بعد الدبابات والنفط.. القراصنة يختطفون "شحنة كيماوية"
بعد اختطافهم شحنة دبابات وأسلحة تابعة لكينيا، ثم ناقلة نفط سعودية، اختطف القراصنة الصوماليون الجمعة ناقلة "تقل مواد كيماوية"، وعلى متنها طاقم مؤلف من 30 فرداً، وفقاً لما ذكره مراقب متخصص في القراصنة.
وقال رئيس نقابة الملاحين الكينية، أندرو موانغورا، إنه كان على متن الناقلة "بيسكاغليا"، التي تحمل العلم الليبيري، 25 هندياً وبنغاليان وثلاثة بريطانيين.
وأضاف أن شركة "إيشيما"، التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، هي التي تدير الناقلة المملوكة لشركة "وينغد فووت" للشحن البحري في جزر مارشال.
ولاحقاً، تمكنت مروحيات عسكرية تابعة للبحرية الألمانية من إنقاذ البريطانيين الثلاثة، الذين يعملون لدى شركة "APMSS" الخاصة بالخدمات الأمنية، وكانوا يتولون حماية السفينة، غير أنهم عجزوا عن مواجهة القراصنة، وقد قاموا بإلقاء أنفسهم في البحر بعد سيطرة المسلحين على السفينة.
وقالت شركة "APMSS" إنها اتصلت بقائد الفريق الذي قال إن "مستوى العنف كان كبيراً، ما اضطره للطلب من رجاله - وجميعهم كانوا من عناصر الجيش - مغادرة السفينة.
وجاء اختطاف هذه الناقلة في وقت تجوب فيه القطع البحرية الدولية مياه القرن الأفريقي في محاولة لوقف عمليات القرصنة وهجمات القراصنة على السفن والناقلات التي تمر قرب المنطقة.
وفي الإطار عينه، أفرج القراصنة عن سفينة يونانية هي "MV سانتوري" التي سبق لهم أن اختطفوها في سبتمبر/أيلول الماضي قبالة السواحل الصومالية، ولم يتوفر معلومات حول مصير طاقمها المكون من 25 شخصاً.
ومنذ بداية العام الحالي، هاجم القراصنة أكثر من 100 سفينة قرب السواحل الصومالية، ونجحوا في اختطاف حوالي 40 سفينة، وفقاً لمكتب الإبلاغ عن القرصنة، التابع لمكتب الملاحة الدولية، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له.
ومن أبرز عملية نفذها القرصنة، تلك التي تجحوا فيها باختطاف ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار"، والتي كان على متنها 25 بحاراً، تحمل شحنة من النفط تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، ومازالوا يحتفظون بها حتى الآن.
وكانت وزارة الخارجية الكينية قد كشفت في وقت سابق عن أن القراصنة الذين تزايد نشاطهم في منطقة القرن الأفريقي مؤخراً، تلقوا ما يزيد على 150 مليون دولار، حصيلة عمليات اختطاف السفن خلال الـ12 شهراً الماضية.
وأعرب وزير الخارجية الكيني، موسى ويتانغولا، في مؤتمر صحفي بالعاصمة نيروبي الجمعة، عن اعتقاده بأن هذه الحصيلة "الضخمة" من الأموال شجعت القراصنة على زيادة نشاطاتهم، ومهاجمة مزيد من السفن في المنطقة.
وكان رئيس الحكومة الصومالية الانتقالية، نور حسن حسين، قد دعا إلى التعامل بشدة مع القراصنة.
وقال في تصريحات: "ينبغي على الأساطيل البحرية العسكرية العاملة قرب سواحل أفريقيا وشبه الجزيرة العربية أن تستخدم القوة ضدّ القراصنة."
ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل القرصنة "عملاً شنيعاً من شأنه أن يدفع دول البحر الأحمر والمجموعة الدولية لمواجهة القرصنة."
وأضاف في تصريحات أدلى بها في العاصمة اليونانية، أثينا، أنّ "القرصنة هيّ ضدّ الجميع، وهي مثل الإرهاب، وباء ينبغي اقتلاعه من جذوره."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد