الاشتراكيون الفرنسيون : لا سلام من دون سورية وشيراك سجين كراهيته

10-08-2006

الاشتراكيون الفرنسيون : لا سلام من دون سورية وشيراك سجين كراهيته

أكد الأمين الوطني للحزب الاشتراكي بيار موسكوفيسي المكلف بالعلاقات الدولية في الحزب، امس، ان بعض الأصوات الفرنسية المعارضة والمنتقدة لـ عناد الرئيس الفرنسي جاك شيراك تجاه سوريا، بدأت بالظهور. وقال موسكوفيسي انه يود التركيز على مشاعر الرئيس الفرنسي الشخصية التي تحدد جزءا من سياسته والتي تتراوح بين التعاطف والكراهية الاختيارية، خصوصا ان الدبلوماسية الفرنسية تبدو أكثر قربا هذه الأيام من ايران.
وتأتي هذه الأصوات متزامنة مع الزيارة التي يقوم بها النائب الاشتراكي جاك لانغ الى سوريا والذي كان شغل سابقا مناصب عديدة مهمة وبينها منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي. وقال لانغ ان المصلحة العليا للسلام يجب الا تستبعد أي دولة أو أي لقاء أو أي اتفاق ممكن، وإذا ما أردنا الخروج من الحرب فنحن بحاجة لتعاون كافة الاطراف المعنية، واذا ما ارادت فرنسا ان يكون صوتها مسموعا يجب الا تعطي الانطباع بانها تفضل دولة على اخرى مهما كان رأيها بالانظمة القائمة في تلك الدول.
وكان الأمين العام للحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند أخذ علما بزيارة لانغ الى سوريا ولكنه لم يعرب عن أي موقف مكتفيا بالقول ان <سوريا تتحمل جزءا من المسؤولية في الصراع القائم حاليا.
والمعروف ان الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي يعمل حاليا للعودة الى رئاسة الجمهورية، يضم تيارا مؤيدا لإسرائيل، ولكن الواقعية السياسية تفرض فتح خطوط مع الجميع، حتى ولو ان رحلة لانغ الى دمشق تثير بعض التحفظات داخل الحزب.
وكان لانغ اتصل باسم الحزب الاشتراكي بشيراك قبيل لقائه الرئيس السوري بشار الأسد وقال له هاتفيا اني ادعم جهود الدبلوماسية الفرنسية في المنطقة، ولكن يجب عدم استبعاد سوريا، وهذا هو الموقف الرسمي للاشتراكيين الفرنسيين.
واعتبر لانغ (د ب ا) الذي يزور سوريا في إطار جولة له في المنطقة بصفته الشخصية كرجل سلام، إن الرئيس الاميركي جورج بوش ومنذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة قد جلب معه سياسة الحرب العدوانية ولم يفعل أي شيء لمنطقة الشرق الأوسط سوى إلقاء الخطابات العدائية.
وحذر لانغ من أن الوضع في المنطقة في غاية الخطورة، داعيا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الى القيام بدور أكثر فاعلية لوضع حد للازمة الحالية.
من جهة أخرى، قال لانغ إن لقاءه مع الأسد أمس الأول، والذي استمر على مدى ساعة ونصف الساعة، تركز حول الأوضاع في المنطقة وسبل إحلال السلام إضافة للعلاقات الفرنسية السورية. ونقل عن الأسد قوله إن أبواب السلام مفتوحة في المنطقة، ودعمه لخطة النقاط السبع التي طرحها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لإنهاء الأزمة الحالية.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...