دخاخني:الحكومةتسهم في فوضى الأسعار ويجب مقاطعة أي سلعة يرتفع سعرها بشكل غير مبرر
دعا رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني المستهلك إلى مقاطعة أي سلعة يرتفع سعرها بشكل غير مبرر وموضوعي مشيراً إلى أن المستهلك أينما كان في هذا العالم بأسره يلجأ إلى هذا الأسلوب كضمانة لحقوقه.
واعتبر دخاخني هذه الدعوة كالصرخة التي عسى ولعل تصل إلى مسامع المستهلكين ليقوموا بتقدير ظروفهم بأنفسهم لأنفسهم، «ونحن بدورنا كجمعية لحماية المستهلك نحكي بلسان المستهلك لما فيه من مراعاة لمصلحته أولاً وأخيراً».
و أكد دخاخني أن المقاطعة سلاح فعال يتم استخدامه عندما ترتفع أسعار السلع بشكل غير موضوعي، وضرب مثالاً على ذلك عندما أصبح سعر كيلو البندورة 20 ليرة سورية على حين وصل سعره قبل يومين إلى 70 ليرة سورية، مؤكداً أن أسباب الفارق الكبير بين السعرين غير موضوعية، «وقد يكون فيها شيء من الاحتكار والاستغلال للمواطن ولحاجاته».
ولفت دخاخني إلى أن المواطن المستهلك يتلقى أسعاراً غير موضوعية في عشرات السلع والحاجيات التي يشتريها أسبوعياً، «ولذلك يصبح صاحب الحق في اللجوء إلى مقاطعة أي سلعة ترتفع بشكل غير معقول خصوصاً وأن في ذلك مصلحة حقيقية له لأنه هو محرك السوق والبائع بحاجته وليس هو بحاجة البائع بشكل عام».
وأكد رئيس الجمعية من جديد أهمية المقاطعة المنطقية والمعقولة التي يقوم بها المستهلك الواعي الذي يقاطع السلعة مهما كانت كبيرة أو صغيرة عندما يجد في سعرها استغلالاً لحقوقه.
ورأى دخاخني أنه كمستهلك يجد أن الحكومة تسهم في فوضى وعدم منطقية رفع الأسعار عندما تقوم الأخيرة برفع أسعار المشتقات النفطية ومثال ذلك رفع سعر أسطوانة الغاز مؤخراً بنسبة تفوق 100%، معتبراً أن هذا الإجراء يحتاج إلى إقناع وتوجه للمواطن بشكل مباشر وصريح لتبرير هذه الارتفاعات التي تجر وراءها ارتفاعات الأغلبية العظمى من سلعه المشتراة، «وخصوصاً أن الدخول ثابتة منذ فترة ولم تتحرك قيد أنملة نحو الأعلى، ولم تعد تتناسب مع تأمين احتياجاته، مؤكداً أن القيمة الشرائية لكل 1000 ليرة سورية تدنت إلى نحو 300 ليرة سورية خلال هذه الأزمة».
واعتبر دخاخني أن المقاطعة لن تشكل حرماناً دائماً للمواطن من حاجياته وإنما ستكون لفترة محددة ريثما يعود سعر السلعة إلى وضعها الطبيعي.
وحول إمكانية ومقومات الالتزام بالمقاطعة كشف دخاخني عن وجود مقاطعة ذاتية وأحياناً جزئية عبر انخفاض الكمية التي كان يستهلكها المواطن عبر البحث عن السلع البسيطة والرخيصة ليستعيض بها عن اللحم الأحمر والأبيض وغيرهما.
وأضاف: تشكل الخضار والفواكه نسبة جيدة من المواد التي يستهلكها المواطن بشكل يومي وهي في الوقت نفسه تشهد ارتفاعات حادة جداً ولذلك فإن مقاطعة هذه السلعة اليومية سيأتي بنتيجة فورية وذلك خلال أقل من يومين أو ثلاثة على أبعد تقدير، بعد الاستعاضة عنها ببعض المخزون المنزلي المتوافر.
وأكد على أنه على المستهلك تجربة هذا الخيار والتركيز على السلع غير المعمرة وسيجد أنها ستنخفض من منبعها إلى مصبها النهائي عنده.
وختم دخاخني بالقول: كفى استغلالاً لحاجة الناس.. ورغم الظروف الصعبة هناك من لم يأخذ عبرة من هذا الشأن.. ولذلك علينا العمل لتدارك أي نوع من أنواع الخطر الذي يحيق ببلدنا وبأبنائه أياً كان شكل هذا الخطر أو مصدره.
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد