رحلة بحث في الانترنت عن المواقع الصحية العربية

26-06-2006

رحلة بحث في الانترنت عن المواقع الصحية العربية

غالباً ما يُواجَه جمهور شبكة الإنترنت العربي، اثناء بحثه عن المعلومات الطبية على «الويب»، بأسئلة صعبة: هل يعثر على مواقع طبية عربية؟ هل تقدم له تلك المواقع ما يكفي من معلومات؟ وكيف يتثبّت من صحتها؟ كيف يتجاوز الصعوبات الناجمة عن استخدام مصطلحات تقنية وعلمية مُعقّدة في تلك المواقع؟ ولأنه «لا بد من دخول في البحر لتعلّم السباحة»، بحسب قول شهير، يجدر إجراء جولة ميدانية للمواقع الطبية العربية، للتوصل الى الاستنتاجات والخلاصات بصددها.

أضحت شبكة الإنترنت راهناً من المصادر الأساسية للمعلومات، وأداة أساسية للتواصل على الصعيدين المهني والخاص. هي نافذة على العالم بحق، ففيها من المواقع والمراجع والمصادر ما يصعب جمعه بين جدران مكتبة تقليدية.

والحال ان الشبكة العنكبوتية تضم ملايين المواقع المتعلقة بالطب والصحة في شكل عام. فعلى سبيل المثال إذا استُخدم محرك البحث «غووغل»، بحثاً عن كلمة «صحة»، تأتي النتيجة بنحو مليونين و 470000 صفحة. ويصل البحث عن كلمة «طب» الى نحو ثلاثة ملايين و 520000 صفحة. للوهلة الأولى، يبدو عدد هذه الصفحات هائلاً. وعند مقارنته بعدد الصفحات للكلمتين. باللغتين الإنكليزية والفرنسية يبدو العدد عينه ضئيلاً. إذ يُعطى البحث عن كلمة medecine باللغة الإنكليزية 39 مليون صفحة وmédecine في الفرنسية 39 مليون و 300000 صفحة.

أما في ما يتعلّق بكلمة صحة، فان البحث عن مرادفها بالانكليزية health يُعطي بلايين الصفحات، فيما ينتج البحث عن مقابلها الفرنسي santé 169مليون صفحة. وفي تلك اللغتين عينهما، يسهل الوصول إلى أدق المعلومات من خلال الإنترنت. فهناك شبكات ضخمة تهتم بجمع المعلومات الطبية المتخصصة، كما نجد على الشبكة محركات بحث متخصصة بميادين الطب.

كيف يبدو الواقع نفسه بالنسبة الى المواقع العربية التي تعنى بشؤون الصحة، لا سيما عند البحث عن المعلومات الجادة والدقيقة والمفصلة وليس فقط عن مواد تثقيفية أو تعليمية؟ وكيف يمكن ضمان موثوقيّة المواقع؟

وقدّمت الكاتبة دراسة الى الجامعة اللبنانية أخيراً عن هذا الموضوع.

واستُهلت بالبحث عن مواقع طبيّة باستخدام محرك للبحث شبيه بـ «غوغوول» هو «أرابو.كوم» arabo.com ، ويمثّل محرّك بحث ودليلاً للمواقع العربية على الإنترنت، مع ملاحظة أن محركات البحث ليست شاملة ولا تعطي كل المواقع المتعلقة بموضوع معيّن، وذلك لاسباب تتعلق بكيفية فهرسة تلك المحركات لمواقع الإنترنت.

ورصدَت الدراسة الفهارس والأدلة، فاستخدمَت دليل «أين» ayna.com و «عيون» ouon.com. وبمطالعة المواقع الطبية المفهرسة في هذين الدليلين، تبيّن أن نوعية المعلومات الطبية على الإنترنت متفاوتة بالنسبة الى المواقع العربية، حيث تغلب المواقع التثقيفية والإخبارية على المواقع المتخصصة. ويُلاحظ أن أكثرية المواقع تهدف إلى تعريف المستخدم أو المريض بالمرض أو العلاج أو الدواء بطريقة مبسّطة وأسلوب سهل. وبالنسبة الى من يبحث عن معلومات أكثر دقة وتفصيلاً فقد يُفاجأ بـ...عدم العثور على مبتغاه!

