رمز المحافظين الجدد ديفيد وورمسر يدعو لإسقاط نظامي إيران وسوريا

06-10-2007

رمز المحافظين الجدد ديفيد وورمسر يدعو لإسقاط نظامي إيران وسوريا

اذا كان ديفيد وورمسر قد قال الكثير ترويجاً لغزو العراق، باعتباره احد عرابي المحافظين الجدد، فإنه لديه الآن الكثير ليقوله حول ايران وسوريا. فعلى الولايات المتحدة أن تفعل ما في وسعها وأن تستغل كل فرصة ممكنة من أجل إسقاط نظامي دمشق وطهران، لمنع انتشار التطرف الإسلامي والأسلحة النووية... ولدورهما في التحريض على صدام حضارات مع الغرب!!
وعن الفرصة التي يجب على الولايات المتحدة أن تنتهزها للرد على فعل من أفعال النظام السوري، عرض وورمسر «وضعاً مثل الهجوم الإسرائيلي على حزب الله في لبنان العام الماضي، ذلك قد يكون فرصة لتدخلنا».
وفي حديث لصحيفة «ديلي تلغراف» أمس، قال وورمسر، الذي استقال مؤخراً من منصبه كمستشار لشؤون الشرق الأوسط لدى نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، أن «على واشنطن أن تزعزع الاستقرار في سوريا، واستغلال كل فرصة ممكنة عندما تتجاوز فيها (دمشق) الحدود استراتيجياً، وذلك يتضمن التصعيد بقدر ما تحتاج لإسقاطها، إذا دعت الحاجة».
وأضاف أن «إنهاء حكم البعث السوري قد يكون له تأثير الدومينو، بالتالي سيتم إسقاط نظام طهران أيضاً»، داعياً واشنطن «إلى الاستعداد لمهاجمة سوريا وإيران، لمنع انتشار التطرف الإسلامي والأسلحة النووية في الشرق الأوسط، والتي قد تنجم عنها حرب أوسع نطاقاً».
وجدد وورمسر، الذي يعد أحد أبرز المحافظين الجدد، رؤيته بأن الدبلوماسية «ستفشل في وقف إيران من التحول إلى قوة نووية... لذا يتعين على الولايات المتحدة أن تجعل مسألة إسقاط النظام الديني في طهران أولوية عندها»، ذاهباً إلى حد القول أن «إيران تستخدم سوريا كوكيل ضد إسرائيل وبين العرب السنة، ويتعين إسقاط النظامين فيهما لدورهما في التحريض على صدام الحضارات... مع الغرب ومن المهم، وبعبارة أدق، أن نكسب المواجهة الآن لتجنب وقوع مثل هذا الصدام في ما بعد».
واعتبر أن تغيير النظام في البلدين «ممكن لأن سوريا ضعيفة ومهزوزة، فيما تبنت إيران استراتيجية لإثارة التوتر في المنطقة للتغلب على حقيقة أن دعائم نظامها هشة، فإذا بدت إيران عاجزة عن منع تغيير النظام السوري فهيبتها ستتلاشى كما كان عليه الاتحاد السوفياتي، حين فشل في تقديم الدعم للقوات السورية خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982».
واتهم وورمسر دمشق وطهران بأنهما «جزء من كونسورتيوم الانتشار النووي، ربما بالتحالف مع بيونغ يانغ، التي تساعد طهران في امتلاك قنبلة نووية»، نافياً التصريحات التي نُسبت إليه مؤخراً بأنه ابلغ مجموعة صغيرة من الخبراء «أن تشيني يضغط على إسرائيل لشن ضربات جوية ضد إيران لاستفزاز ردّ منها يمهد الطريق أمام تدخل الولايات المتحدة».
ولا يكتفي وورمسر بأن يروّج لضرب الأهداف النووية الإيرانية تحديداً، بل يقول «إذا بدأنا بالقصف، علينا أن نقصف حتى آخر طلقة»، وله في ذلك نظرية تقول: «لا تطلق النار على دب إذا لم ترد أن تقتله».
وإن اعترف بأن «العراق أصبح أكثر عنفاً»، إلا أن وورمسر يرى في ذلك «إيجابية» لأن العراق تحوّل إلى «منطقة جذب عالمي لإرهابيين، بالتالي أصبح أرض المعركة الحاسمة... التي تدور لصالحنا».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...