إسرائيل تخطط لاغتيال هنية

14-07-2007

إسرائيل تخطط لاغتيال هنية

أعطى المجلس الوزاري “الإسرائيلي” المصغر الضوء الأخضر لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني “المُقال” إسماعيل هنية، الذي جدد أمس رفضه لشروط حركة فتح للحوار، معبراً عن اعتذار حركة حماس للشعب الفلسطيني على تأخرها في الحسم العسكري في قطاع غزة، فيما واصل جيش الاحتلال توغله في القطاع، في وقت أعاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تكليف سلام فياض رئيسا للحكومة التي وسّعها وحولها لحكومة تصريف أعمال.

وذكرت صحيفة “الصنارة” التي تصدر في مدينة الناصرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ،1948 في عددها أمس نقلا عن مصادر “إسرائيلية” أن الحكومة “الإسرائيلية” المصغرة اتخذت قراراً بتصفية هنية. وبحسب المصادر، فقد نقل القرار إلى الأذرع الأمنية الخاصة لتحديد الموعد الزمني لإخراجه إلى حيز التنفيذ.

ميدانياً، أعادت قوات الاحتلال فجر أمس احتلال مطار غزة الدولي المهجور شرق مدينة رفح جنوب القطاع، وحولته إلى ثكنة عسكرية فيما تشهد المنطقة المحيطة به عمليات تجريف للأراضي الزراعية تنفذها آليات الاحتلال الذي دهمت قواته عشرات المنازل في مخيم البريج، حيث قامت باعتقال حوالي خمسين فلسطينيا.

وفي الضفة الغربية، أعلنت مجموعة مشتركة من لواء كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن إعطاب آلية للاحتلال من نوع “همر” على حاجز جنوب مدينة نابلس فجر أمس.

وصعد رئيس الوزراء المقال هنية من لهجة خطابه أمس، معلناً مجدداً رفضه الشروط التي وضعها عباس قبل الدخول في حوار بين حماس وفتح، مشدداً على ان “المقاومة ستتعامل مع أي قوات دولية ك”قوات غازية”. وقال هنية في خطبة الجمعة “كل الشروط ليست مقبولة ولا يمكن أن نتعامل على أساسها، وكأننا لم نسمعها”.

وقال هنية إن حماس “غير مستعدة لهذا الحوار بأي ثمن، فهذا أمر تأباه كرامتنا وديننا..نحن كحركة نريد الحوار ولكن لا نستجديه.. نريد حوارا بإرادة وفهم”.

ورفض فكرة الاعتذار بشدة، وقال “نعتذر لفئة تحكمت في أمن وقوت الناس؟.. حماس يجب أن تعتذر للشعب لأنها تأخرت”.

إلى ذلك، قدم رئيس حكومة الطوارئ سلام فياض استقالة حكومته إلى الرئيس محمود عباس الذي قبل الاستقالة وأعاد تكليفه تشكيل حكومة جديدة.

وكان عباس استبق موعد انتهاء فترة حكومة الطوارئ الليلة الماضية بإصدار مرسوم رئاسي يقضي باضافة اربعة وزراء جدد إلى الحكومة التي حولها إلى حكومة تصريف اعمال.

وصعد وزير الاعلام في حكومة فياض رياض المالكي الناطق باسم حكومة الطوارئ من لهجته ضد حماس، وأكد أن الظرف الراهن لا يسمح بالحوار معها، وحدد في مؤتمر صحافي عقده امس (الجمعة) في باريس بدعوة من “نادي الصحافة العربية”، اربعة شروط مسبقة حتى يصبح الحوار ممكنا: الأول، هو ان تتوقف حركة “حماس” عن اداء تمثيل الشرعية الفلسطينية، لأنها “اصبحت خارجها بعد ما انقلبت عليها”. والثاني هو، قبول الاجراءات التي اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس “ابو مازن” لأنه “الحكم والفصل حسب القانون”. الثالث هو، أن تعيد “حماس” كل ما استولت عليه بالقوة. الرابع هو، ان تتوقف عن السيطرة على غزة، وتحويلها “إمارة طالبانية”.

وقال الوزير الذي يزور باريس بدعوة رسمية، إنه اذا نفذت حركة “حماس” هذه الشروط، تكون خلقت جوا جديدا يسمح بالحوار معها. ونفى في سؤال ل”الخليج” ان تكون السلطة الفلسطينية اتخذت قرارا باستقدام “قوات بدر” الفلسطينية المتواجدة في الاردن. وأكد انه في حال قررنا ذلك، فإنه ليس من اجل زجها في المواجهة الدائرة مع “حماس” وانما من اجل حماية الشعب الفلسطيني، إلا انه اعترف بأن ذلك احد الخيارات المطروحة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...