«يديعوت أحرونوت»: إعادة فتح سفارة السعودية في سورية بات أمراً واقعياً

01-01-2019

«يديعوت أحرونوت»: إعادة فتح سفارة السعودية في سورية بات أمراً واقعياً

أكدت مُحللّة شؤون الشرق الأوسط في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، سمدار بيري، أن إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق كانت بمثابة السبب الرئيسيّ لزيارة الرئيس السودانيّ عمر البشير إلى سورية، واعتبرت أن إعادة فتح سفارة السعوديّة في سوريّة بات أمراً واقعياً جداً. وذكر موقع «عربي 21» الداعم للمعارضة، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية واصلت متابعة آخر المُستجدّات على الساحة السوريّة، وقال الموقع: إن هذه المواقع «حاولت عن طريق المصادر السياسيّة والأمنية الـ«رفيعة» في تل أبيب التقليل من بدء عودة العرب إلى دمشق بعد غيابٍ استمرّ أكثر من سبعة أعوامٍ».

ونقل الموقع عن مُحلّل الشؤون العربيّة في القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي، حيزي سيمانطوف: أن الرئيس بشّار الأسد، سجلّ هذا الأسبوع عدّة نجاحاتٍ سياسيّةٍ وعسكريّةٍ، لافتاً في الوقت عينه إلى أن المُطالبة برحيله عن سُدّة الحكم اختفت كلياً ونهائياً عن الأجندة.واعتبر سيمانطوف في الوقت عينه أن هذه التطورّات تُحتّم على عددٍ من القادة الإسرائيليين التفكير ملياً قبل إطلاقهم التصريحات، وخصوصاً رئيس الوزراء ووزير الأمن الأسبق، إيهود باراك، الذي قال في نهاية العام 2001: «إنّ أيام (الرئيس) الأسد باتت معدودةً في الحكم»، على حدّ تعبيره.

كما نقل الموقع ما كتبته مُحللّة شؤون الشرق الأوسط في صحيفة «يديعوت أحرونوت» بيري تحت عنوان «الأسد، قصة حُبٍ»، وقالت فيه: إن الربيع السوريّ قد بدأ، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أن دولاً عربيّةٍ أخرى عادت لفتح سفاراتها في العاصمة السوريّة دمشق.ونقلت بيري عن مصادرها في تل أبيب: أن إعادة فتح سفارة السعوديّة في سوريّة بات أمراً واقعياً جداً، مُشدّدّةً على أن الوطن العربيّ عاد من جديد لمُعانقة الرئيس الأسد.

وأضافت المُحللّة الإسرائيليّة، التي اعتمدت على المصادر نفسها: أن إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق كانت بمثابة السبب الرئيسيّ لزيارة الرئيس السودانيّ، إلى دمشق الأسبوع الماضي (16 الشهر الجاري)، مُوضحةً أن البشير، المُقرّب جداً من السعوديّة، وصل إلى دمشق لفحص إمكانية إعادة العلاقات بين البلدين، أي بين سوريّة والسعوديّة، على حدّ تعبيرها.

وتابعت:إنّ التغييرات الأخيرة التي جرت في السعوديّة، وعلى رأسها إزاحة وزير الخارجيّة، عادل الجبير من منصبه، وتعيين إبراهيم العسّاف، خلفاً له، والأخير ينتمي إلى ما أسمته «الجيل القديم»، من شأنهما أن يؤديا إلى إعادة العلاقات بين دمشق والرياض، على الرغم من أن الملك السعوديّ سلمان بن عبد العزيز ونجله وليّ العهد محمد ابن سلمان، لم يُعقبا حتى اللحظة على التقارير التي تؤكّد ذلك، كما قالت بيري، التي أضافت أيضاً: أن الرئيس الأسد أبلغ نظيره السودانيّ بأنّه لا مشكلة لدى سوريّة بإعادة العلاقات مع الرياض ومع جميع الدول العربيّة، على حد قولها.

ونقلت المُحللّة الإسرائيليّة عن مصادرها في تل أبيب أن مُستشاري الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، أقنعوا صُنّاع القرار في السعوديّة بأن تواجد المملكة في سوريّة هو أمرٌ ضروريٌّ للجم التمدّدّ الإيرانيّ في المنطقة، على حدّ تعبيرها، لافتةً في هذا الخصوص إلى تصريح ترامب حول إعادة إعمار سوريّة، والذي أكد فيه أن السعوديّة ستدفع الأموال لإتمام المشروع بدلاً من أميركا.

علاوةً على ذلك، أشارت بيري إلى الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي رئيس مكتب مكتب الأمن الوطني، اللواء علي المملوك إلى القاهرة واجتماعه هناك مع نظيره المصريّ عبّاس كامل، مُوضحةً أن مصر تعمل من دون كللٍ أو مللٍ على إعادة سوريّة إلى جامعة الدول العربيّة، والأخيرة هي التي كانت قد علقّت عضوية سوريّة فيها.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...