وطرحت الدراسة سؤالاً مهماً «من اين يبدأ الباحث الجاد، إذا أراد الوصول الى معلومات طبية موثوقة»؟ وفي إجابتها، لفَتَت الى أهمية التنبّه الى وجود بوابات وفهارس، إضافة إلى محركات البحث، تضمّ في صفحاتها صفحات مخصصة للصحة والطب تحيله إلى مواقع عربية أو أجنبية عن الطب في شكل عام مثل موقع «شبكة الرازي» alrazi.net، وهو من أهم المواقع العربية الصحيّة العامة على الشبكة، وموقع «فيدو.نت» feedo.net الذي يحتوي أخباراً متنوعة وعامة، وموقع «صحة.كوم» sehha.com الذي يعرض أخباراً صحية في شكل عام. كما يوجد كثير من المواقع التي تبحث في أمراض محددة مثل «ايبيليبسي ان ارابيك» epilepsyinarabic.com وهو موقع مخصص لداء النوبات (الذي يُسمى خطأً بالصرع)، وموقع «جيناتيك بلود ديسأوردر.انفو» geneticblooddisorders.info المتخصص في أمراض الدم الوراثية أو موقع «الفصام.كوم» alfesam.com المتخصص بداء الفصام (الذي يُسمى أيضاً بالذُهانPsychosis). وتعطي تلك الأدلة فهارس بأسماء مواقع الجمعيات الطبية المتخصصة مثل «في النفس.كوم» filnafs.com وهو موقع تابع لـ «مركز الدراسات النفسية والنفسية الجسدية» و موقع «اس او اس.اورغ.اس ايه» sos.org.sa التابع لـ «الجمعية السعودية لأطباء العيون»، إضافة الى مواقع المؤسسات العامة التي تعنى بشؤون الصحة، بما فيها المنظمات الدولية، مثل «موقع منظمة الصحة العالمية» who.int أو موقع «اتش أي في ان فوكاس.أورغ» hivinfocus.org الذي أنشأه «المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات وهندسة البرامج» بالتعاون مع منظمة «اليونيسيف» و «برنامج الأمم المتحدة لفيروس الإيدز» UNAIDS، وكذلك مواقع الوزارات والنقابات مثل الموقع الجيّد التابع لنقابة أطباء مصر «أي ام اس.أورغ.أي جي» ems.org.eg، ومواقع المراكز الطبية العامة والمتخصصة مثل موقع قسم الأمراض العصبية في مستشفى الرياض العسكري «ار كي اتش - نيورولوجي.كوم» rkh-neurology.com.

وكثيراً ما تحتوي المواقع الطبية العامة على أخبار طبية متنوعة، إضافة الى أخبار وصفحات مخصصة للأمراض المختلفة. وغالباً ما تضم قاموساً بالمصطلحات الطبية، مع وصلات أو روابط إلى مواقع أخرى. وقد يُخصّص بعضها مكاناً يستطيع المستخدم فيه استشارة طبيب أو طرح سؤال ما عليه.

وهناك أيضاً مواقع طبية متخصصة بمرض معيّن أو باختصاص طبي معيّن، مثل المواقع الخاصة بالأطباء يعرضون فيها خبرتهم ومعلومات عن اختصاصهم. وقد تستقبل أسئلة المتصفحين، وتعطيهم استشارات مجانية مثل موقع الدكتور نجيب ليّوس «ليّوس.كوم» layyous.com. ونجد ضمن هذه الفئة مواقع لجمعيات تعنى بمرض معيّن أو باختصاص معيّن مثل الموقع المخصص لسرطان الطفولة «ادامكس.أورغ» adamcs.org.


اشكالية اللغة على «الويب»

وتناولت الدراسة مسألة اللغة في المواقع السابقة الذكر، وكذلك تنبّهت الى مستوى هذه اللغة. وتُبيّن ان المواقع العربية المُخصّصة للطب، تصدر من مصر والمملكة العربية السعودية وسورية. ولربما عاد ذلك الى استعمال اللغة العربية في العلوم في هذه البلدان. كما تبيّن أنه حين تستخدم المواقع العربية المتخصصة اللغة الأجنبية، تطغى اللغة الإنكليزية على ما عداها.

وعدا حالات استثنائية، لا سيما بالنسبة الى معظم المواقع السورية والى بعض المواقع المصرية أو السعودية، تكون المقالات الموجهة للأطباء والاختصاصيين باللغة الإنكليزية.

كما رصدت أن الكثير من الجمعيّات المتخصصة تنشئ مواقعها باللغة الإنكليزية مباشرة، وتستخدمها لنشر الأبحاث، فيما تُخصّص اللغة العربية للأخبار العامة والإعلان عن المؤتمرات.

ورجحت الدراسة ان تكون تلك المشكلة في اللغة عائدة إلى الجمهور المستهدف، إذ غالباً ما صُمّمت تلك المواقع للتثقيف والتوعية بمشاكل صحية عامة أو بأمراض محددة، كما صُمِّم بعضها لمساندة المرضى وذويهم بالنسبة الى بعض الأمراض كالسكري أو السرطان أو الأمراض الوراثية.

