البرلمان اليوناني يحل نفسه
أعلن البرلمان اليوناني، أمس، حل نفسه وتحديد يوم الخامس والعشرين من كانون الثاني المقبل، موعداً لتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة يرجح فوز حزب «سيريزا» المعارض لسياسة التقشف التي تنتهجها البلاد فيها.
ويأتي حل البرلمان بعد ثلاثة أيام على الفشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وجاء تحديد موعد الانتخابات التشريعية المقبلة بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء انطونيس ساماراس، على أن يتولى النواب الجدد مهامهم مطلع شهر شباط المقبل.
وستكون أمام البرلمان الجديد مهمة انتخاب رئيس للبلاد خلفاً للرئيس الحالي كارولوس بابولياس الذي تنتهي ولايته في آذار المقبل، ولكن الإعلان عن انتخابات تشريعية مبكرة في اليونان أثار قلقاً في الأسواق المالية، ولدى الجهات الدائنة الدولية للبلاد، بينها «صندوق النقد الدولي» الذي علق المحادثات حول دفع قسم جديد من المساعدات لليونان في انتظار تشكيل حكومة جديدة.
وكان ساماراس قد حذر، أمس الأول، من احتمال وصول اليسار المتشدد إلى السلطة، وقال إن الرهان في الانتخابات التشريعية المقبلة هو على «بقاء البلاد في أوروبا».
وكانت الجهات الدائنة وساماراس نفسه حذرا أكثر من مرة من خطر خروج اليونان من منطقة اليورو وخصوصاً خلال الانتخابات الأخيرة منذ عامين، عندما كانت البلاد في أوج الأزمة.
ويحقق حزب «سيريزا» اليساري تقدماً مطرداً في استطلاعات الرأي منذ أشهر عدة، ويرفع مطلب شطب جزء كبير من الديون الوطنية وإلغاء إجراءات التقشف التي تتضمنها خطة إنقاذ بقيمة 240 مليار يورو من «الاتحاد الأوروبي» و «صندوق النقد الدولي»، وهو سيكون في حال فوزه أول حزب مناهض لبرنامج الإنقاذ ومصمم على إلغاء أسلوب التقشف الموصى به منذ بداية أزمة اليورو، يتولى السلطة في أوروبا.
وكالات
إضافة تعليق جديد