"المجلس الإسلامي" بالنرويج يعطي المسلم الحق في التحول للمسيحية

26-08-2007

"المجلس الإسلامي" بالنرويج يعطي المسلم الحق في التحول للمسيحية

أصدر "المجلس الاسلامي الأعلى" و"مجلس الكنائس" النرويجيان الجمعة 24-8-2007 بياناً مشتركاً يعترف بحق المسلم في التحول إلى المسيحية وحق المسيحي في تغيير دينه إلى الإسلام. وجاء البيان الذي وصف بأنه باسم المسلمين والمسيحيين في النرويج نتيجة عمل مشترك بدأ منذ فترة بين الجانبين.

وقال سكرتير عام مجلس الكنائس النرويجي اولاف فيكس في البيان إن هذه القضية مهمة جداً ليس في النرويج فقط ولكن هي من قضايا حقوق الانسان العالمية, وانه ليس الهدف من هذا الاتفاق تشجيع الناس على التحول من دينهم إلى دين آخر ولكن التأكيد أن هذه القضية هي قضية شخصية وإنه يجب ألا يتعرض الشحص الذي يغير دينه للعنف والتمييز والنبذ من مجتمعه.

وذكر سكرتير عام المجلس الاسلامي الأعلى صهيب سلطان إن البيان وزع على المنظمات التي تعمل تحت مظلة المجلس والأعضاء فيه وذلك لاعلام جميع المسلمين خلال صلاة الجمعة بما جاء في البيان.

وعبر أحد المصلين ويدعى يوسف تمراوي عن تأييده لمضمون البيان وقال إنه يعتقد أن ثقافة حرية الدين يجب أن تنتشر بين المسلمين. وأضاف تمراوي وهو من أصل فلسطيني أنه تزوج زوجته النرويجية قبل 3 سنوات في الكنيسة ولكنها قررت بعد ذلك باختيارها أن تدخل في الإسلام دون أن يشكل ذلك أي مصاعب اجتماعية أو اعتراضات مسيحية في النرويج.

من ناحية أخرى, انزعج بعض المسلمين النرويجيين من الأمر واتهموا المجلس الإسلامي الأعلى بالعمالة للحكومة, وقال عدد منهم بعد أدائهم صلاة الجمعة في مسجد مبنى الرابطة الاسلامية في اوسلو إنهم لايفهمون ماذا يحدث وماهو هدف هذا الاعلان بينما يعلم معظم الناس أن من يبدل دين الاسلام بدين اخر يعتبر مرتداً وخارجاً عن نظام الجماعة ويعزر ثلاث ايام وبعدها اذا لم يعد الى دين الاسلام ينفذ به حكم الشرع وهو القتل تعزيرا.

يشار أن عدداً من اللاجئين العرب والمسلمين الساعين للاقامة في النرويج يلجأون لتغيير دينهم كأحدى الطرق للحصول على حق الاقامة في البلاد, ومن هذه الحالات اعتناق 24 أفغانياً المسيحية بعد ان قررت السلطات النرويجية ترحيلهم وحصل بعضهم على الإقامة بعد تدخل الكنيسة فيما تم ترحيل البعض إلى أفغانستان.

يشار أن نحو 46 جمعية اسلامية تعمل تحت مظلة المجلس الإسلامي الاعلى النرويجي وان عدداً من الجمعيات الاسلامية الاخرى ترفض التعامل معه.

وحصل المجلس العام الماضي على دعم من الحكومة النرويجية مقدارها 500 ألف كرون (الدولار يعادل 5.8 كرون) لدعم نشاطاته ولتعين سكرتير عام ولدور المجلس في الدفاع عن النرويج خلال أزمة الرسوم الكاريكاتورية التي أعادت جريدة نرويجية نشرها بعد ان نشرتها اولا جريدة دنماركية.
وفي كوالالمبور, أصدرت الحكومة الماليزية الجمعة 24-8-2007 قراراً بوقف اصدار صحيفة يومية لمدة شهر بعد نشرها رسوما تصور السيد المسيح وهو يمسك سيجارة وعلبة من الجعة.

ونقلت وكالة الانباء الماليزية (برناما) عن وزارة الامن الداخلي قولها ان تصريح اصدار صحيفة ماكال أوساي اليومية التي تصدر بلغة التاميل سيوقف شهراً اعتباراً من الجمعة.

وأدان رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي الذي فرض حظرا مماثلا العام الماضي على صحف نشرت رسوما مسيئة للنبي محمد نشر رسوم مسيئة للسيد المسيح, وقال انها غير مقبولة في المجتمع الماليزي متعدد الاديان والاعراق.

وكانت الصحيفة نشرت الرسوم يوم الثلاثاء الماضي في صفحتها الرئيسية وتصور السيد المسيح وهو يقول "ان تاب أحد عن اخطائه فالسماء تنتظره".

واعتذر رئيس تحرير الصحيفة وقال ان الرسم مأخوذ من الانترنت واستخدم لتوضيح مقولة اليوم التي تنشرها الصحيفة, ولكن سياسيين محليين تقدموا بشكوى للشرطة ووصفوا الرسوم بأنها تمثل خطرا
على الوفاق الوطني في المجتمع. وانضمت بعض الجماعات المسلمة لجماعات مسيحية في الاسبوع الجاري تطالب باتخاذ اجراء ضد الصحيفة.

ويغلب المسلمون على سكان ماليزيا حيث يبلغ عددهم أكثر من نصف تعداد السكان البالغ 26 مليون نسمة وأغلبهم من عرق الملايو, بينما تتألف الاقلية غير المسلمة من البوذيين والهندوس والمسيحيين.

وتسود ماليزيا علاقات طيبة بين الاعراق والطوائف الدينية منذ أحداث شغب وقعت عام 1969 وقتل فيها المئات, ومنذ ذلك الحين يطبق الائتلاف الحاكم المتعدد الاعراق سيطرة صارمة على القضايا الدينية المثيرة للجدل.

المصدر: رويترز
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...