ثلاثة وزراء اسرائيليين يؤيدون إطلاق البرغوثي

23-06-2007

ثلاثة وزراء اسرائيليين يؤيدون إطلاق البرغوثي

ارتفع عدد الوزراء في الحكومة الإسرائيلية المؤيدين للإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، إلى ثلاثة بالإضافة إلى الأمين العام لحزب «العمل» ايتان كابل، دعمتهم صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها بدعوة الحكومة إلى الإفراج عن البرغوثي «بصفته الوحيد القادر على ترسيخ القيادة المعتدلة لحركة فتح، وهذه مصلحة إسرائيلية».

وبعد دعوة وزير جودة البيئة جدعون عزرا الحكومة إلى الإفراج عن امين سر حركة «فتح» السجين في اسرائيل مروان البرغوثي، أعلن وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعيزر الذي كان وزيراً للدفاع حين اعتقلت قوات الاحتلال البرغوثي في ربيع عام 2002، أنه لا يلغي احتمال إطلاق البرغوثي. من جهته، قال وزير الإسكان مئير شيتريت إنه «رغم التعقيدات القانونية في ملف البرغوثي وإدانته رسمياً في محكمة إسرائيلية (وليس عسكرية)، تجدر إعادة النظر في الموضوع ومتابعة الملف على ضوء التطورات التي ستشهدها الضفة الغربية في المستقبل المنظور».

ورأى الوزير السابق، الأمين العام لحزب «العمل» الشريك في الائتلاف الحكومي ايتان كابل أن إطلاق البرغوثي قد يسهم في تهدئة الأوضاع في الساحة الفلسطينية، كما ترجوها إسرائيل. وقال للإذاعة العسكرية إنه لا يتوقع من الحكومة تجاوباً فورياً مع هذا الطلب «لكنني أرى ان الإفراج عن البرغوثي يمكن أن يكون أحد الطرق التي نبحث عنها من أجل التهدئة أمنياً».

من جهتها، كتبت صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها ان «الوقت حان لإطلاق البرغوثي»، مشيرة إلى ان الأخير انتهج الاعتدال خطاً، وحاول دائماً إقناع الإسرائيليين بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عبر التفاوض، والتقى سياسيين إسرائيليين من مختلف المشارب «قبل أن يتوجه خلال الانتفاضة إلى طريق الكفاح العنيف». وتابعت مشككة في الحكمة من وراء اعتقاله وإدانته، وقالت إنه «من الحكمة بمكان إطلاقه الآن»، مضيفة ان البرغوثي قائد شعبي ومحبوب في الضفة تحديداً تحتاج القيادة المعتدلة في «فتح» لأمثاله.

ودعت الصحيفة اولمرت إلى ترجمة الوعود التي أطلقها في واشنطن «باتخاذ خطوات بعيدة المدى لمساعدة حكومة الطوارئ الفلسطينية» فوراً، و «الإفراج عن سجناء فلسطينيين هو الخطوة الأولى المطلوب من اولمرت تنفيذها». وتابعت ان الإفراج عن أسرى، وفي مقدمهم البرغوثي، هو ما يحتاجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الآن «ليتمكن من بسط حكمه والتقدم لشعبه بإنجازات حقيقية»، مشيرة إلى حقيقة أن مسألة الأسرى تتصدر اهتمامات الشعب الفلسطيني. وزادت محذرة رئيس الحكومة الإسرائيلية من أن تبقى تصريحاته فارغة المضمون وحضته على «عمل كل ما يلزم من اجل إنقاذ الضفة من أيادي المتطرفين، والبرغوثي كقائد حر يستطيع المساهمة في ذلك».

في سياق متصل، أبدت محافل أمنية إسرائيلية ارتياحها لما وصفته «تحركاً جدياً» لأجهزة الأمن التابعة لحركة «فتح» في الضفة ضد ناشطي «حماس». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ضابط كبير قوله «إننا نلحظ سيرورات بالغة الدلالة وتغييراً حقيقياً في نمط عمل أجهزة فتح التي تحاول بسط نفوذها وسيطرتها على الضفة وتتحرك بحزم ضد ناشطي حماس ومؤسساتها وتعتقل عدداً منهم، بينما أصيب نحو 20 منهم في تبادل لإطلاق النار». وتابع انه ينبغي على إسرائيل في هذه الفترة التركيز على الضفة «التي يمكن أن تصبح بديلاً لغزة» خصوصاً بعد أن أدركت «فتح» أنها إزاء «حرب اللامفر».

ويرى الضابط وجوب ألا تتعامل إسرائيل قط مع «حماس» أو إجراء أي اتصال معها حتى عبر منظمات دولية في شأن تقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة. وقال: «يجب قطع كل الاتصالات مع حماس. يحظر إحداث تصدع لأن أي حوار مع الحركة سيمنحها شرعية ستحاول استغلالها كإنجاز سياسي واعتراف دولي». وأضاف انه يمكن نقل المواد الغذائية بشكل أحادي الجانب من اجل منع كارثة إنسانية «وندع حماس تقرر طريقة توزيعها».

إلى ذلك، نقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر سياسية ان إسرائيل عدلت عن نيتها شراء الغاز الطبيعي من السلطة الفلسطينية «ما دامت حماس تواصل إرهابها وسيطرتها على قطاع غزة».

أسعد تلحمي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...