كما أنشئت بعض المواقع للتعريف بخدمات طبية مُعيّنة، ولذا فقد يتضمن هذا النوع من المواقع معلومات طبيّة مبسّطة ومحددة متعلقة بالخدمات التي يوفّرها المركز الطبي المعني.

وفي الأمثلة على ذلك النوع، يأتي ذكر مواقع مراكز الجراحات التجميلية و جراحات تصحيح البصر، مثل موقعي «جمالك اون لاين.كوم» gamalekonline.com وموقع lasik.com.sa.

ولأن أكثرية المواقع تتوجه الى المرضى بلغة مبسطة، لا يهتم القيّمون عليها بالصياغة. وكثيراً ما تمتلئ بالجمل الركيكة التراكيب، وبالأخطاء المطبعية، إضافة إلى شيوع المصطلحات الأجنبية.

وبالنسبة إلى موثوقية المضمون، تحرّت الدراسة الوجود الالكتروني للهيئات والمنظمات التي تضمن موثوقية محتوى المواقع الطبية وصحّته وسلامة توّجيهه إلى القرّاء. وتبيّن وجود نحو 13 موقعاً متخصصاً بالتوثّق من المعلومات الرقمية على الشبكة الدولية.

ولا تحظى اللغة العربية بأكثر من موقعين هما: «هيلث أون ذا نت» Health on the net و «إنترنت هيلث كوواليشن» Internet Health Coalition. والمفارقة ان عدداً ضئيلاً (نحو 8 مواقع) من المواقع الطبية العربية يُخضع نفسه لتدقيق هذين الموقعين! ومن المواقع العربية «ارابيك اوب غاين. نت»arabicobgyn.net و»كوسوبا.كوم» khosoba.com و»سعودي بت.نت» saudipt.net.وفي المقابل، رأت الدراسة ان عدداً لا بأس به من المواقع العربية الجادة يستحق الحصول على هذا شعار المنظمات الضابطة، لا سيّما المواقع التي يُعدّها أطباء أو مراكز طبيّة. ومن الأمثلة على تلك المواقع المستحقة، موقع «وراثة.كوم» werathah.com وهو موقع شامل عن الوراثة والأمراض الوراثية، ويبدو متقن الصنع وكل مقالاته باللغة العربية، ومصطلحاته عربية، ويضيف إليها المصطلح الأجنبي بين هلالين في بعض الأحيان لتيسير الفهم. وينطبق الوصف نفسه على موقع «غالف كيدس.كوم» gulfkids.com وهو مخصص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأمراضهم. ومحتواه وافٍ ومحرر بكامله بلغة عربية سليمة، ومصطلحاته عربية صحيحة.

ويجدر التنبّه ايضاً الى أن الشعار الذي تعطيه تلك المنظمات، ضمن موثوقية المعلومات الطبية، لا يضمن جودة الموقع لجهة سلامة اللغة العربية أو وحدة المصطلحات. والحال ان لغة المواقع الطبية العربية هي شأن منفصل، وتنطبق اشكاليته على البلدان العربية ككل. وذلك على غرار موقع «ارابيك اوب غاين.نت» لامراض للنساء والولادة الذي يحتوي على مصطلحات فريدة، إذ يستعمل مصطلح «تبويض» بدل «إباضة» وهو غير موجود في أي معجم! ويحتوي الموقع كذلك على موضوعين عن أنفلونزا الطيور. ويعتمد موقع «كوسوبا.كوم» شرعة مبادئ «هيلث أون ذي نيت» بالكامل، لكنه أيضاً يستخدم مصطلحات غريبة كاستعمال «إلقاح» بدل «تلقيح» و «بيوض» بدل «بويضات»، كما يستعمل جملاً ركيكة مثال: «اعادة زرع البيضة الملقحة إلى الرحم أو الأجنة التي تعيش في الأوساط الخارجية ... تكون هي المناسبة لكي تتابع الحمل داخل الرحم، وهي المفضلة لنقلها من الأوساط الزجاجية إلى الأوساط الحية».

وبعد هذه الجولة، تبدو واضحة ضرورة إنشاء هيئة عربية متخصصة بمراقبة المواقع الطبية على الإنترنت، على غرار المنظمات غير الحكومية الغربية، شرط أن يشرف عليها أطباء وجمعيات طبيّة متخصصة، وجامعات، وهيئات حكومية تعنى بشؤون الصحة العامة، إضافة إلى مترجمين وخبراء بالمصطلحات وعلماء لغة توكل إليهم مهمة الإشراف على محتوى المواقع لجهة المصطلحات واللغة.

