مستجدات القواعد العسكرية للإمبراطورية العالمية

03-06-2006

مستجدات القواعد العسكرية للإمبراطورية العالمية

الجمل : يأخذ الاهتمام بزيادة عدد القواعد العسكرية الأمريكية جل وقت  البنتاغون والبيت الأبيض باعتبار هذه القواعد تحتل الذراع الطويلة للسياسة الأمبراطورية .. في ففي قرغيزنا فشلت المفاوضات حول مستقبل القاعدة العسكرية المؤجرة للجيش الأمريكي حيث يرغب الجانب القرغيزي رفع قيمة إيجار القاعدة.. وفي أوكرانيا ثم تكليف 200 جندي احتياطي في البحرية الأمريكية بترميم موقع عسكري أوكراني لاستخدامه من قبل الجيش الأمريكي .
وفي سنغافورة التي وصلها أمس الجمعة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي بهدف حث البلدان الآسيوية في اجتماع الأمم الآسيوية حول القضايا الأمنية وذلك من أجل مقاومة محاولات الضغط الجارية حالياً لإخراج واستبعاد الولايات المتحدة من التجمعات الإقليمية.
وقد صرح أحد مساعدي رامسفيلد قائلاً : سوف يثمن ويعظم من أهمية الدور الأمريكي، من أجل قطع الطريق على التحركات الأخيرة المتصاعدة للمطالبة بإخراج الولايات المتحدة من المنطقة.
وقد صدر تعليق في البنتاغون، بواسطة أحد كبار مسئولي الشؤون الآسيوية، يقول "هناك بعض الجهود والمخططات النظامية والمؤسسية الهادفة لإخراج الولايات المتحدة من المنطقة الآسيوية ، ونحن سوف ندعم بوضوح كل ما من شأنه أن يؤدي إلى استدامة الوجود الأمريكي في هذه المنطقة".
كذلك، تزايدت مخاوف واشنطن من جراء التحركات التي تمت خلال العامين الماضين والتي هدفت إلى استبعاد الأمريكيين، والتي تضمنت عقد اجتماع قمة شرق آسيا، والذي حفره  10زعماء من منظمة دول جنوب شرق آسيا، إضافة إلى الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية.
تزايدت الضربات على الولايات المتحدة، عندما قامت منظمة  تعاون شنغهاي التي تتزعمها الصين وتضم أيضاً روسيا ودول آسيا الوسطى، بممارسة الضغوط من أجل إخراج القوات الأمريكية من أفغانستان وآسيا الوسطى، وبالذات قيرغيرشان التي تستضيف واحدة من أكبر القواعد الأمريكية.
الأهمية الاستراتيجية لآسيا:
لم يقم الصينيون والروس بدعوة مراقبي الولايات المتحدة لحضور الملتقى الكبير، الذي تم بالصين في الصيف الماضي. وكان رامسفيلد أشار في ملتقي المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، إلى التنامي المضطرد للنفقات وبرغم ذلك، فقد بين رامسفيلد أيضاً عدم رضا الولايات المتحدة عن رفع معدلات الإنفاق العسكري الصيني، عند زيارته للصين في أكتوبر الماضي، وإضافة لذلك حثّ مستضيفيه الصينيين على ضرورة أن يكونوا أكثر شفافية في ميزانية التسلح والمسائل الاستراتيجية.
صرح أحد مسؤولي البنتاغون في الشؤون الصينية ، قائلاً : سوف لن نقوم بتكرار الحديث على منوال النغمة الواحدة حول المسألة العسكرية ، بل هذه المرة ، سوف يذهب  مسؤلوا البنتاغون مباشرة إلى بكين في الأسبوع القادم لإجراء المباحثات مع الصينيين، حول النتائج التي تمخضت وأثمرت وعن الزيارة التي قام بها رامسفيلد في أكتوبر الماضي، وبالذات الشفافية وتخفيض نفقات التسلح والدفاع الصينية .
صرح إيريك روف ، المسؤول الرفيع في البنتاغون، بأن حضور رامسفيلد لاجتماع ملتقى شانغريلا المنعقد بسنغافورة، سوف يكون للمرة الثالثة، وهذه المرة سوف يؤكد رامسفيلد على التقليل من الأهمية الاستراتيجية لمعارضي الوجود الأمريكي، وفي نفس الوقت سوف يشدد على بناء وتعزيز الروابط الثنائية للولايات المتحدة، مع بعض الدول التي تتوزع بدءاً من استراليا.. وحتى أرخبيل جنوب شرق آسيا المتاخم لفيتنام، وسوف تكون رسالة رامسفيلد للأطراف الآسيوية، بوضوح هي : برغم أننا مشغولون للغاية في الشرق الأوسط، إلا أننا لم ننس أو نتجاهل حقيقة أن هناك بعض الأمور الاستراتيجية الهامة..تجري وتحدث .. في هذا العالم..


قسم الترجمة
المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...