كييف: مقتل 14 جندياً على أيدي المتمردين
يبدو أن المرحلة الجديدة من الأزمة الأوكرانية تشهد حرب عصابات عنيفة يقوم بها المتمردون ضد عناصر الجيش في مناطق الشرق والجنوب، حيث سقط 14 قتيلاً ونحو 20 جريحاً من عناصر الجيش الأوكراني قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية.
وبعد أيام عدة من هدوء نسبي على الجبهة الشرقية، وفي منطقتي لوغانسك ودونيتسك تحديداً، تكررت مواجهات عنيفة بين الجيش الأوكراني والمتمردين المؤيدين لروسيا، الذين شنّوا هجوماً ليلاً بالقنابل والقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة ضد موقع وقافلة للجيش جنوب مقاطعة دونيتسك التي أعلنت استقلالها في 11 أيار الحالي.
وقال الرئيس الأوكراني الانتقالي ألكسندر تورتشينوف، إن «13 جندياً قدّموا حياتهم لأوكرانيا» وهم يحمون مدينة فولنوفاخا في جنوب دونيتسك، فيما تحدثت مصادر طبية عن إصابة 20 شخصاً بجراح، في حين قُتل جندي أوكراني آخر في هجوم منفصل استهدف قافلة للجيش قرب روبيجني في منطقة لوغانسك، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية.
وكان الرئيس الانتقالي قام أمس الأول برفقة وزيري الدفاع والداخلية بزيارة هي الأولى إلى منطقة قريبة من سلافيانسك، معقل الحراك الإنفصالي، المحاصرة من قبل الجيش. وأكد تورتشينوف أن سكان الشرق «بدأوا يفهمون أن الارهابيين الانفصاليين يأخذون المنطقة الى الهاوية».
ونجح المتمردون المؤيدون لروسيا بالسيطرة على أربعة مناجم فحم في منطقة لوغانسك، وطالبوا العمال بتزويدهم بالمتفجرات، حسبما أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية.
ووفق حصيلة جمعتها وكالة «فرانس برس» بالاعتماد على أرقام الأمم المتحدة ومصادر عسكرية أوكرانية، فإن المواجهات أسفرت منذ 13 نيسان الماضي عن مقتل أكثر من 140 شخصاً بين عسكريين وانفصاليين ومدنيين.
وقبل ثلاثة أيام من موعد الاستحقاق الانتخابي، اعترف رئيس مجلس الأمن الوطني والدفاع في كييف آندريه باروبي، بأنه «سيكون هناك مشاكل» في تنظيم عملية الاقتراع للرئاسة في المناطق الأساسية في دونيتسك ولوغانسك فضلاً عن سلافيانسك. وأضاف في مؤتمر صحافي، «لن ننصح المراقبين الأوكرانيين والدوليين بالتوجه الى مناطق خطرة».
في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن سلطات كييف مازالت غير مستعدة وغير راغبة في تنفيذ اتفاقية جنيف وخريطة الطريق التي اقترحتها «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» لتســوية الأزمة الأوكـرانية.
بدوره، اعتبر مندوب «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» الى طاولة الحوار التي تنظمها الحكومة الاوكرانية، فولفغانغ اشينغر، أن «روسيا ترسل إشارات عبر إجراء معين لإظهار حسن نيتها بالموافقة على الانتخابات والعمل على تهدئة الأوضاع».
إلى ذلك، طالبت روسيا من بريطانيا تقديم «توضيحات رسمية» لتصريحات نسبت الى الأمير تشارلز حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رأت موسكو أنها «لا تليق بملك مقبل»، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس.
وقال المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش، «اذا كانت هذه التصريحات صحيحة فعلاً فهي لا تليق بملك بريطانيا المقبل».
وكانت صحيفة «ديلي ميل» أوردت أن تشارلز قال في مجلس خاص خلال زيارة الى كندا إن بوتين «يفعل الشيء نفسه تقريباً الذي فعله (أدولف) هتلر» في اشارة الى ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد