزء من برنامج أعلنه البنك في العام الماضي للاستغناء عن وظائف مشيرة الى أن البرنامج يشرف على تنفيذه سيرغيو إرموتو الذي عين رئيسا تنفيذيا في العام الماضي عقب فضيحة للاحتيال أدت إلى خسائر لذراع الاستثمار بالبنك وصلت إلى 3ر2 مليار دولار.

ولفتت الصحيفة الى أن خطة البنك تعتبر مؤشرا على كيفية محاولة البنوك في العالم التكيف مع الإجراءات الرقابية والبيئة الجديدة في الأسواق في العالم بعد الأزمة المالية والتي أدت إلى خفض عائداتها وزيادة رأس المال في بعض قطاعات الأعمال.

وكانت صحيفة سونتاغ السويسرية نشرت سابقا تقارير تشير إلى أن البنك مني بخسائر وصلت إلى 7 مليارات دولار في الربع الأخير من عام 2008 وان البنك تعرض بشكل كبير لأزمة قروض الرهن العقاري بالولايات المتحدة واضطر إلى شطب 47 مليار دولار بسبب انخفاض قيمة أسهم تأثرت بالأزمة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...