الأحساء: انتحاري يقتل 4 مصلين مسجد الرضا ينجو من كارثة أكبر

30-01-2016

الأحساء: انتحاري يقتل 4 مصلين مسجد الرضا ينجو من كارثة أكبر

لم يدم الهدوء لوقتٍ طويل في المنطقة الشرقيّة في السعوديّة، حيث عادت الهجمات ضدّ المصلّين، عبر تفجير انتحاري استهدف، يوم أمس، مسجداً في مدينة الأحساء. ولو قُدّر للهجوم أن يسير وفق ما خُطّط له، لكان سقط عشرات الضحايا، إلّا أنَّ الأهالي تمكّنوا، هذه المرة، من تقليص حجم الخسائر في الأرواح، بعدما أوقفوا الانتحاري الثاني قبل أن يفجّر حزامه، ما أدّى إلى مقتل أربعة أشخاص.
والهجوم الذي يأتي بعد أقلّ من شهر على إعدام السعودية 47 شخصاً، غالبيتهم من متشدّدي «القاعدة»، إلى جانب أربعة معارضين سياسيين من بينهم الشيخ نمر باقر النمر، استُهدف مسجد الإمام الرضا في ضاحية محاسن المختلطة في مدينة الأحساء شرق المملكة، حيث يوجد مجمّع لموظفين من شركة «ارامكو» النفطيّة، يحظون بحماية أمنيّة.
وحتى مساء يوم أمس، لم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج، في حين تبنّى تنظيم «داعش» هجمات سابقة مماثلة، كان آخرها التفجير الذي استهدف مسجداً للإسماعيليّة في نجران في تشرين الأول الماضي، سبقه إطلاق نار على مصلين كانوا يحيون مراسم عاشوراء في منطقة القطيف في الشهر ذاته.
وأسفر الهجوم على مسجد الإمام الرضا، خلال صلاة الجمعة، عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 18 آخرين، وفق وزارة الداخليّة السعوديّة.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسميّة «واس»، قال المتحدّث باسم الوزارة «تمّ بفضل الله الحيلولة دون تمكن شخصين انتحاريين من الدخول إلى مسجد الرضا في حيّ محاسن في محافظة الأحساء، أثناء أداء المصلّين صلاة الجمعة»، إذ تمكّنت قوى الأمن، بحسب الوزارة، «من رصدهما أثناء توجّههما إلى المسجد».
وبحسب رواية المتحدّث، فإنّه «عند مباشرة رجال الأمن في اعتراضهما، بادر أحدهما بتفجير نفسه في مدخل المسجد، فيما تمّ تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضُبط بحوزته حزام ناسف».
وروى أحد المصابين في الهجوم، ويدعى محمد بن سلمان الأحمدي (25 عاماً)، «بدأنا بالصلاة، ثمّ فوجئنا بسماع إطلاق نار». أضاف «هرعنا وأغلقنا الأبواب. وبعد ذلك، أطلقت النار على الباب في محاولة لاقتحام المسجد. وفجر الانتحاري نفسه وفتح الباب حينذاك».
وتابع الأحمدي أنَّ الكهرباء انقطعت وعمّ الظلام والدخان في المسجد، فيما قام مهاجم ثانٍ بإطلاق النار «عشوائياً» على المصلّين الذين حاولوا الاحتماء. وبعد ذلك «قام المصلّون بمهاجمته وأخذوا سلاحه ونزعوا عنه حزامه الناسف. قمنا بتقييد يديه وضبطه إلى حين وصول الشرطة».
ومنذ الهجمات الدامية التي تبناها «داعش» السنة الماضية ضدّ مساجد في شرق المملكة خصوصاً، تمّ تعزيز الأمن وإجراءات تفتيش من يدخل إلى المساجد.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...