الجهل الأميركي لا يهضم الفلافل

02-10-2012

الجهل الأميركي لا يهضم الفلافل

الفلافل خطر على الأمن القومي الأميركي! تلك هي آخر «اكتشافات» عضوة الكونغرس عن الحزب الجمهوري ميشال باتشمان التي راحت تحذّر من خطر انتشار الفلافل في المدارس.
هذا التصريح الأحمق والعنصري جاء خلال المقابلة التي أجراها معها تلفزيون KSTP المحلي في ولاية مينيسوتا. وكانت المحطة قد استضافت باتشمان لشرح برنامجها المنافس للمرشّح الديموقراطي جيم غريفس، فإذا بها تطالب بإطلاق حملة واسعة بغية مواجهة الفلافل وكل «الوجبات الجهاديّة» كما نعتتها! إذاً، ها نحن نكتشف مع سعادة النائبة أنّ الفلافل «وجبة جهاديّة» تشكّل هاجساً لباتشمان التي أضافت أنّها زارت إحدى المدارس الابتدائية في الولاية الأميركية، وفوجئت بوجود الفلافل على قائمة الوجبات النباتيّة.
وأضافت أنّ «الفلافل تشكّل بوّابة للأطفال تستدرجهم لاكتشاف الشاورما التي سيستطيبون طعمها، ثم سينتابهم الفضول لاكتشاف أمور أخرى آتية من بلاد العرب».
لكنّ المذيع استغرب تصريحات باتشامان فسألها عن سبب انزعاجها من تناول الأطفال الفلافل إن كانوا يحبونها. هنا أجابته بحزم وعصبية: «علينا أن نضع حداً لأقراص الإرهاب هذه قبل فوات الأوان». صحيح أنّ التصريح ليس الأول من نوعه لهذه النائبة التي اشتهرت بتصريحاتها العنصرية والمعادية للإسلام. إلا أنّ الحماقة هذه المرة ذهبت إلى أبعد حدود. حتى أنّها اتهمت باراك (حسين) أوباما بالترويج لأكلة الفلافل و«الأطعمة الإسلامية» ولو أنّها «اعترفت» بأنّها «لا تملك دليلاً على أنّه متورّط بشكل مباشر في هذه المؤامرة».
وأخيراً، أعلنت باتشمان عن برنامجها الانتخابي الذي ستتصدّره طبعاً أولوية «مشروع قانون لحماية الأطفال الأميركيين من مخاطر الوجبات الإسلاميّة». وإذا كانت باتشمان أرادت رفع أسهمها في بورصة الانتخابات من خلال هذه التصريحات، إلا أنّ ذلك أدّى إلى نتيجة عكسية وشكّل مادة دسمة للسخرية في الإعلام. هكذا، نشرت صحيفة Daily Current مقالاً سخرت فيه من المقابلة مركزةً على جملة «الله يكره الحمّص» التي قالتها باتشمان خلال لقائها التلفزيوني.

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...