ولإتمام مشروع كهذا، فمن الضروري الحصول على دعم رسمي ليطبّق على الصعيد العربي ونرى في الجامعة العربية من خلال لجان وزراء الصحة العرب الجهة الأبرز القادرة على القيام بهذه المهمة.

يمكن لهذه الهيئة أن تكافئ المواقع الجيّدة بإعطائها علامة الجودة والترويج لها وتلزم بالتالي المواقع الأخرى بالحصول على هذا الشعار بعد تحسين مضمونها. وقد يردع ذلك المواقع التي تروّج لعلاجات زائفة أو تحاول تضليل المرضى من خلال الترويج لمنتجات غير فعّالة.

ومن حسنات هيئة كهـــذه أنها تعبّد الطريق أمام هدف طال السعي الـــيه، ألا وهو توحيد المصطلحات الطبية. كـــما أنها تسهّل عملية تعريب العلوم، بدءاً بالطب والعلوم الصـــحية، التـــي تعتـــبر أســـاساً لعلوم الحياة، ولا بد من أن يؤثر ذلك في بقيـــة العلوم.

منظمة «هيلث أون ذا نت» السويسرية، www.hon.ch ، من أعرق المنظمات، أنشئت عام 1996 واكتسبت الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لكل ما يتعلّق بشؤون الإنترنت الطبية في تموز (يوليو) عام 2002. وهي أول منظمة أدخلت شرعة من المبادئ للمواقع الطبية والصحية على الإنترنت. ويقدر عدد المواقع التي يظهر شعار المنظمة عليها بنحو 3600 موقع - أي قرابة 43 ألف صفحة. أصبحت مبادئ المنظمة معتمدة اليوم كمعيار للمعلومات الطبية والصحية الوثيقة على الإنترنت. وتعتمد ثمانية مبادئ هي:

أولاً: الهيئة المختصة: أي أن أي معلومات أو نصائح موجودة في الموقع يقدمها أصحاب الاختصاص الذين يتمتعون بالخبرات الطبية المناسبة.

ثانياً: المعلومات المتممة: إن المعلومات الواردة في الموقع مصممة لدعم العلاقة القائمة بين المريض الزائر للموقع وطبيبه من دون أن تحل محلها.

ثالثاً: سرية المعلومات: يحرص الموقع على المحافظة على سرية المعطيات الخاصة بالمرضى وزوار الموقع.

رابعاً: تحديد مصادر المعلومات: يصار حيث يكون مناسباً، إلى الإشارة بوضوح إلى مصادر المعلومات الواردة. كما يصار إلى تحديد التاريخ الذي تم فيه إجراء آخر تعديل على الصفحة.

خامساً: الإثبات: يجب أن يقترن أي تأكيد يتعلّق بفائدة أداء علاج أو منتج أو خدمة معيّنة بالعناصر الثبوتية المناسبة.

سادساً: شفافية المعلومات: على مصممي الموقع أن يسعوا إلى تقديم معلومات واضحة بأفضل شكل ممكن وأن يوفروا عناوين الاتصال المناسبة للزائرين الذين يرغبون في الحصول على مزيد من المعلومات أو المساعدة.

سابعاً: شفافية الرعاية: يجب أن تحدد بوضوح هوية الجهة الراعية التي ساهمت في تمويل هذا الموقع أو توفير الخدمات أو المواد له.

ثامناً: الصدق في الترويج: إذا كان الإعلان مصدراً من مصادر التمويل فيجب أن يشار إلى ذلك بوضوح.

> منظمة «إنترنت هيلث كوواليشن»، www.ihealthcoalition.org ، التي أنشئت في الولايات المتحدة عام 2000، وضعت دستور أخلاقيات الصحة الإلكتروني وهو يحتوي على 7 مبادئ أساسية هي: الصدق والإخلاص، الأمانة، الجودة، الموافقة المستنيرة (المبنية على الاطلاع على الحقائق والمخاطر المحتملة)، الخصوصية، الاحتراف في مجال تقديم الرعاية الصحية الإلكترونية الفورية، التشارك المبني على تحمّل المسؤولية وأخيراً، المحاسبة. ولا تصادق منظمة «إنترنت هيلث كير كواليشن أي» على محتوى أي موقع، مثلما تفعل منظمة «هيلث أون ذي نت»، إنما تستطيع المواقع الراغبة في دعم محتواها أن تضع رابطاً بين موقعها وموقع المنظمة الأولى.

ويمكن الحصول على شعار منظمة «هيلث أون ذي نيت» بالانتساب إلى شرعة مبادئ المنظمة.

 

 

زينة كنج

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...