أفغانستان تستقبل وزير دفاع أميركا بهجومين انتحاريين و19 قتيلاً

10-03-2013

أفغانستان تستقبل وزير دفاع أميركا بهجومين انتحاريين و19 قتيلاً

لقي تسعة مدنيين حتفهم في تفجير انتحاري تبنته حركة طالبان أمس السبت أمام وزارة الدفاع الأفغانية في كابول خلال زيارة لوزير الدفاع الأميركي الجديد تشاك هاجل ما يبرز التهديد الذي يمثله التمرد مع استعداد قوات حلف شمال الأطلسي لمغادرة البلاد. يأتي ذلك على حين أعلنت السلطات الأفغانية مقتل ثمانية أطفال وشرطي في هجوم انتحاري جديد في مدينة خوست.
 
وقال الناطق باسم طالبان ذبيح اللـه مجاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن التفجير «لم يكن لاستهدافه (هاجل) مباشرة لكننا أردنا توجيه رسالة تفيد أننا ما زلنا قادرين على استهداف كابول حتى عندما يكون مسؤول كبير في الدفاع الأميركي موجوداً».
وأغلقت الطرق حول مبنى الوزارة القريب من قصر الرئاسة في الوقت الذي يزيل فيه مسؤولو الطوارئ الحطام من المنطقة وبقع الدماء من الشارع. وأصابت الشظايا جداراً يحيط بمبنى الوزارة.
وكان ناطق باسم حلف شمال الأطلسي صرح بعد دوي انفجار في العاصمة الأفغانية أن «تفجيراً انتحارياً تلاه تبادل لإطلاق النار حصل عند المدخل الجنوبي لوزارة الدفاع».
وأعلن الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي في رسالة الكترونية أن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وجرح 13 شخصاً آخرين بينهم اثنان يعملان في وزارة الدفاع، موضحاً أن الرجل كان على دراجة عندما فجر الشحنة التي يحملها.
وكان الجنرال ظاهر عظيمي الناطق باسم وزارة الدفاع صرح أن «ضحايا مدنيين سقطوا لكن ليسوا من العاملين في وزارة الدفاع»، موضحاً أن الانتحاري كان «راجلاً».
لكن من جانبه أكد الناطق باسم طالبان مقتل «15 ضابطاً كبيراً في وزارة الدفاع» و«جرح كثيرين آخرين»، مشدداً على أنه ليس هناك أي مدني بين الضحايا.
وهذا التفجير هو رابع هجوم يضرب أفغانستان خلال أسبوعين والثاني في كابول منذ أن فجر انتحاري نفسه تحت حافلة عسكرية في نهاية شباط.
وكان وزير الدفاع الأميركي وصل مساء الجمعة إلى كابول في أول زيارة له إلى الخارج منذ توليه مهام منصبه قبل تسعة أيام.
وخلال هذه الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا وستستمر أياماً عدة، سيتفقد هاجل العسكريين الأميركيين المنتشرين في أفغانستان ويجري مباحثات مع العديد من المسؤولين الأفغان وعلى رأسهم الرئيس حميد كرزاي.
وقال هاجل للصحفيين الذين يرافقونه قبل وصوله إلى العاصمة الأفغانية إن هدف الزيارة هو التحضير «لانتقال مسؤول» للسلطات الأمنية إلى القوات الأفغانية التي ستتولى هذه المسؤولية على كامل الأراضي الأفغانية بدءاً من الربيع المقبل.
ويبرز الهجوم التحديات الأمنية التي تواجه أفغانستان مع استعداد قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة لمغادرة البلاد بنهاية 2014 .
ويخشى بعض الأفغان اندلاع حرب أهلية جديدة أو أن تسعى طالبان للسيطرة على البلاد من جديد بعد رحيل القوات المقاتلة الغربية. وعلى الرغم من وجود القوات الدولية التي بلغ قوامها في أقصى حدود انتشارها في البلاد أكثر من 130 ألف جندي أجنبي منذ 11 عاماً ما زال التمرد بقيادة طالبان مستمراً.
في السياق ذكر مكتب حاكم إقليم خوست الشرقي أن انتحارياً هاجم دورية مشتركة للقوات الأفغانية والأجنبية بإحدى القرى ما أسفر عن مقتل ثمانية أطفال ورجل شرطة.
وقال مسؤول في شرطة التدخل السريع في خوست إن شرطياً تمكن من كشف الانتحاري وأسره لكن ذلك لم يمنعه من تفجير نفسه وقتل الشرطي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...