إسرائيل تعود لنغمة الحرب وتتهم سوريا بإعادة تسليح حزب الله

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيريتس، سوريا بإعادة تسليح حزب الله في لبنان، مشيراً إلى حق إسرائيل في التصرف بـ"قوة" لمواجهة التهديد.ويأتي تهديد بيريتس عقب أيام من اتهام إسرائيل حزب الله بزرع أربع قنابل في شمالي إسرائيل.
وأسفرت المزاعم الإسرائيلية إلى رفع حالة التوتر مباشرة في المنطقة الحدودية المضطربة بين إسرائيل ولبنان، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن سوريا تواصل السماح بتدفق السلاح، عبر الحدود، إلى حزب الله، الذي تدرجه الولايات المتحدة في لائحة الحركات الإرهابية.
وتوعد باتخاذ تدابير قوية لمواجهة المستجدات مضيفاً "لن نتجاهل، وتحت أي ظرف، نقل الأسلحة والذخيرة إلى حزب الله.."وفيما أكد التزام إسرائيل باتفاقية وقف إطلاق النار، هدد قائلاً "نحتفظ لأنفسنا بحق حماية مواطني دولة إسرائيل، وسنقوم بذلك بالقوة ودون تهاون."
ولم يقدم وزير الدفاع الإسرائيلي أدلة دامغة  بشأن المزاعم كما لم يحدد ماهية الأحداث التي قد تدفع بإسرائيل لشن عمل عسكري جديد ضد لبنان، إلا أنه قال إن اكتشاف القنابل على جانب الحدود مؤشر على خطورة الوضع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القنابل زرعت خلال الأيام القليلة الماضية، وفي حال تأكيد المزاعم سيعد أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار ومؤشرا على فشل قوات حفظ السلام الدولية في منع هجمات جديدة على إسرائيل.وبادر حزب الله  إلى نفي الاتهامات الإسرائيلية.
ودأبت إسرائيل على اتهام حكومة دمشق بتزويد حزب الله بالسلاح والسماح باستخدام أراضيها لتمرير شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحركة الشيعية.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية الأربعاء أن روسيا مررت مؤخراً  صورايخ  روسية مضادة للدبابات من طراز "كورنيت" إلى حزب الله في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.
هذا وقد واجه وزير الدفاع الإسرائيلي انتقادات لاذعة حول كيفية إدارة الحرب ضد حزب الله التي نظرت إليها شريحة واسعة من الشعب الإسرائيلي كإخفاق للمؤسسة العسكرية.
وبالرغم من التفوق العسكري، فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق هدفين محوريين  في حربه الأخيرة على لبنان هما: تدمير حزب الله  وتحرير الجنديين الأسيرين.كما أخفق في منع الحركة من إمطار إسرائيل بالآلاف من الصواريخ التي استهدفت شمال البلاد.

المصدر: CNN