الجوزو ينافس جنبلاط في شتيمة سوريا وحزب الله

03-12-2006

الجوزو ينافس جنبلاط في شتيمة سوريا وحزب الله

انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "كثرة سقطات حزب الله وسقطات أمينه العام وارتباط الحزب بالنظام الديكتاتوري الذي ارتكبت في عهده ابشع الجرائم، ومنها جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري (...)". وحمل على رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" ميشال عون، مؤكداً "أنه لن يصل الى سدة الرئاسة مطلقاً، لأن تاريخه سيظل عبئاً على مستقبله".
وقال في تصريح امس: "كما ان النصر الذي يفخر به حزب الله، وهو نصر جر على لبنان الخراب والدمار البنيوي والاقتصادي ويعد من أخطاء "حزب الله" ولا يعد عملاً مشروعا يفرض على الدولة تغيير الحكومة او تغيير وجهها السياسي لمصلحة سوريا او ايران، وهو حجة على الحزب وليس حجة له. فمن حق الشعب اللبناني أن يحاسب حزب الله على ما جره عليه من ويلات وليس من حق الحزب ان يحاسب الشعب او يحاسب الحكومة، لأن ذلك يعد من الهرطقات السياسية التي تقلب الحقائق. فاذا بالباطل يحاول التطاول على الحق، واذا بالحق يصبح باطلا. وهذا ما يرفضه الشعب اللبناني بأكثريته المطلقة". وتابع: "فلاسفة الدستور لا يستطيعون القول ان الاقلية تستطيع فرض رأيها على الاكثرية. وحزب الله وحلفاؤه يمثلون أقلية مذهبية ليس من حقها ان تفرض إرادتها على الآخرين، وإلا فإن كل أقلية يمكن ان تفرض إرادتها على الحكومة، ويحق لها تاليا في ان تقيلها من دون وجه حق إلا لتحقيق رغبات معينة كما هو حاصل الان، وهو تعطيل السير في طريق المحكمة الدولية. الدستور ليس ألعوبة بين هذا الفريق او ذاك، وما دامت الحكومة تحظى بتأييد الاكثرية النيابية، فليس في امكان مجموعة من الوزراء التي تنتمي الى مذهب معين ان تسقطها بالقوة. والحكومة باقية ما دامت تمثل الاكثرية، وباقية ما دام الدستور يحمي الحكومة، وباقية ما دامت لم ترتكب عملا مخلا بالدستور.
إن حزب الله لا يستطيع ان يفرض ارادته على الشعب اللبناني، والتظاهرات لن تجدي، وعلى الاقلية ان تخضع لرأي الاكثرية او ان تستقيل ويأتي غيرها لاحتلال الوزارات الخالية عملا بالدستور. ومن فوض الى حزب الله فرض ارادته على الشعب اللبناني؟ ومن قال ان النصر الذي دمر البلاد يستطيع ان يدمر الحكومة". ومن فوض الى الجنرال عون استبدال رئيس الحكومة السني بسني آخر؟ وهل اصبح ناطقا باسم السنة؟(...) يكفيه انه اصبح ناطقا باسم الشيعة، ومبروك على حزب الله هذا العضو الجديد في الحزب. وليطمئن الجنرال الى انه لن يصل الى سدة الرئاسة مطلقا لأن تاريخه سيظل عبئا على مستقبله. وقد قال البطريرك لا نريد رئيسا ماضيه عبء على مستقبله".

المصدر: النهار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...