إيران: جنود البحرية البريطانية اعترفوا بخرق المياه الاقليمة

25-03-2007

إيران: جنود البحرية البريطانية اعترفوا بخرق المياه الاقليمة

قال الجيش الايراني يوم السبت ان أفراد البحرية البريطانية الذين احتجزوا في الخليج اعترفوا بدخول المياه الايرانية بشكل غير قانوني الا أن بريطانيا أكدت أنهم اعتقلوا في المياه الاقليمية العراقية وطالبت بالافراج عنهم.واعتقلت القوات الايرانية 15 من البحارة ومشاة البحرية البريطانية يوم الجمعة في ممر شط العرب الذي يفصل بين العراق وايران وهو ما أدى الى نشوب ازمة دبلوماسية في حين تصاعدت التوترات بشأن المواجهة النووية بين ايران والولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى.وذكرت وكالة أنباء فارس الايرانية شبه الرسمية أن البريطانيين المحتجزين نقلوا لطهران ليقدموا تفسيرا بشأن "عملهم العدواني" الا انه لم يتسن التأكد من هذا بشكل فوري. واضافت الوكالة أن البحارة بينهم نساء.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن مسؤول عسكري قوله ان "هؤلاء الاشخاص يخضعون للتحقيق واعترفوا بانتهاكهم لمياه الجمهورية الاسلامية الايرانية".
وقال المسؤول علي رضا أفشار للاذاعة الايرانية ان البريطانيين في صحة جيدة. وأضاف "التحقيق مستمر وهم في صحة جيدة ولا توجد مشكلات."وفي وقت لاحق نقلت محطة تلفزيون العالم الايرانية الناطقة بالعربية عنه قوله ان "الاعترافات" ستذاع قريبا دون ان يحدد كيفية ذلك.
وأضاف أنهم اعتقلوا يوم الجمعة بيد وحدات من الحرس الثوري الايراني.ولم تكشف بريطانيا عن هوية هؤلاء الافراد.وقال دبلوماسي بريطاني في طهران "لا نزال نصر على أنهم كانوا في المياه العراقية عندما احتجزوا." وأضاف أنه ليست لديه معلومات بشأن أنهم نقلوا الى العاصمة.
وقال ان من المتوقع ان يجتمع السفير البريطاني مع مسؤولين بوزارة الخارجية الايرانية يوم الاحد وسيضغط من اجل اطلاق سراحهم والسماح له برؤيتهم. واضاف الدبلوماسي "نود ان نراهم بأسرع ما يمكن."
وقالت بريطانيا ان البحارة من الاسطول الملكي ومشاة البحرية وكانوا قد انتهوا للتو من تفتيش سفينة تجارية في المياه العراقية عندما طوقت زوارق حربية ايرانيه زورقي البحارة وأسرتهم.
وقال صياد عراقي شاهد القوات الايرانية وهي تعتقلهم ان السفينة التي كانت تفتشها القوات البريطانية كانت ترسو في المياه العراقية.وأدى الحادث الى ارتفاع اسعار النفط بأكثر من واحد في المئة يوم الجمعة وهو اعلى ارتفاع منذ ثلاثة شهور.
وجاء الحادث بعد يوم من انتهاء المناورات البحرية التي اجرتها ايران لمدة اسبوع على طول سواحلها بما في ذلك الاجزاء الشمالية من الخليج والتي يمر منها انتاج النفط القادم من العراق وايران والكويت.
كما يأتي قبل التصويت المتوقع لمجلس الامن يوم السبت لفرض عقوبات جديدة على ايران لرفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يشتبه الغرب في انه يهدف الى انتاج قنابل ذرية.وتنفي طهران الاتهام قائلة انها لا تهدف الا لتوليد الكهرباء وتوفير انتاجها من النفط والغاز للتصدير.وتستهدف حزمة العقوبات صادرات الاسلحة الايرانية وبنك صباح المملوك للدولة والحرس الثوري.
وفي لندن قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية ان مسؤولين بريطانيين عقدوا اجتماعا لمدة ساعة مع سفير ايران للمطالبة بالافراج الفوري عن افراد البحرية وهو ثاني اجتماع من نوعه في لندن منذ حادث يوم الجمعة.وكانت قوات الحرس الثوري الايراني اعتقلت ثمانية من البحارة البريطانيين في ظروف مشابهة عام 2004 وافرجت عنهم دون أذى بعد ثلاث ليال.وقالت ايران حينئذ انهم دخلوا مياهها الاقليمية وهو ما طعنت فيه بريطانيا.

 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...