16 جريحاً في مواجهات بين انصار «فتح» و«حماس» في جامعة نابلس

شهدت جامعة النجاح في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية امس اعنف مواجهات تقع بين حركتي «فتح» و «حماس» في الضفة الغربية منذ احداث غزة الشهر الماضي. واصيب في هذه المواجهات التي بدأت بالأيدي ثم انتهت باستخدام السلاح، 16 طالبا، بينهم ثلاثة اصيبوا بأعيرة نارية. اما الباقون فاصيبوا جراء تعرضهم للضرب بالأيدي والمقاعد والأدوات الصلبة.

ومن بين المصابين طالب في حالة موت سريري جراء اصابته بعيار ناري في الرأس.

وبدأت المواجهات بين انصار الحركتين عندما نظم انصار «حماس» اعتصاما وزعوا خلاله بيانا اتهموا فيه حركة «فتح» بالتعاون الامني مع اسرائيل ضد نشطاء الحركة.

ولدى اعتراض نشطاء «فتح» على البيان وقعت مشادات كلامية تدهورت الى عراك بالأيدي ثم بالمقاعد قبل ان يقتحم الجامعة عدد من المسلحين بعضهم من اجهزة الامن والبعض الآخر من كتائب شهداء الأقصى.

ووصفت طالبة المواجهات التي شهدتها هذه الجامعة، وهي الاكبر بين جامعات الضفة (تضم 16 الف طالبة وطالب) قائلة: «كان كل الطلاب يضربون كل الطلاب، البعض يضرب بالأيدي والبعض بالمقاعد وحتى حاويات القمامة». واضافت الطالبة لينا حجاج : «بدت الجامعة مثل يوم الحشر، الجو كان مخيفاً، بعض الطلبة اصيبوا بانهيار عصبي».

وكانت ادارة جامعة النجاح حظرت الانشطة والتجمعات الطلابية عقب احداث غزة خشية وقوع احتكاكات بين الطلبة. وحمّلت ادارة الجامعة حركة «حماس» المسؤولية عن هذه الاحدات لخرقها حظر الانشطة. وقال رئيس الجامعة الدكتور رامي حمدالله لـ «الحياة»: «لقد حظرنا الانشطة الطلابية منذ شهر ونصف حتى لا تحدث احتكاكات ومواجهات، وجاءت كتلة حماس اليوم (امس) وخرقت هذا الحظر ووزعت بياناً استفزازياً ما ادى الى وقوع المواجهات».

محمد يونس

المصدر: الحياة