باراك يستبعد السلام مع دمشق هذا العام

03-06-2008

باراك يستبعد السلام مع دمشق هذا العام

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس، أن احتمال تحقيق سلام مع سوريا هذا العام ليس كبيرا.
واعتبر باراك أن تطورات الشهر الأخير في لبنان شكلت «إنجازا» لحزب الله، وأن إيران تواصل مشروعها للتسلح النووي. وألمح إلى أن مساعي التهدئة مع حماس في قطاع غزة ليست مضمونة. وقد تعرض باراك لحملات شديدة من جانب أعضاء اللجنة، خصوصا من أحزاب اليمين.
وعلى خلفية التقارير المتناقضة في الفترة الأخيرة حول المفاوضات بين إسرائيل وسوريا، قال باراك إن ما جرى ليس مفاوضات وإنما «جس نبض»، ولم يكن مباشرا. وفي نظره «هناك عملية جس نبض بيننا وبين السوريين»، و»نحن نريد اتصالات مباشرة وسرية وهم يريدونها غير مباشرة وعلنية. وقد استمرت عملية جس النبض طوال الصيف، وفي مرحلة معينة دخل الأتراك في الصورة».
وبدا باراك متشككا في كل هذه الاتصالات مع دمشق، عندما قال «لست على ثقة بأنه بوسع تركيا التوسط بيـننا وبيــنهم»، وذلك «لأن هناك قوة عظــمى واحــدة يمكــنها أن تفـعل ذلك، وتحقق نتائج». وأشار إلى أنه لا يتوقع أن تنتج الاتصــالات مع ســوريا اتفاقا هذا العام، مضيفا «عليــنا مسـؤولية عليا لأن نحاول إخـراج ســوريا من دائـرة الأعداء».
وعرض باراك رأيه في الأحداث الأخيرة في لبنان بعد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا جديدا وتكليفه الرئيس فؤاد السنيورة تشكيل حكومة جديدة. وقال إن «أحداث الشهر الأخير تشكل إنجازا لحزب الله، الذي نال ثلث الوزراء في الحكومة اللبنانية، وبالتالي إنجــاز غير مباشر لإيران». وأشار إلى أن الكثــيرين أملوا أن تقود هذه الحكومة إلى حل الأزمــة السياســية التي دهورت لبنان نحو سـفك دماء في الأســابيع الأخـيرة.
وفي ما يتصل بالمشروع النووي الإيراني، قال باراك إن «إيران تواصل نشاطها للحصول على سلاح نووي». وشدد على أنه «ينبغي لدولة إسرائيل أن تعمل من أجل أن لا يتحول هذا الخطر إلى واقع. هناك الكثير مما يمكن فعله، لكن آخر ما يمكن أن يكون مفيدا هو الثرثرة والارتجال».
وحمل عدد من أعضاء اللجنة على الحكومة وباراك الذي ظل يرفض عرض موضوع التهدئة في قطاع غزة على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية. وبرر وزير الدفاع رفضه مناقشة الأمر في المجلس الوزاري المصغر بخشيته من تسريب المناقشات للصحافة «فكل شيء يتسرب من هناك». وأوضح أن «واجب وزير الدفاع، ودور الجيش الإسرائيلي، هو استعادة الهدوء والأمن لمستوطنات الجنوب، ونحن سنفعل ذلك، ولن نرتدع عن فعل أي شيء. لكن قبل أن ندخل إلى أي عملية، من واجب الدولة أن تستنفد بشكل موزون كل ما يتطلبه الأمر حتى ندخل إلى العمل ببرودة أعصاب بعد أن درسنا كل الخيارات».
وأضاف باراك «يجري في غزة قتال متواصل. وفي الشهور الأخيرة قتل أكثر من سبعين مخربا، وفي نصف العام الأخير أكثر من .300 إن حماس محشورة جدا، ونحن نلحظ تعابير الضائقة كما تتبدى على الأرض». وامتدح المصريين لدورهم في منع التهريب وإحباط العمليات، ومع ذلك اعتبر أن بوسعهم فعل المزيد.
واعتبر باراك أن التقدم الوحيد في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في الضفة هو في المواضيع الاقتصادية. وأوضح «لقد استنفدنا معظم ما يمكن فعله بشأن الحواجز، لكننا نفحص تسهيلات أخرى». وتابع «ما المشكلة إذا لم يكن اليوم الفلسطيني بسبب الحواجز 24 ساعة، بل لـ 23 ساعة وعشرين دقيقة، فهذا هو ثمن الأمن لمواطني إسرائيل».

حلمي موسى

المصدر: السفير
  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...