تعثر صفقة شاليط والأردن ينفي اتفاقه مع إسرائيل

30-07-2008

تعثر صفقة شاليط والأردن ينفي اتفاقه مع إسرائيل

في وقت تتهم “اسرائيل” حركة حماس بعرقلة المفاوضات حول الجندي الاسير في غزة، جلعاد شاليت، أكد مصدر أمني “اسرائيلي” أن الأزمة السياسية الداخلية واحتمال تشكيل حكومة جديدة يشكلان عراقيل كبيرة امام التقدم في المفاوضات. واستبعد المصدر التوصل الى اتفاق قريب حول الصفقة وقال: ان مصر و”حماس” تدركان جيدا أن الحكومة “الإسرائيلية”، التي تمكنت بصعوبة من التوصل إلى تصويت على المصادقة على صفقة أبسط مع حزب الله، ستواجه صعوبة في وضعها الحالي للمصادقة ودفع صفقة معقدة للغاية مع “حماس”.

وفي محاولة لتذليل هذه العقبات أبدى رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يوفال ديسكين استعداده للموافقة على اطلاق سراح عدد قليل من الأسرى شرط ان يتم إبعادهم من الضفة إلى قطاع غزة. اما رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، ايهود اولمرت، فقد أبدى استعداده للموافقة على “تليين” المعايير لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين ممن أدينوا بقتل “إسرائيليين” من أجل المصادقة على عدد آخر من أسماء الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاقهم وشملتهم قائمة حولتها الحركة إلى “إسرائيل”. وقال مصدر سياسي “إسرائيلي” إن أولمرت يعتقد أنه ما زال لدى “إسرائيل” حيز ليونة حيال قائمة الأسرى، لكنه يريد في المقابل أن يرى ليونة في موقف حماس، من خلال تنازل الحركة عن قسم من الأسرى الذين تطالب بإطلاق سراحهم.

وعقد أولمرت اجتماعا خاصا للتداول في الموضوع، أبلغ فيه أنه معني بعقد اجتماع للجنة الوزارية لتحديد معايير إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، برئاسة حاييم رامون، لبحث تخفيف المعايير.

وفي سياق الأسرى أيضا، نفى الأردن عقده اتفاقية مكتوبة مع السلطات “الإسرائيلية” لإطلاق سراح الأسرى المحررين الأربعة الذين يتمون محكوميتهم في السجون الأردنية (سجن قفقفا)، وقالت: إنه يوجد أكثر من تفاهمات شفوية، وشكلت اعترافات وزير الدولة لشؤون الاتصال والإعلام ناصر جودة في مؤتمر صحافي عقده أمس، صدمة لذوي الأسرى والأوساط السياسية في البلاد.

وقال جودة ان الحكومة مهتمة بالإفراج عن بقية الأسرى في “إسرائيل”، مثلما هي مهتمة بوضع السجناء الأربعة وانها (الحكومة) تعمل بجد لإنهاء هذا الملف.

وأفادت مصادر مطلعة ل “الخليج” بأن الأردن يقود اتصالات عبر وزارة الخارجية وسفيره في “تل أبيب” للاتفاق مع الطرف الآخر لإطلاق سراح الأربعة، بيد أن الاتصالات لم تؤد بعد إلى نتائج إيجابية أمام رفض “إسرائيل” الإفراج عنهم من دون موافقتها.

وفي تطور لافت رفض عميد الأسرى الأردنيين سلطان العجلوني ما راج مؤخرا عن إمكانية إصدار عفو ملكي عنه وزملائه، وقال في رسالة مطولة أرسلها من سجنه واستعرض فيها تطورات حادثة نقله من سجون الكيان إلى سجن قفقفا أنه يرفض العفو الملكي ورد أسباب رفضه أن قبوله العفو يعني إعلان الندم والتوبة عن ذنب اقترفه فالعفو لا يكون إلا عن مذنب خاطئ.

 

آمال شحادة

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...