توقّعات أميركية بضربة إسرائيلية لإيران

26-03-2007

توقّعات أميركية بضربة إسرائيلية لإيران

تتوقع أوساط سياسية واستخبارية أميركية إسناد مهمة قصف المواقع النووية الإيرانية إلى إسرائيل إذا ما كان ذلك ضرورياً، ولا سيما في أعقاب إصدار مجلس الأمن قراره 1747، الذي يتضمن عقوبات إضافية على إيران.
وقال مدير مجلس الاستخبارات القومي الأميركي، جون ماكونيل، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تنظران إلى التهديد النووي الإيراني بصورة جدية، متوقعاً أن تقوم إسرائيل بقصف المواقع النووية الإيرانية حتى من دون دعم الولايات المتحدة.
وشدد ماكونيل على أن إيران تريد امتلاك سلاح نووي. وقال، في جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، رداً على سؤال لعضو اللجنة الديموقراطي ليندسي غراهام عمّا سيفعله إذا كان في موقع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، “سأردّ بطريقة تحمي بلدي”.
غير أن وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز، نفى نية الولايات المتحدة مهاجمة إيران عسكرياً. وقال، في معرض تعليقه على صدور القرار 1747، “هدفنا يبقى التوصل إلى حل سلمي لهذه المشكلة”.
وقال المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، فينسين كانستريرا، في معرض تأكيده على رغبة إسرائيل في التخلص من قدرات إيران النووية والصاروخية بقصف منشآتها، إن إسرائيل أكثر الأطراف التي تمارس ضغطاً على الولايات المتحدة بهذا الشأن، مضيفاً بأن “إسرائيل، على سبيل المثال، كانت وراء حملة المعلومات المضلّلة في الصحافة البريطانية بأنهم يعدّون لمهاجمة إيران بأسلحة نووية”.
وشدد كانستريرا على أن “ذلك ليس صحيحاً، إنها محاولة لتخويف الإيرانيين، فالإسرائيليون لن يهاجموا إيران لأنهم لا يمتلكون القدرة العسكرية للقصف بالطائرات والعودة. إنهم يريدون أن تقوم الولايات المتحدة بذلك نيابة عنهم، لذلك هم يمارسون الضغط على الولايات المتحدة للقيام بذلك”، مستدركاً بالقول “ستكون (الضربة) كارثة، وستعمل على نشر الراديكالية في أوساط الشعب الإيراني للسنوات الخمسين المقبلة، وستكون محاولة غبية، ولكن لسوء الحظ هناك أناس في إدارة الرئيس بوش يريدون القيام بها”.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد مدّدتا أخيراً العمل باتفاقية المشاركة في برنامج “أرو -2” للدفاع الصاروخي حتى العام 2013، وهو الاتفاق الذي كان سينتهي في العام المقبل.
وفي إطار مشاركتها في برنامج “الدفاع الصاروخي” الإسرائيلي المعروف باسم “حيتس” أو “أرو”، قدمت الولايات المتحدة ما يزيد عن مليار ومئة مليون دولار إلى جانب المشاركة الفنية والبرامج الثنائية. وقال مسؤول أميركي “من الواضح أن لدى إسرائيل والولايات المتحدة مصلحة مشتركة في برنامج الدفاع الصاروخي”، حيث قررت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية مواصلة المساهمة في تمويل برنامج “أرو 2” بثمانين مليون دولار على الأقل، فيما تساهم إسرائيل بالمبلغ نفسه من برنامج المساعدة العسكرية الأميركية الذي تتلقاه سنوياً.
غير أن نظام “أرو” يواجه مشاكل، فقد مرّ بتجارب فاشلة في الإطلاق والاعتراض. وأظهر عدوان إسرائيل على لبنان في صيف العام الماضي عدم قدرة “أرو” وصواريخ “باتريوت” على اعتراض صواريخ حزب الله، وهو ما دفع بمدير الوكالة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ هنري أوبرينغ، إلى القول إنه “أثناء الأزمة اللبنانية ـــ الإسرائيلية، صيف 2006، شهدنا حليفاً معروفاً بطاقاته العسكرية الفاعلة، هو إسرائيل، أعزل تقريباً في وجه هجوم بالكاتيوشا والصواريخ القصيرة المدى، وكلتاهما تصويبهما غير دقيق وغير تلقائي”.
من جهة أخرى، قال القائد العسكري الأميركي السابق لحلف شمال الأطلسي، ويسلي كلارك، إن الولايات المتحدة قد تهاجم إيران في حال مواصلتها رفض تعليق أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، داعياً طهران إلى عدم إساءة تقدير القدرات العسكرية الأميركية. وقال “إذا كان الخيار العسكري ضرورياً، فإننا نستطيع اختراق المجال الجوي الإيراني في أي وقت نشاء”.

عمر أحمد

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...