مئات من مسلحي «بلاك ووتر» ما زالوا يعملون في العراق

05-09-2011

مئات من مسلحي «بلاك ووتر» ما زالوا يعملون في العراق

 أفادت مذكرات سرية أميركية، حصل عليها موقع «ويكيليكس» ونشرها الثلثاء الماضي، بأن مئات الموظفين السابقين في شركة «بلاك ووتر» المحظورة في العراق واصلوا العمل لمصلحة شركات أخرى لحماية الديبلوماسيين الأميركيين في بغداد.

وكان العراق أعلن عام 2009 رفضه تجديد إجازة شركة «بلاك ووتر» إثر حادثة إطلاق حرّاسها النار في 16 أيلول (سبتمبر) 2007 أثناء مراقفتهم موكباً لديبلوماسي أميركي قرب ساحة النسور، غرب بغداد، أسفرت عن مقتل 14 مدنياً.

ولم تجدد وزارة الخارجية الأميركية عقدها مع «بلاك ووتر» التي بدّلت اسمها بعد ذلك إلى «أكس اي» للخدمات الأمنية، في العراق، لكن البرقيات الديبلوماسية الأميركية التي سرّبها موقع «ويكيليكس» تؤكد أن موظفي الشركة السابقين واصلوا العمل في بغداد لمصلحة شركات أخرى.

وجاء في برقية للسفارة الأميركية يعود تاريخها إلى 4 كانون الثاني (يناير) 2010، أن «هناك الكثير من الموظفين السابقين في شركة بلاك ووتر يعملون في شركات أمنية أخرى في العراق، لا سيما شركة تريبل كانوبي و داينكورب التي تقدم الحماية لنا».

وفي برقية أخرى يعود تاريخها إلى 11 كانون الثاني 2010 تعبر السفارة عن قلقها من الجهود العراقية لإقصاء موظفي «بلاك ووتر» من البلاد، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤثر في إمكان شركة «تريبل كانوبي» توفير الحماية الأمنية للسفارة.

وجاء في البرقية التي نشرت كذلك الثلثاء الماضي أن «السفارة تدرك أن شركة تريبل كانوبي توظف حالياً مئات من موظفي شركة بلاك ووتر السابقين». وأضافت «لكن في الوقت ذاته، نعرف أن الشركة التي تقدم لنا خدمات أمنية ودعماً بالطائرات، توظف عشرات من موظفي بلاك ووتر السابقين».

وأضافت: «نظراً إلى العدد الكبير الذي وظّفته شركة تريبل كانوبي من موظفين سابقين في بلاك ووتر، فإن هناك احتمالاً جدياً أن تطلب الحكومة العراقية منهم مغادرة البلاد، ما يؤثر سلباً في قدرة الشركة على الوفاء بمتطلبات أمن السفارة».

وعلى رغم القلق الأميركي، فإن وزارة الداخلية العراقية أعلنت في شباط (فبراير) 2010، أنها أمرت بطرد 250 من موظفي «بلاك ووتر» خلال سبعة أيام، وصادرت تصاريح إقامتهم «لصلتهم بالجريمة التي وقعت في ساحة النسور».

وليس واضحاً ما إذا كان الـ250 عنصراً الذين طردوا هم بعض أم كل موظفي الشركة العاملين لمصلحة الأميركيين في العراق.

إلى ذلك، أحالت السفارة الأميركية التساؤلات عن مواصلة عمل موظفي «بلاك ووتر» السابقين لمصلحة السفارة في بغداد إلى واشنطن.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...