ناسا تستعد للهبوط على سطح المريخ

24-05-2008

ناسا تستعد للهبوط على سطح المريخ

في أعقاب نجاح مهمتي المسبارين "أوبروتيونيتي" و"سبيريت" على سطح المريخ الذي يبعد 100 مليون ميل عن الأرض، يستعد خبراء ومهندسو وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، لهبوط المركبة "فينيكس" على أرضفينيكس في عملية هبوطها الافتراضية على المريخ الكوكب الأحمر الأحد، بعد أن انطلقت للفضاء في أغسطس/آب الماضي.

ومن المتوقع أن يشهد مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا" في باسادينا بولاية كاليفورنيا حركة غير عادية لفريق "مارس فينيكس لاندر" الذي سيبدأ متابعة عملية الهبوط مساء الأحد بالتوقيت الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وتعتبر هذه العملية اللحظة الأصعب في المهمة التي أطلق عليها "سبعة دقائق من الإرهاب"، إذ أن كل ما تتطلبه مهمة المركبة "فينيكس" المنطلقة بسرعة 13 ألف ميل في الساعة، هو سبع دقائق لدخول المجال الجوي للمريخ والهبوط على رماله دون مفاجآت.

وقال آد ويلير أحد مديري "ناسا": "يجب أن تسير الأمور على خير.. لا يمكن تحمل أي فشل.."

يُشار إلى أن مهام "ناسا" إلى المريخ هي من أكثر المهمات خطورة وتعقيداً، خاصة وأن 55 في المائة من مهمات الصعود إلى المريخ باءت بالفشل، فيما يتوقع أن يكون التوتر سيد الموقف في مختبر الدفع النفاث في باسادينا.

يُذكر أن المركبة "فينيكس" -هي توأم المركبة "بولار لاندر"- كان من المفترض إطلاقها للمريخ عام 2001 ضمن مهمة مراقبة لسطح المريخ، كما أن المركبتين هما جزء من برنامج "أفضل وأسرع وأرخص" أشرف عليه أحد مديري ناسا في ذلك الوقت دان جيلدون الذي عكف على تنشيط مهام المريخ بالرغم من الموازنة الهزيلة.

يُذكر أن مهمة المركبة "بولار لاندر" التي تعرضت لعطل خلال دخولها أجواء كوكب المريخ ومحاولة هبوطها على سطحه عام 1999 انتهت بتحطمها.

وأدى فشل تلك المهمة بالإضافة إلى فشل مهمة أخرى للمركبة "مارس كلايمت أوربيتر" في نفس العام، بخبراء "ناسا" إلى إعادة النظر بالبرنامج ما دفع بالوكالة إلى تجميده إلى بعض الوقت.

أما مهمات "ناسا" التي تكللت بالنجاح إلى كوكب المريخ هي تلك المتعلقة بالمركبة "باثفايندر" عام 1997 و"سبيريت" و"أوبورتيونيتي" عام 2004 اللتان استخدمتا وسائد هواء واقية خلال محاولة هبوطهما على أرض المريخ لتخفيف وقع الاصطدام.

إلا أن المركبة "فينيكس" غير مجهزة بمثل هذه الوسائد بسبب ضخامتها وثقلها مما قد يعوق عملها بطريقة مثلى، وهو ما يضع خبراء ناسا على الأرض، تحت توتر بالغ لإنجاح عملية الهبوط.

يُذكر أن المركبتين "سبيريت" و"أوبورتيونيتي" هبطتا على موقعين مختلفين على الكوكب الأحمر، فيما من المقرر أن تهبط "فينيكس" على الجهة الشمالية القصوى للمريخ حيث تتواجد مساحات كبيرة من الجليد، كما أظهرت معلومات أرسلتها المركبة السابقة "أوديسة."

ومن مهام "فينيكس" المجهزة بذراع آلية حفر تربة المريخ وجمع بعض التراب والجليد لتحليل ما إذا كان هناك أدلة عن وجود مواد عضوية كيميائية تثبت وجود حياة على المريخ حالياً أو في أوقات سابقة.

المصدر: منوعات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...