منزل جنبلاط في دمشق مطروح للبيع بـ20 مليون دولار أمريكي
ذكرت صحيفة أسبوعية سورية متخصصة بالشأن الاقتصادي أن منزل زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الكائن في منطقة دمشق القديمة عُرض للبيع بمبلغ يفوق الـ 20 مليون دولار أمريكي، وأن أشخاصاً قطريين كانوا أول من تحمس لشراء المنزل وحلّ بعدهم السعوديون الذين رغبوا بتحويله إلى مركز ثقافي عربي، حسبما ذكرت الصحيفة.
وإذا صحت تلك المعلومات فإن المنزل الذي يقع في منطقة دمشقية أثرية وسياحية وتبلغ مساحته 2500 متر مربع سيشهد منافسة حامية بين الراغبين بشرائه نظراً لموقعه ومساحته وإمكانية استثماره في مشروع اقتصادي رابح بامتياز.
ويأتي هذا النبأ بعد أيام قليلة على القنبلة التي فجرها النائب جنبلاط حينما أعلن انسحابه من فريق 14 آذار اللبناني المعارض لسورية، وفي سياق حديث عن زيارة قريبة لجنبلاط إلى دمشق تطوي سنوات مضت من معاداة الأخير لسورية ودعوته لتغيير النظام فيها بالقوة.
وكانت مصادر سورية أفادت في وقت سابق باحتمال صدور مواقف تتسم بالليونة شبيهة بمواقف جنبلاط قد تصل إلى حد 'الغزل' تجاه سورية من أطراف لبنانية أخرى كانت في الماضي تكيل بمواقف في غاية الحدة، الأمر الذي أكده فيما بعد رئيس تيار التوحيد اللبناني وئام وهاب في تصريحات صحافية بأن زيارة كل اللبنانيين إلى سورية باتت ناضجة بمن فيهم رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ولكن باستثناء سمير جعجع. اللافت في تعليقات القراء السوريين الذين طالعوا الخبر عبر المواقع الإخبارية الإلكترونية في سورية استنكارهم لشراء المنزل واعتبارهم له منزلاً 'سيئاً' لأنه يعود بملكيته إلى جنبلاط، وقال الكثيرون في تعليقاتهم على النبأ انهم لا يشترون المنزل بـ 'قرشين' وهي عملة سورية قديمة لا تساوي أي شيء الآن، وكان وزير المالية السوري قد أصدر سابقاً قراراً يقضي بالحجز الاحتياطي على عدة عقارات تملكها زوجة جنبلاط نورا شرباتي من ضمنها المنزل المذكور.
ولم تذكر الصحيفة إذا كان المنزل عُرض للبيع من قبل مُلاكه أم من قبل وزارة المالية السورية، هذا ويملك وليد جنبلاط وغيره من المسؤولين والزعماء اللبنانيين عقارات ومنازل في دمشق وخاصة في حي الفيلات الغربية الراقي الذي يقع غرب دمشق، اشتروها خلال فترة الوجود السوري في لبنان، ومنهم إضافة لجنبلاط رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء السابق الراحل رفيق الحريري وغيرهم.
كامل صقر
المصدر: القدس العربي
التعليقات
إلى حظيرة؟
إضافة تعليق جديد