الصحافة الأمريكية اليوم

16-05-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

أبرزت الصحف الأميركية اليوم الثلاثاء عزم الحكومة الأميركية على تطبيع علاقاتها مع ليبيا، ومايراه المراقبون من أن ذلك يعتبر عدولا عن الديمقراطية، كما تطرقت إلى إنكار تركيا لإبادة الأرمن وتأثير ذلك على مستقبلها مع الغرب، ولم تغفل مشكلة الهجرة التي تعصف بأميركا.

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مراقبين عرب وليبيين في المنفى قولهم إن تطبيع العلاقات بين ليبيا وأميركا زواج طبيعي بين الإدارة الأميركية المتعطشة للأصدقاء ونفط الشرق الأوسط وبين حكومة في حاجة ماسة لفتح أبوب اقتصادها أمام العالم الخارجي.

واعتبر الإعلان عن إقامة علاقات طبيعية بمثابة تعزيز لفكرة أن الديمقراطية لا تندرج على قائمة أولويات إدارة بوش التي تكابد من أجل الإبقاء على تماسك العراق، وتحاول حشد الحلفاء ضد إيران بسبب برنامجها النووي.

ونقلت الصحيفة عن محلل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية محمد سيد سعيد قوله إن توقيت الإعلان يمكن تفسيره بحاجة الولايات المتحدة إلى القيام بخطوة إيجابية في الشرق الأوسط، مضيفا أنه بات واضحا أن ثمة تراجع عن الديمقراطية، وأنه في هذه الأجواء الحالية تصطف واشنطن مع الأنظمة التي لا تتحلى بالديمقراطية.

ولم يشكل هذا الإعلان الأميركي مفاجأة للمحللين الذين قالوا إن الأمر كان محتوما منذ تخلي الرئيس الليبي معمر القذافي عن برامج أسحلته النووية قبل ثلاث سنوات.

خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن الإنكار التركي للإبادة الجماعية التي يقال في الحديث عنها إن حملة شاملة برعاية الحكومة التركية أبادت أكثر من مليون أرمني في الفترة ما بين 1914 و 1923.

واستهلت الصحيفة المقدمة بالقول إن هوس تركيا المدمر بإنكار إبادة الأرمن بدا غير محدود، مستعرضة بعض الوقائع مثل انسحاب تركيا من تدريب لحلف الناتو هذا الأسبوع نظرا لاستخدام رئيس الوزراء الكندي عبارة إبادة جماعية في إشارة إلى القتل الجماعي للأرمن في تركيا إبان وبعد الحرب العالمية الأولى.

وقالت الصحيفة إن الرفض التركي المتواصل للقبول حتى بطرح القضية للنقاش يشكل عائقا رئيسيا لإعادة العلاقات مع جارتها أرمينيا، والمطالبة التركية بوضع موطئ قدم لها في الاتحاد الأوروبي والغرب.

وخلصت إلى أن الوقت قد حان لتدرك تركيا بأن الخطر الأكبر الذي يداهمها هو إنكار الماضي.

علقت صحيفة يو إس إيه توداي على اقتراح الرئيس الأميركي جورج بوش القاضي بإرسال قوات حرس وطني إلى الحدود بين أميركا والمكسيك، قائلة إنها إشارة إلى أننا لا نبسط سيطرة كاملة على الحدود.

ولكنها قالت إن إرسال ستة آلاف جندي إلى تلك الحدود لن يكون الحل، لا سيما أنها لن تعمد إلى الاعتقال، وسيكون انتشارها مؤقتا، إلا أن وجودها من شأنه أن يدعم قوات حرس الحدود ويروج لخطة المهاجرين.

وقالت إن بوش أوضح الخطوط العريضة لتعامله مع عنصرين أساسيين هما اجتثاث الهجرة غير الشرعية والتعاطي بفاعلية وبرأفة مع الموجودين في البلاد، مشيرة إلى أن تلك الرؤية تعيد إلى الأذهان الإصلاحات الفاشلة في الماضي.

وأشارت إلى أن تلك الخطط الماضية لم تر النور لا لأنها كانت أفكارا غير سديدة ولكن لأن الكونغرس والرؤساء الذين طرحوها لم يقدموا الوسائل التي تسهم في نجاحها.

واختتمت الصحيفة بالتذكير بأن أميركا أمة قوانين وأمة من المهاجرين، مشيرة إلى أن الحفاظ على ذلك يتطلب من الكونغرس أو بوش إيجاد نظام هجرة يحترم هذا الإرث.

 

المصدر : الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...