13% نسبة البدانة و54،20 للوزن الزائد في مدارس اللاذقية
وصلت نسبة البدانة في مدارس اللاذقية إلى 13%، ونسبة انتشار زيادة الوزن الى 54،20%، هذه الأرقام هي نتائج الدراسة الميدانية التي أجراها الدكتور ثائر ماضي من دائرة الصحة المدرسية في اللاذقية في بداية العام الجاري حول البدانة والوزن الزائد عند الأطفال واليافعين.
ويعرّف الدكتور ماضي البدانة عند الأطفال في بداية دراسته بأنها زيادة وزن الطفل أكثر من 20% عن المعدل الطبيعي لأوزان الأطفال ممن هم في مثل عمر الطفل وطوله. وتنجم هذه الزيادة اما عن زيادة تعداد الخلايا الدهنية او ازدياد حجمها، وللحكم بالبدانة عند الأطفال يجب مقارنة الوزن بالنسبة للطول وهذا ما يعرف بمؤشر كتلة الجسم (BMI) ويتم حسابه من خلال تقسيم الوزن بالكغ على مربع الطول بالمتر.
ويضيف: الهدف من الدراسة هو معرفة حجم انتشار البدانة والوزن عند التلاميذ في المدارس وتسليط الضوء على هذه المشكلة ومحاولة دق ناقوس الخطر للتعامل الجدي والفاعل مع هذه الظاهرة الآخذة بالاتساع.
وحول طريقة الدراسة قال: قمت باختيار عشوائي للعينة من 24 مدرسة من مختلف مدارس اللاذقية ومن المراحل التعليمية الثلاث، وتم قياس اوزانهم وأطوالهم وكذلك تسجيل إجاباتهم على أربع اسئلة حول وجود والدين بدينين أو إحداهما، الوجبات الجاهزة التي يتم تناولها، الوضع المادي للأهل والحركة والنشاط الفيزيائي.
وبلغ تعداد العينة 3096 منهم 1662 ذكوراً و 1434إناثاً، بلغ عدد البدينين منهم 404 أي ما نسبته 13%، وتبين أن نسبة البدانة بين الذكور 15%، و 73،10 بين الإناث، وبلغت نسبة انتشار زيادة الوزن 54،20 بين الذكور 23%، والاناث 64،17 وتبين الدراسة أن 69،80 من مجموع البدينين قليلي الى متوسطي الحركة ولا يمارسون أي أنواع من الرياضة،62.3% لديهم أبوين بدينين أو إحداهما، 3،66 من البدينين ينتمون الى أهالي من وضع اقتصادي جيد، 8،68 يتناولون الأطعمة الجاهزة او السريعة بشكل متكرر أو دائم.
ويعتبر علاج الأطفال المصابين بالبدانة من المسائل الحساسة نظراً لصغر سنهم وكونهم في مرحلة النمو وأحياناً الحالة النفسية التي يمكن ان يعاني منها الطفل البدين، وعموماً يجب التركيز على الموازنة بين نوعية وكمية الغذاء المتناول وبين النشاط البدني الذي يقوم به الطفل ولا ينصح بإتباع نظام غذائي صارم، وإنما تشجيع الأطفال على تناول الغذاء المتوازن المعد في المنزل وعلى ممارسة الأنشطة الرياضية.
وللوقاية ترى الدراسة انه لابد من مراقبة وزن الطفل، وتشجيع الأطفال على النشاط الرياضي وتجنب الجلوس الطويل أمام التلفزيون وألعاب الفيديو والكمبيوتر، الحد من تناول الحلويات ورقائق البطاطا وبقية مواد النقرشة والإكثار من تناول الوجبات الغنية بالخضر والفواكه، والحد من تناول الوجبات السريعة وتناول الماء عند الشعور بالعطش بدلاً من تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، إعداد برامج للتوعية الغذائية عن طريق الإعلام.
كما تنصح الدراسة على تفعيل الدور المهني للطبيب في المدرسة من خلال دراسة الظواهر المرضية ووضع البرامج الوقائية والعلاجية، وإعادة النظر بهيكلية الصحة المدرسية وتطوير نظامها الداخلي بما يتناسب مع متغيرات الحاضر ومتطلبات المستقبل الصحية للطلبة ومدارسهم.
عاطف عفيف
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد