السودان: معارك ضارية بين الجيش ومتمردين

دارت معارك ضارية بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين، لليوم الثاني على التوالي، في ولاية جنوب كردفان عند الحدود مع جنوب السودان.
وتأتي هذه المعارك في وقت يضع المفاوضون اللمسات الأخيرة على خطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية لنقل مساعدات إنسانية إلى جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق القريبة حيث يخشى أن تؤدي أعمال العنف إلى مجاعة.
وأكد الجيش السوداني، امس، انه صد هجوما على قرية تلودي من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال في ولاية جنوب كردفان.
وقال المتحدث باسم الحركة ارنو نوغوتول لودي ان الحركة «قتلت اكثر من 20 جنديا»، مضيفا «فقدنا اربعة من رجالنا واصيب سبعة». واستولى المتمردون على موقعين للجيش، هما مافلوا وام دوال، «على الطريق الرئيسية المؤدية الى تلودي» قرب تقاطع استراتيجي بين عاصمة الولاية كادوغلي وجنوب السودان.
وقال الجيش انه ليس لديه مواقع في هذا القطاع، ويقوم بتسيير دوريات فقط. وتدور معارك ضارية بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال منذ حزيران العام 2011 في جنوب كردفان والنيل الأزرق. ونزح أكثر من 360 ألف شخص أو تضرروا جراء أعمال العنف.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن اعتداء قوات جنوب السودان علي منطقة هجليغ في جنوب كردفان الاثنين الماضي «يخالف السياق العام والواقع، ويشكل مخالفة للأسلوب الذي كان يجب انتهاجه لحل القضايا الخلافية والعالقة بين البلدين». وأضاف أن «الهجوم الغادر يناقض الرسالة التي حملها وفد جنوب السودان الذي زار الخرطوم مؤخرا لتوجيه الدعوة للرئيس عمر البشير لزيارة جوبا، كما أن الهجوم يخالف النوايا الطيبة التي أبداها السودان والمقابلة الايجابية التي استقبل بها الوفد الجنوبي».

المصدر: وكالات