ضد الجميع بالتساوي

أحتقر المتسولين لأن ما يميز الإنسان عن غير الإنسان هو عزة النفس.. وأعتقد أن جهنم أفضل اختراع أوجده الرب للبشر بعد الدين, لأن كليهما يقيدان أظافر الناس وألسنتهم عن بعضهم.. وأرى أن هابيل اكتشف أفضل طريقة لتنظيم السكان.. وأن المدارس هي أفضل وسيلة لراحة الأهل من جِرائهم المتوحشة.. وعمال النظافة أكثر حرصا على نظافة الوطن من المثقفين والمسؤولين.. والثياب وسيلة للتمييز العنصري بين النساء والرجال.. والألم خادم الأطباء, والخوف خادم السلطات, والإدمان خادم بيبسي كولا وإسرائيل.. ومنجل عزرائيل أفضل علاج للخوف والألم والإدمان.. وسوريا الله حاميها.. ولكن لماذا يحميها من دون غزة والعراق وأفغانستان؟! - لأن فيها حكومة طيبة وبريئة وتحب عِبادَهُ ودنانيرهم.. والسؤال: لماذا لا تسرح الحكومة جنودها طالما أن الرب حاميها ؟!

***

البراندي الفلت والغلواز أفضل وصفة لإطالة العمر بدليل أن الصديق حنا مينة أكبر المعمرين بين المثقفين السوريين.. حنا الذي لا يعرف من المسيحية سوى صلاة والدته والأيقونة التي كانت معلقة في بيتهم الذي لم يكن بيتهم, فلكي تكون سوريّاً عليك أن تكبر على الطائفة وعلى القومية التي خرجت منها.. ويا أيها الناجحون والمسيطرون أذكركم بأن كل خطوة في نجاحكم هي خطوة نحو أجلكم أيضا, فلا تغتروا بأنفسكم وتستصغروا غيركم..

***

لماذا لم ينجد أحدٌ السيد المسيح عندما جرجروه نحو الصليب؟ - لأن جميع الشهود الصامتين كانوا من اليهود.. والذين يشهدون صلب غزة اليوم صامتين هم من سلالة هؤلاء حتى ولو صلّوا في الجامع كل يوم..
لماذا ارتد نصف المسلمين بعد وفاة النبي؟ - لأن قريش كانت تشاركهم في خُمس غنائمهم, تماما كما يحصل اليوم بين السلطات والمعارضات العربية, ذلك أن الخلاف بسبب الغنائم وليس الوطن كما أظن, وإن بعض الظن فطنة..

***

في بيانه السوريالي الشهير قال أندريه بروتون الأب الروحي للمدرسة السوريالية: "إن أفضل ما يفعله الفنان هو أن ينزل إلى الشارع ويطلق النار على كل شيء.."  وأعتقد أني فعلت الآن.. فنحن في سوريا.. سورياليون..

                                                                                           نبيل صالح