ارتفاع وتائر تصدير الخضر والفواكه وتوقع انتعاش في العقارات

04-07-2010

ارتفاع وتائر تصدير الخضر والفواكه وتوقع انتعاش في العقارات

مستجدات الأسواق والبورصات على الصعيد المحلي والعالمي قليلة إلا إذا استثنينا وعود الدول الغنية والمتقدمة في «قمة العشرين» التي أنهت أعمالها الأسبوع الماضي, والتي أكد فيها قادة الدول والبيان الختامي أن الجميع ملتزم ببذل كل الجهود وتنفيذ السياسات والإجراءات الكفيلة بالخروج من الأزمة وزيادة نسبة النمو.. ويمكن التنويه إلى الاستقرار في أسعار النفط رغم تذبذبها البسيط في كل أسبوع, كما أن الذهب بعد أن حقق قفزات كبيرة غير مسبوقة عادت أسعاره للانخفاض من جديد وينظر بعض المراقبين إلى تراجع أسعار الذهب على أنها لعبة محكمة يقودها المتحكمون بالبورصات.. وهي شبه استراحة وعامل جذب يدفع بالأغنياء والمضاربين إلى شراء كميات جديدة من المعدن الثمين ثم عرضها للبيع بعد زيادة الطلب على الذهب.. وفي كل موجة صعود وهبوط يخسر بعض المتورطين في لعبة المضاربة جزءاً كبيراً من أموالهم.. وبالتالي يستقر المال الذي خسروه في حساب من يقودون لعبة المضاربة.. كما أشرنا أكثر من مرة إلى رأي الخبراء والمتابعين لمسألة حركة تداول الذهب والتي تتمثل في أن الارتفاع الجنوني في أسعار المعدن الثمين هو مؤشر سلبي لحالة الاقتصاد العالمي لأن ارتفاع الأسعار ليس ناجماً عن زيادة الطلب على الذهب بل هو عملية مضاربة بحتة تؤدي في النتيجة إلى تحويل الأموال عن المشاريع الإنتاجية والتطويرية التي يحتاجها الاقتصاد العالمي.

نشاط تصديري ‏

ذكر العديد من المتابعين لآلية العرض في أسواق الجـملة للخضر والفواكه أن نشاطاً تصديرياً كبيراً للخضر والفواكه السورية يتم حالياً باتجاه أسواق الخليج والعراق.. فالسيارات الشاحنة والمبردة تنقل كل واحدة منها يومياً عشرات الأطنان إلى الأسواق الخارجية وهي تحمل الباذنجان والكوسا والبندورة و الخيار والبطيخ والعديد من المواد الأخرى.. لكن رغم ذلك فإن أسعار الخضر في السوق المحلية لم ترتفع.. وهذا يدل على صوابية الرؤية التي تحدث عنها وزير الزراعة الدكتور عادل سفر قبل عدة أعوام وقال حينها: إن فائض الإنتاج الزراعي- خضر, فواكه, بيض- يقدر في كل موسم بين 20-40% يفترض أن تأخذ طريقها إلى التصدير كي لا تنهار الأسعار في الأسواق المحلية, وأمام هذا الواقع فإن الجهود يفترض أن تتجه إلى البحث عن أسواق جديدة وتشجيع التصدير وتكثيفه كي تبقى العملية الزراعية ذات مردود مجزٍ بالنسبة للمزارع. ‏

استقرار في الأعلاف ‏

حافظت أسعار المواد العلفية الأساسية على استقرارها خلال الأسبوع الماضي, والتي تعد مقبولة ومعقولة ومناسبة جداً للمربين لو أن القدرة الشرائية للمستهلكين جيدة.. لكن يمكن القول: إن انخفاض أسعار الأعلاف لم ينعكس إيجاباً على مربي الدجاج البيّاض بسبب قلة الاستهلاك وعدم وجود منافذ كبيرة لتصدير الفائض.. رغم التحسن البسيط الذي طرأ على أسعار صحن البيض خلال الأٍسبوع الماضي. ‏

أما الفروج فقد اعتدلت أسعاره وتتراوح دوماً بين 105-115 ليرة للكغ المذبوح والمنظف. ‏

العقارات ‏

سجل الأسبوع الماضي زيادة في الطلب على المحلات التجارية بيعاً واستثماراً و إيجاراً في مدينة دمشق وضواحيها.. ويعلل البعض زيادة الطلب هذه على أنها محاولة لاستثمار الأموال المجمدة في المصارف ومحاولة إخراجها إلى أعمال إنتاجية حقيقية بدلاً من انتظار الفوائد السنوية لبياتها في البنوك.. أما بالنسبة لبيع الشقق على الهيكل والجاهزة للسكن فقد شهدت هي الأخرى تحسناً طفيفاً خلال الأسبوع الماضي وفقاً لما ذكره العاملون في مكاتب الوساطة العقارية وقد توقع هؤلاء حدوث تحسن كبير في تجارة العقارات خلال الشهر الحالي خاصة بعد انتهاء موسم الامتحانات وعودة المغتربين.. ‏

أسعار السياحة غير منافسة ‏

بدأ الموسم السياحي الداخلي.. لكن أسعار الخدمات السـياحية تعد عالية وفوق طاقة الشريحة الأكبر والأوسع من المواطنين.. ويستذكر العديد من الراغبين بقضاء مدة أسبوع على شاطئ البحر أو في منتجع جبلي أسعار الخدمات السياحية السائدة في الدول المجاورة ودول المنطقة- تركيا- لبنان- مصر أنها أقل من مثيلاتها في سورية.. ويعيد البعض ارتفاع الأسعار المحلية إلى قلة المنشآت السياحية في سورية التي توفر المبيت وخدمات الترفيه والاستجمام والسياحة والألعاب وسواها.. ‏

الألبسة ‏

تغص أسواق الألبسة بالمنتجات المحلية والصينية والتركية والأوروبية.. وقد أصبحت أمام المستهلكين فرص كبيرة للاختيار بين المحلي والمستورد.. وأما بالنسبة للأسعار فيتحكم بها بشكل أساسي مكان محل العرض فإن كان في منطقة شعبية فالأسعار معقولة.. وإن كان في منطقة غير شعبية فالأسعار من فئة النجوم الخمس.. رغم أن بعض المحلات تعرض البضاعة الصينية على أنها أوروبية من خلال عملية تلاعب وغش وتدليس على الزبائن. ‏

تصدير الثوم قليل ‏

تحركت أسعار مادة الثوم البلدي مؤخراً بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين فرغم أن سعر الكغ كان في بداية الموسم حوالي مئة ليرة إلا أنه ارتفع حالياً ليصل للنوع الأول إلى 170ليرة رغم أن الكميات المصدرة من المادة قليلة جداً ويرجع البعض السبب إلى تراجع المساحات المخصصة لزراعة المادة بسبب قلة المياه اللازمة للري. ‏

غش المواد ‏

تتواصل حلقات وأفانين ظاهرة غش المواد الغذائية وغير الغذائية, فالعسل وزيت الزيتون والألبان والأجبان واللبنة والمواد الكهربائية وسواها كلها مواد عرضة لشهوات ضعاف النفوس وهنا يمكن أن نذكر برأي المعنيين في مديريات التجارة الداخلية القائل: إن البحث عن سلعة رخيصة الثمن يحمل في طياته الوقوع في شرك المتلاعبين والمحتالين وضعاف النفوس. ‏

أخيراً صرف الدولار يوم أمس بـ 46.90 ل.س ‏

واليورو بـ58.75 وبيع غرام الذهب في السوق السورية بـ1610 ليرات ‏.

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...