رايس تشن هجوماً على شافيز
صعّدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس انتقاداتها للرئيس الفنزويلي هوجو شافيز واتهمته بـ"تدمير" بلاده سياسيا واقتصاديا.
ووردت تصريحات رايس في شهادة امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.
ولم تعط الوزيرة الامريكية مزيدا من التفاصيل لكن يبدو انها كانت تشير الى تعزيز شافيز لسلطاته وسياسة تأميم القطاعات الاقتصادية الاساسية في فنزويلا.
وقالت رايس "اعتقد ان ثمة هجوما على الديمقراطية في فنزويلا" مشيرة الى وجود مخاوف حيال وضع حقوق الانسان في هذا البلد.
وبرغم تصريحاتها العنيفة إلا ان رايس قالت ان الولايات المتحدة تريد تجنب الدخول في "مباراة خطابية" مع شافيز لان ذلك "يحرف الانتباه عن جدول اعمالنا الايجابي جدا في امريكا اللاتينية".
ورأى محللون ان الانتقادات الامريكية لشافيز ليست جديدة لكنهم أشاروا الى ان رايس استخدمت هذه المرة لغة اقوى من المعتاد.
ويشار الى ان البرلمان الفنزويلي كان اقر الشهر الماضي بشكل نهائي قانونا يمنح شافيز سلطة الحكم بواسطة مراسيم رئاسية لمدة سنة ونصف.
ويسمح القانون للرئيس باصدار قوانين دون الرجوع الى البرلمان، وذلك خلال مدة 18 شهرا.
وقال الرئيس شافيز انه يحتاج لهذه الصلاحيات لاصدار "قوانين ثورية" بهدف ادخال تغييرات جوهرية على الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد.
واضاف انه ينوي تأميم القطاعات الاقتصادية الهامة والغاء فقرة من الدستور تحدد عدد المرات التي يحق للرئيس ترشيح نفسه.
وكان شافيز قد حقق فوزا كاسحا في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي وادى اليمين الدستورية وبدأ فترته الرئاسية الثالثة.
ومن المرتقب ان يؤمم الرئيس قطاعي الغاز والبترول في البلاد بجعل الدولة تأخذ اغلبية الاسهم فيها، وسيشمل ذلك عمليات شركات ايكسون وبريتيش بتروليوم وشيفرون.
لكن لم يتضح بعد ان كانت فنزويلا ستعوض هذه الشركات عن هذا التاميم وشكل هذا التعويض.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد