يمكن اختصار الوضع السوريّ الساخن حالياً بكلمتين درعا والحسكة.
ويكفي النظر إلى خريطة الميدان في سورية حتى نرى بسهولة أنّ الأكراد لهم ثلاث مناطق نفوذ في سورية تقع جميعها باتجاه الشمال على خط الحدود مع تركيا. هذه الجبهات هي كما يلي:
1 ـ في الشمال الغربي حيث كانوا يتشاركون النفوذ مع فصائل موالية لتركيا قبل عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون من الجيش الحر وقوات جيش الفتح، وهذه المنطقة قريبة من جبهات حلب المدينة وقد فقدها الأكراد.
أصيب رئيس ما يسمى بـ”مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، غسان اليوسف، وقُتل اثنان من مرافقيه، باشتباكات مع عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف الرقة الشرقي.
وقالت القيادة العامة لـ “قسد” في بيان نقلته وسائل إعلام كردية، إن موكباً مؤلفاً من ثلاث سيارات، مر عبر حاجز عسكري بريف الرقة الشرقي، دون التمهل، ما دفع عناصر الحاجز إلى إطلاق النار للاشتباه بهم، حسب الإفادات الأولية لعناصر الحاجز.
وأضاف البيان: “تبيًن لاحقاً أن السيارات تتبع للرئاسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني”.
أنشأت قوات الاحتلال التركي يوم أمس نقطة عسكرية جديدة في قرية المشيرفة بمحيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة بالقرب من الطريق الدولي “M4”.
حيث نشرت وكالة “هاوار” الكردية، تسجيلاً مصوراً يظهر بناء قاعدة عسكرية جديدة تبعد كيلو متراً واحد عن طريق “M4”.
ويأتي هذا بعد تصعيد عسكري بدأته تركيا منذ أسابيع على مدينة عين عيسى قبل أن تنخفض خلال الأيام الفائتة وتيرة القصف والاشتباكات على أطراف المدينة بشكل غامض.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت إرسال وحدات إضافية للشرطة العسكرية الروسية بهدف تعزيز الجهود لإرساء الاستقرار في منطقة عين عيسى، بالتعاون مع الجيش السوري.
منذ سيطرتها على المنطقة الشرقية، وقوات سوريا الديمقراطية تعثر باستمرارٍ على كنوزٍ كان قد خبأها تنظيم الدولة، ليكون آخرها كنزٌ كبيرٌ من قرية شنينة شمال شرق الرقة.
بحسب موقعٍ إعلامٍ محليٍّ، استخرجت قوات سوريا الديمقراطية قبل عدة أيامٍ من الشهر الجاري، مئات القطع النقدية الذهبية، وعدداً كبيراً من سبائك الذهب، إضافة لأكياسٍ مليئةٍ بالعملات الأجنبية، داخل غرفٍ إسمنتيةٍ مدفونةٍ تحت الأرض.
يُذكر أن الغرف موجودةٌ داخل إحدى مزارع قرية شنينة، اكتشفتها قوات سوريا الديمقراطية بعد مداهمة المزرعة، وقامت باستخراج الكنوز بعد منتصف الليل بعيداً عن أعين الناس.
تستمر تركيا بتصعيدها العسكري على مدينة عين عيسى، حيث بدأت مؤخراً بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من المدينة، فضلاً عن استمرارها بقصف قراها.
وأفاد “المرصد” المعارض بأن الفصائل التابعة للاحتلال التركي حاولت مساء أمس الجمعة التسلل إلى مواقع “قسد” على محاور قرية معلق في ريف عين عيسى قرب طريق الـ “M4” تزامناً مع قصف بري نفذته على قرى معلق والخالدية واستراحة صقر في ريف المدينة.
ويأتي قصف هذه القرى بعد يوم واحد من قصفها للمناطق السكنية في محيط مدينة عين عيسى شمال الرقة ما أسفر عن وقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة والمرافق الخدمية.
حددت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الهدف من استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا، في أول إعلان رسمي بعد وصول الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، إلى البيت الأبيض.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، الخميس، إن “رؤيتنا حول هدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، هي مواصلة التعامل مع تهديد تنظيم (الدولة الإسلامية)”.
وأضاف كيربي ”سأتوقف عند هذا الحد”، وذلك خلال رده على سؤال حول الدور الذي ستلعبه السيطرة على جزء من الحقول النفطية في سوريا باستراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة.
صعدت “قوات سوريا الديمقراطية”، من ممارساتها التعسفية بفرض حصار على مشفى القامشلي، وقطع الطرقات بشكل نهائي باتجاه أحياء وسط مدينة الحسكة.
وصلت المزيد من التعزيزات العسكرية للجيش العربي السوري والقوات الروسية الخاصة إلى منطقة البادية وتحديداً مثلث أرياف حماة حمص الرقة، وذلك وسط استمرار عمليات التمشيط الواسعة التي بدأها الجيش السوري في المنطقة.
وأكد مصدر ميداني أن الطيران الحربي الروسي نفذ العشرات من الغارات الجوية باتجاه مواقع في البادية السورية يعتقد أنها مقرات يستخدمها تنظيم “داعش”، حيث تم رصد عدة آليات دفع رباعي شرق منطقة أثريا وجنوب غرب الرقة تم التعامل معها وتدميرها.
ارتفعت، في الأشهر الأخيرة، وتيرة العمليات العسكرية التي يشنّها تنظيم «داعش» في سوريا، والتي توزّعت على أهداف متنوّعة شملت خصوصاً الجيش السوري وحلفاءه، وقوّات «قسد».