خمسة مليارات ليرة سورية حجم العجز المالي في مشاريع حوض الفرات
بلغت مشاريع استصلاح الاراضي في حوض الفرات الجاري تنفيذها حاليا مرحلة العجز المالي .
وذلك بعد ان استنفدت اعمالها المنفذة خلال هذا العام ما هو مخصص لها من اعتمادات وهو /6958/ مليون ليرة سورية وهو مايثير الاستفهامات خاصة على ضوء الزخم الذي سجلته هذه المشاريع وما أثمرته المتابعة الحكومية لها من تجاوز الكثير منها لحالة التأخير المزمن وتخفيض مؤسسة الاستصلاح لأرقام واعمال جديدة على امتداد الحوض.
كما ان الالتزامات المالية المترتبة للجهات المنفذة للمشاريع على مؤسسة الاستصلاح الواجبة الصرف فاقت بما تبقى من كشوف شهر ايلول مع استحقاقات شهر تشرين اول الحالي المليار ليرة سورية.
اما اجمالي المبالغ المترتبة لصالح المشاريع وفقا لبرامجها المادية والزمنية فهو يقدر بنحو /5/ مليارات ليرة سورية ليتم تلبية ومواكبة ماهو مخطط.
ولعل من اهم النتائج المباشرة لهذا العجز الاثار السلبية له على المشاريع خاصة وان اغلبها قطع اشواطا متقدمة ووصل الى مراحل سيكون لأي توقفات آثاره المباشرة ليس على المدة حاليا بل مستقبلا لأن العودة بالمشاريع للانطلاق لاتتم بشكل فوري بل تستدعي اعمالاً مسبقة وبالتالي فإن للتوقفات مدة فعلية تفوق مدتها النظرية ناهيك عن آثار ذلك على تأمين وتمويل مستلزمات الاعمال الاساسية وعمل آلياتها. وهذا مايؤدي وببساطة الى النتيجة الاصعب وهي تراجع هذه المشروعات عكس ما تسعى عليه خطة الحكومة والمؤسسة خاصة وان الجهات المنفذة وغالبها من شركات القطاع العام تعتمد اصلا على ماتحقق من ايرادات ضمن هذه المشاريع بما في ذلك رواتب عامليها.
وتشمل المشاريع الجاري تنفيذها حاليا جر المياه لسهول حلب الجنوبية من خلال مشروعات قناتي المدخل والمخرج والنفق وقناة 20M واستصلاح 7400 هكتار منه والجزء الاول من مرحلة الضخ الثانية في البليخ 5و6 على مساحة 7412 هكتاراً ومحطات ضخ شرق الرقة اضافة لاستصلاح اراضيه المباشر فيها على مساحة 7800 هكتار والقسم الاول من القطاع الثامن بالفرات الادنى في دير الزور على مسافة 3900 هكتار واستصلاح الجزأين الثاني والثالث من القطاع السادس بالفرات الادنى على مساحة 5000 هكتار.
كما تشمل التزامات المؤسسة نفقات التشغيل والصيانة لكامل المساحات المستصلحة والتي تقدر بنحو 200 ألف هكتار.
بقي ان نشير الى اهمية مبادرة الحكومة لرفد هذه المشاريع باعتمادات اضافية بما يسهم في تنفيذها بمواعيدها بما يحمله ذلك من آفاق اقتصادية كبيرة.
فصيح السلوم
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد