داعش ينشر قوائم الدبلوماسيين الروس المستهدفين

25-12-2016

داعش ينشر قوائم الدبلوماسيين الروس المستهدفين

ذكرت تقارير إعلامية أن تنظيم داعش يخطط لشن هجمات ضد البعثات الدبلوماسية الروسية في كل أنحاء العالم، وسط تأكيد خبراء أن ذلك يأتي على خلفية الدور الكبير الذي تلعبه روسيا في إيجاد تسوية سياسية للوضع في سورية، ومحاربتها داعش وغيره من التنظيمات المدرجة على لائحة الإرهاب الدولي.
ولفتت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية في مقال لها إلى أن صحيفة «The Sun» البريطانية نشرت صوراً لوثائق تعلوها شعارات للتنظيم، وسُجلت فيها قوائم كتبت باللغتين العربية والإنكليزية عناوين وأرقام هواتف السفارات الروسية في أذربيجان وإيران وأوغندا والعديد من الدول الأخرى، والتي يمكن أن تصبح أهدافاً لعمليات إرهابية، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وقد حددت قوائم البعثات الدبلوماسية الروسية «المستهدفة» بأمر من قيادة داعش، للبدء بشن عمليات إرهابية ضد البعثات الدبلوماسية الروسية في الخارج.
ولفتت الصحيفة البريطانية الانتباه إلى أن قوائم المستهدفين، ظهرت فوراً بعد مقتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف والهجوم الإرهابي في العاصمة الألمانية برلين الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التنفيذ.
وكان كارلوف لقي مصرعه في حادثة إطلاق النار عليه أثناء مشاركته في افتتاح معرض فني في أنقرة، من يوم الإثنين، كما سقط في اليوم نفسه 12 شخصاً على الأقل بينما أصيب 48 بجروح إثر اقتحام شاحنة سوقاً لأعياد الميلاد في برلين، كما أعلنت الشرطة الألمانية.
من جانبه، أكد مدير معهد الاستشراق في أرمينيا روبن سافراستيان أن «هذا لا يعني أن واضع هذه القوائم هو داعش تحديداً، ولكن من المؤكد أنه واحد من التنظيمات الإرهابية الدولية».
وأضاف: إنه ليس مصادفة أن يأتي التهديد الإرهابي للدبلوماسيين الروس بعد يوم واحد من حادثة اغتيال السفير كارلوف، وبعد بضعة أيام من حادثة إطلاق النار على الشرطة في العاصمة الشيشانية غروزني، وإذا كان قاتل السفير كارلوف «إسلاموياً»، فإن مقاتلين من داعش أعلنوا مسؤوليتهم عن إطلاق النار في غروزني، وكل هذه الأحداث موجهة ضد روسيا التي تلعب اليوم دوراً كبيراً في إيجاد تسوية سياسية للوضع في سورية، ومحاربة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وقال سافراستيان: «إن قوائم السفارات الروسية المطلوب مهاجمتها، التي ظهرت في وسائل الإعلام البريطانية، هي حدث لا يمكن إلا أن يكون منطقياً من حيث انسجامه مع الاتجاه العام لتطور الأحداث التي تتجلى الآن في سورية وما حولها».
وأشار سافراستيان إلى أن تفاصيل جديدة ظهرت حول حادثة اغتيال السفير كارلوف، حيث أعلنت ميليشيا «جيش الفتح» مسؤوليتها عن الحادث، في الوقت الذي تبذل فيه الأوساط السياسية الغربية نشاطاً من أجل إدراج هذه الميليشيا في قائمة «المعتدلين» من المعارضين السوريين، كما ذكر الخبير.
بدوره قال المستعرب فياتشيسلاف ماتوزوف للصحيفة: «عندما بدأت روسيا العمليات العسكرية ضد داعش، وضعنا نحن والأميركيون والأوروبيون نصب أعيننا هدف تدمير «جبهة فتح الشام» (النصرة) إلى جانب داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية»، مشيراً إلى أن هذا كان قراراً مشتركاً تم تثبيته عبر مجلس الأمن.
ورأى ماتوزوف، أن تسمى قوائم السفارات الروسية المستهدفة، ومقتل السفير الروسي، هما ظاهرة كان يجب الاستعداد لمواجهتها عاجلاً أم آجلاً، معتبراً أن قوائم داعش ليس فيها شيء غير عادي، لأن عنوان أي سفارة وهواتف الدبلوماسيين يمكن الحصول عليها عبر الإنترنت، وليس المهم في الأمر هو نشر القوائم، بل الأهم هو أن سفارات الاتحاد الروسي ستعمل في إطار قواعد أمن مشددة.
وختم ماتوزوف بالقول: «على أي حال، نحن نملك تجربة غنية في هذا المضمار سواء في لبنان أثناء الحرب الأهلية، أم في أفغانستان والعراق أو في سورية».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...