مـا هـو أصـل «الإنسـان الحديـث»؟

03-05-2010

مـا هـو أصـل «الإنسـان الحديـث»؟

من هم أسلافنا...؟ وإلى أي هجين يعود أصل «الإنسان الحديث»؟ أسئلة أجابت عليها دراسة وجدت «مؤشرات» على تشابه جينات الإنسان الحديث وجينات الإنسان البدائي «النياندرتالي»، ما يوحي بأن التهجين وقع بين هذين النوعين. إنسان «نياندرتال» عاش على الأرض قبل 30 إلى 130 ألف سنة.
وجاء في الدراسة التي نشرتها مجلة «الطبيعة»، واستندت إلى تحليلات للحمض النووي، أن بشر اليوم قد يكونون متحدرين جزئياً من البشر البدائيين، مرجحة أن يكون أسلافنا قد تهاجنوا مع أنواع بشرية أخرى، انقرضت قبل آلاف السنين.
ومشى «الإنسان البدائي» على الأرض قبل ما يتراوح بين 130 و30 ألف سنة مضت، وتعايش هذا النوع من البشر مع الإنسان الحديث لبعض الوقت، لكنه انقرض. وكان هناك جدل علمي مكثف حول مدى تشابه النوعين وما إذا كانوا قد تزاوجوا.
وفي الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلماء الإنسان، عرض أحد الباحثين نتائج دراسة وجدت «دليلاً» على تهجين بين الإنسان الحديث ومجموعة بشرية قديمة انقرضت، قد تكون «انسان النياندرتاليين»، أحد أنواع جنس «هومو» الذي استوطن أوروبا وأجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى، قبل 350 ألف عام، ثم انقرض قبل 24 ألف عام؛ أو «انسان الهايدلبيرغ»، وهو نوع منقرض من أشباه الإنسان، يرجح أنه الأصل المباشر للنياندرتال.
ودرس الباحثون عينات من الحمض النووي لألفي شخص حول العالم، وجدوا علامات من بقايا جينات «النياندرتال» التي نتجت عن هذا التهجين، مرجحين أن تكون جيناتنا قد اختلطت، عند مفصلين تاريخيين، مع جينات البشر المنقرضين.
المفصل الأول حدث بعد فترة قصيرة من هجرة الأومو سابيان (الإنسان العاقل) من أفريقيا قبل 60 ألف سنة، إذ وجد الباحثون تنوعاً جينياً هائلاً لدى الإنسان الحديث، باستثناء الأفارقة؛ فيما تأكد حصول امتزاج ثان بعدما وجد الباحثون تنوعاً جينياً ملحوظاً عند الأشخاص من أستراليا ونيوزيلندا وغينيا الجديدة وغيرها من جزر المحيط الهادئ.


المصدر: السفير نقلاً عن «كريستيان ساينس مونيتور»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...