متّحدون... ضد امتيازات المتدينين

02-03-2009

متّحدون... ضد امتيازات المتدينين

يبدو أنّ الاتحاد الفدرالي القومي للملحدين والإنسانويين والعلمانيين يأخذ المبادرة اليوم عبر حث اللامؤمنين وتحريكهم داخل المجتمع البريطاني، وفق صحيفة الغارديان. وتقول جماعة ANTI-GOD SQUAD، إنها سوف تحارب بكل قواها من أجل المساندة ورفع أصوات العدد الأكبر من الطلاب (بحسب رأيها) كي تصبح مسموعة وتؤخذ بعين الاعتبار داخل حرم الجامعات، وفي إطار نشاطات الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني.
لهذا الغرض، تحضّر الجماعة حملات وتعدّ لمناسبات مختلفة تهدف من جهة إلى الاحتجاج ضدّ الامتيازات الممنوحة للديانات كلها، ومن جهة أخرى إلى التشجيع على فهم أعمق للعلم وما يترتّب عليه من نكران لوجود الدين.
وقد حصلت الجماعة على دعم عدد من البريطانيين المنتقدين للأديان، على رأسهم العالم ريشارد دوكنز، والفيلسوف إي سي غرايلينغ والكاتبة بولي توينبي.
هذا التحرّك يأتي بعد حملة قام بها أكثر من ثلاثين باصاً لندنياً لنقل الركاب، وذلك لرفع الشعار التالي: «هناك احتمال لعدم وجود الله. لا تقلق بعد اليوم بل استمتع بحياتك». وكانت الغارديان أول من فتح باب النقاش حول هذا التحرك عبر موقعها الإلكتروني من خلالCOMMENT IS FREE .
تقر توينبي بالحاجة إلى الموازاة بين مختلف أنواع التعصب، وذلك عبر تعزيز الواقع الإيجابي والمتحرر الذي يحث الفرد على الإيمان بأن الحياة على الأرض ثمينة وغالية، وبأن ما يوجد هنا الآن، هو كل ما يملك الإنسان، وبالتالي فهو من يصنع قدره لا العكس.
وتضيف توينبي أنّ النظرة الإنسانية إلى الحياة تتسم بالتفاؤل وبالتطور المستمرّ، ومن الرائع حقاً رؤية بعض القيم تصادر عند الأفراد في الوقت الراهن بسبب إيمانهم بقدراتهم الإنسانية. لذلك، يجب أن يكون العيش بعيداً عن الخوف من فكرة العقاب والموت وإيجاد أهداف ومعان كافية للاستمرارية في جو من الحب والميراث الجيد هو جوهر القيم التي على الأفراد، ولا سيما الطلاب، تلقّيها.
من ناحيته، يقول دوكينز إنّ التقارير الحكومية عن غير المؤمنين تؤكد أنهم يعيشون في جو من التهديد وفي مواجهة دائمة مع المؤمنين. يجب عدم احترام المعتقدات الدينية أكثر من تلك غير الدينية. فالاعتقاد السائد هو أن المعتقدات التي لا ترتكز على التعصب الديني يجب أن تحارب. في الحقيقة لا يجوز إعفاء أي فكرة من الانتقاد لمجرد أنها تعود إلى جذور دينية.

 

قوانين مدنية

غرايلينغ يعلّق قائلاً إن البشر كافة يُصبغون بلون أديانهم ومعتقداتهم. أما العلمانيون فيطالبون بقوانين مدنية، وبحياد الدولة تجاه هذه المواضيع. ولكن بعض الجماعات المتدينة تهدف إلى توسيع حدود امتيازاتها.

كارين عبد النور

المصدر: الأخبار


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...