قصف للضاحية ورد بـ 250 صاروخ على حيفا وتوقعات بهدنة هشة

13-08-2006

قصف للضاحية ورد بـ 250 صاروخ على حيفا وتوقعات بهدنة هشة

الجمل : استهدفت الغارات الإسرائيلية ضواحي بيروت الجنوبية يوم الأحد ، فيما تواصلت المعارك الشرسة في جنوب لبنان على عدة محاور في الساعات السابقة لبدء الهدنة  الساعة الخامسة صباح اليوم الأثنين بتوقيت غرينتش بحسب الموعد الذي حدد مجلس الأمن ووافقت عليه لبنان  وإسرائيل.
واطلقت المقاومة الإسلامية خلال يوم أمس الأحد  اكبر عدد من الصواريخ في يوم واحد على اسرائيل منذ بداية الحرب. وذكرت مصادر أمنية أن مجاهدي المقاومة  اطلقوا اكثر من 250 صاروخا مما ادى إلى مقتل رجل في السبعين من عمره واصابة ما لا يقل عن 91 شخصا. وأصابت بعض الصواريخ وسط ميناء حيفا لكن لم ترد تقارير بشكل فوري عن سقوط ضحايا.
وقال جيش اسرائيل ان خمسة جنود قتلوا واصيب 25 بجروح في المعارك يوم الاحد. وتكبد جيش اسرائيل يوم السبت أكبر خسائر بشرية في يوم واحد خلال الحرب المستمرة منذ شهر حيث لاقى 19 جنديا مصرعهم وفقد خمسة آخرون يخشى انهم قتلوا بعد أن أسقط مجاهدو المقاومة الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقلهم.
وقالت مصادر امنية لبنانية ان غارات جوية اسرائيلية اسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 17 شخصا.وقال مسؤولون اسرائيليون ان اسرائيل تعتقد انها سيكون لها الحق في استخدام القوة لمنع حزب الله من اعادة التسلح وابعاد مقاتلي الجماعة عن مواقعهم في جنوب لبنان بعد سريان الهدنة. واضافوا ان مثل هذه العمليات "الدفاعية" مسموح بها بموجب قرار الامم المتحدة لانهاء القتال.
وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤولون من الامم المتحدة انهم يخشون من ان تعريف اسرائيل الفضفاض للإجراءات "الدفاعية" قد يؤدي الى تجدد القتال على نطاق واسع ومنع الانتشار السلس لقوات دولية ستراقب الهدنة. وقال دبلوماسي غربي مشارك في المباحثات "ستكون هدنة هشة."وقال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم أول أمس السبت ان مقاتليه سيلتزمون بالهدنة لكنهم يحتفظون بالحق في قتال الجنود الاسرائيليين طالما بقوا على الارض اللبنانية. علماً أن إسرائيل أرسلت نحو 30 ألف جندي اسرائيلي إلى لبنان منذ يوم الجمعة الماضي.
وقالت مصادر امنية لبنانية ان الطائرات الاسرائيلية هاجمت أهدافا في اكثر من 50 قرية وبلدة فأودت بحياة ثمانية اشخاص في جنوب لبنان وسبعة في وادي البقاع. وهزت عدة انفجارات بيروت وتصاعد الدخان الأبيض الكثيف فوق الضاحية الجنوبية في مواقع تابعة للمقاومة حز. واسفر الاعتداء عن تدمير 11 مبنى سكنيا. وقال شهود ومصادر أمنية ان طفلين لاقيا حتفهما. وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان القتال يجب ان يتوقف فورا لتجنب تعرض حياة المدنيين للخطر. ومضى عنان يقول "يجب ان يتوقف القتال الان لاحترام روح وهدف قرار المجلس الذي يستهدف انقاذ حياة المدنيين وتفادي الالم والمعاناة التي يمر بها المدنيون من الجانبين."
وفي آخر إحصائية لضحايا الاعتداء على لبنان فقد بلغ عدد شهداء لبنان 1082 شهيد على الأقل ، معظمهم من المدنيين  بينما على الجانب الإسرائيلي هناك و149 إسرائيليا قتلوا بينهم 104 جنود خلال الحرب.
وحذر محللون من أن الهدنة قد لا تصمد لاسيما مع وجود القوات الإسرائيلية في لبنان. وقال معين رباني محلل شؤون الشرق الأوسط بالمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات "أعتقد أن هذا الحديث عن سريان وقف إطلاق النار (الاثنين) يبدو مبالغا فيه بدرجة كبيرة ومشكوكا فيه."
وأضاف "يبدو أن استراتيجية اسرائيل هي اتخاذ مواقع في ابعد نقاط ممكنة الى الشمال (من الحدود) لتنفيذ انسحاب قتالي بمعنى أنهم سيحاولون القضاء على حزب الله قدر استطاعتهم وهم ينسحبون جهة الجنوب."
وقالت صحيفة هاأرتس إن الحكومة الاسرائيلية مستعدة لمناقشة فكرة إطلاق سراح أسرى من حزب الله مقابل الإفراج عن الجنديين الاسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله في 12 يوليو تموز الماضي. وقالت اسرائيل انها قتلت اكثر من 40 مقاتلا من حزب الله في الساعات الاربع والعشرين الماضية. ونفى حزب الله ذلك لكنه زف نبأ استشهاد واحد فقط من مقاتليه يوم الاحد. وأعلن حزب الله أن قتالا ضاريا يدور في المنطقة الحدودية وقال إن مقاتليه دمروا ثلاثة دبابات على الأقل وجرافتين.
ووافقت الحكومة اللبنانية على قرار الامم المتحدة يوم السبت لكن مصدرا حكوميا قال ان اجتماعا للحكومة كان مقررا عقده اليوم تأجل لانقسامات حول ما اذا كانت مسألة نزع سلاح حزب الله ستطرح للمناقشة،  وقد اصدر مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري  بياناً كذب فيه وجود انقسام داخل الحكومة بخصوص نزع سلاح حزب الله.

الجمل ـ  وكالات 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...