القوات السورية تسيطر على بابا عمرو والمسلحون يعلنون انسحابهم وكلينتون تعترف بقوة الجيش
أكد مصدر أمني في دمشق بعد ظهر الخميس ان الجيش السوري سيطر بالكامل على حي بابا عمرو في حمص فيما اعلن ما يسمى الجيش السوري الحر انه نفذ ما وصفه انسحابا "تكتيكيا" من هذا الحي.
وقال المصدر الامني في اتصال مع وكالة فرانس برس "سيطر الجيش على كامل مناطق بابا عمرو بعدما سقطت آخر جيوب المقاومة فيه".
واضاف المصدر ان عناصر الجيش النظامي "يقومون بتوزيع الطعام على السكان ويجلون الجرحى" ويقومون بالبحث عن الصحافية الفرنسية اديت بوفييه التي اصيبت قبل اسبوع.
وتابع المصدر "المسلحون ما زالوا في احياء الحميدية والخالدية والعمليات متواصلة لاخراجهم" منها.
من جهته اكد قائد الجيش السوري الحر في اتصال مع وكالة فرانس برس في بيروت ان قواته نفذت انسحابا "تكتيكيا" من حي بابا عمرو "حفاظا على ما تبقى من الاهالي والمدنيين" حسب تعبيره.
من جهة أخرى قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بلادها لا تفهم حتى الآن طبيعة المعارضة السورية.
وخلال جلسة استماع بإحدى اللجان في الكونغرس قالت كلينتون انه عندما يعلن أيمن الظواهري زعيم القاعدة تأييدَه للمعارضة السورية، فعلينا في واشنطن ان نتساءل من هم الذين نسلحهم إذا قررنا بدء توريد الأسلحة ، وكيف سنقوم بإيصال هذه الاسلحة وهل هناك فائدة في توريد أسلحة أوتوماتيكية لمواجهة الدبابات والمدفعية؟.
وأضافت كلينتون انه لا يمكن المقارنة بين الجيش الليبي في عهد القذافي، والجيش السوري في الوقت الراهن، وأوضحت ان نظام القذافي لم يكن يملك جيشا نظاميا بل كان له كتائب تابعة لأبناء العقيد أو أقاربه، اما دمشق فلها جيش قوي مزود بأحدث أنظمة الدفاع الجوي من روسيا وإيران ودول أخرى.
و اعتبرت كلينتون أن ما وصفته بعدم تبني روسيا خطة مساعدات لسورية "مخيب للامال".
هذا وقد أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية السورية أن الوزارة اطلعت بكل أسف على الادعاءات التي جاءت في بيان صحفي أصدرته فاليري اموس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن سورية رفضت استقبالها والتعاون مع مهمتها.
وقال الناطق في تصريح له اليوم: إن وزارة الخارجية والمغتربين تود أن توضح في هذا المجال أنها كانت قد رحبت بزيارة اموس واستقبالها في دمشق واستعدادها لمناقشة مهمتها والتعاون معها على أن يتم الاتفاق على موعد مناسب للطرفين لزيارتها ولكن فوجئنا بوصولها إلى المنطقة وطلبها القدوم إلى سورية في موعد لم يكن مناسبا لنا.
وأضاف الناطق إن الجانب السوري على استعداد لمتابعة التشاور مع اموس حول الموعد المناسب للطرفين لبدء زيارتها إلى دمشق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد