بغداد وواشنطن: العام ٢٠١١ سـقف زمني متغيّـر للانسحاب
ذكرت صحيفة »الصباح« العراقية، أمس، إن بغداد وواشنطن اتفقتا خلال المباحثات الجارية بينهما حول »المعاهدة الإستراتيجية« على تحديد سقف زمني قابل للتغيير بحسب الظروف ينص على انسحاب قوات الاحتلال الأميركي خلال عامي ٢٠١٠ و.٢٠١١
في هذا الوقت، دعي البرلمان العراقي الى جلسة جديدة اليوم من اجل التصويت على مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات، بعد ظهور بوادر أمل بالتوصل إلى تسوية مؤقتة قد تؤدي إلى حل الخلاف حول كركوك.
ونقلت »الصباح« عن مصادر أن »الوفدين الفنيين العراقي والأميركي قدما خلاصة نتائج مباحثاتهما إلى القادة السياسيين في البلدين خلال الأيام الماضية، وان المفاوضات مستمرة بين الطرفين وقاربت على الانتهاء، ما قد يسمح بتوقيع مذكرة التفاهم الأمني خلال الفترة المقبلة«.
وأوضحت المصادر أن »تقدما كبيرا أحرز خلال المباحثات بين الجانبين العراقي والأميركي، ما يسمح بالتوصل إلى اتفاق ثنائي مبدئي لسحب القوات الأميركية خلال العامين ٢٠١٠ و،٢٠١١ وأن هذا التوقيت خاضع للتعديلات بحسب الظروف، وقد يبدأ الانسحاب منتصف العام ٢٠١٠«.
وأضافت المصادر »تم التوافق أيضا على مسألة الاعتقالات، إذ ينص الاتفاق على أن تكون جميع الاعتقالات التي يقوم بها الجيش الأميركي بعلم الحكومة العراقية مسبقا، والا يكون هناك انتهاك لحقوق المواطن العراقي«.
وأشارت الصحيفة إلى أن »فريقي التفاوض العراقي والأميركي اتفقا أيضا على عودة جميع القوات الأميركية إلى معسكراتها السابقة، بالإضافة إلى مواصلة تدريب القوات العراقية وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية«. وتابعت »خولت القيادات السياسية رئيس الوزراء نوري المالكي بالتوقيع على مذكرة التفاهم بعد المواقف الوطنية التي أظهرها إزاء سير المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة«، في إشارة إلى انه يمكن أن لا يعود إلى البرلمان للتصديق عليها.
إلى ذلك، حددت جلسة جديدة للبرلمان العراقي اليوم للمصادقة على مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات والموازنة التكميلية، بالرغم من انه لم يتم الإعلان عن التوصل إلى حل للخلاف حول كركوك. وجمع نائب الرئيس عادل عبد المهدي السياسيين في منزله للتوصل إلى حل لموضوع الانتخابات، الذي تضغط واشنطن والأمم المتحدة لإجرائها هذا العام.
وأشار النائب الكردي محمود عثمان إلى أن المحادثات بين القادة فشلت في حل المأزق، الذي يزيد في التوترات في كركوك. وقال »الأمور تسوء.. ولم يتم التوصل إلى حل بعد«، موضحا أن الحوار بين الاطراف المتنازعة يركز على المقترح الذي قدمته الامم المتحدة والذي يتضمن »تأجيل الانتخابات، والاتفاق على تشــكيل ادارة مشتركة لمدينة كركوك بين جمــيع الاطراف، وتشــكيل لجنة تكون مهمتها التهيئة لانتخابات حرة ونزيهة، وفيها ضمانات لجميع الاطراف بما فيها المادة ١٤٠«.
إلا أن نائب رئيس البرلمان خالد العطية قال إن قيام مجلس رئاسة البرلمان بتحديد موعد جديد للجلسة اليوم »جاء بعد بروز أمل كبير في التوصل الى اتفاق«. واضاف »حصل توافق مبدئي والجهد الان ينصب على الصياغات واعداد القانون وعرضه على مجلس النواب«.
وحذر رئيس اللجنة المكلفة بإعداد قانون الانتخابات النائب هاشم الطائي من انه »اذا لم يتمكنوا من التوصل الى رأي موحد وتقديمه الى البرلمان فان هذا قد يرجئ الموضوع بأكمله الى ما بعد عطلة البرلمان«. واضاف ان الأكراد بإصرارهم على تضمين المادة الخاصة بالاستفتاء في القانون (المادة ١٤٠) »اعادوا الحوارات إلى المربع الاول«.
وفي الاعظمية، تظاهر المئات احتجاجا على مشروع إلحاق كركوك بإقليم كردستان، ورفعوا لافتات كتب عليها »سكان الاعظمية يدينون إلحاق كركوك بإقليم كردستان«، و»كركوك ستبقى رمز الأخوة الوطنية« و»لا لتشتت العراق«.
ونقلت صحيفة »حرييت« عن وزير الخارجية التركي علي باباجان قوله، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البرتغالي لويس أمادو في أنقرة، إن القرارات والخطوات الأحادية قد تزيد من الصعوبات والمشاكل في كركوك، مضيفا أن الحكومة التركية تراقب جميع التطورات في المدينة، وأنها نصحت جميع الفرقاء في كركوك حل مشاكلهم من خلال الحوار والتسويات.
ودعا المرجع الشيعي العراقي آية الله الشيخ محمد اسحق الفياض، في بيان، العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات بقوة، معتبرا أن عدم المشاركة يعد أمرا »خطيرا، وله عواقب وخيمة لان الخاسر الوحيد فيه هو الشعب«، مشيرا إلى انه لا يدعم احدا.
ميدانيا، أعلن الاحتلال الأميركي مقتل جنديين، وإصابة ثالث، في انفجار في منطقة الكرادة في بغداد. وكان أعلن مقتل جندي، وإصابة اثنين، بحادث سير في محيط قاعدة »غريزلي« قرب العاصمة. وبذلك يرتفع عدد قتلى الاحتلال منذ الغزو إلى .٤١٣١ وقتل ٩ عراقيين، وأصيب ،٢٤ في انفجارات في منطقة المحاويل وشارع فلسطين في بغداد وكربلاء.
وفي بعقوبة، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن محمد العسكري أن قوات الأمن العراقية اعتقلت، ضمن حملة »بشائر الخير«، ٥٢ مطلوبا في محافظة ديالى، بينهم ٣٤ في منطقة الخالص، حيث بدأت حملة تطهير واسعة ضد عناصر تنظيم القاعدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد