بلحاج ينجو من "ضرب مبرح" من عائلات ضحايا الإرهاب بالجزائر

24-03-2008

بلحاج ينجو من "ضرب مبرح" من عائلات ضحايا الإرهاب بالجزائر

كاد الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ المنحلة علي بلحاج يتعرض لضرب مبرح، الأحد 23- 3-2008، على أيدي ممثلات عن عائلات ضحايا الإرهاب المشاركات في الملتقى الدولي الأول حول الظاهرة الإرهابية الذي اختتمت أشغاله مساء اليوم بالجزائر.

ومنع الأمن الخاص بفندق الأوراسي الشيخ بلحاج من الدخول عندما أصر على المشاركة في أشغال ملتقى الإرهاب لـ"عرض وجهة نظره"، وقال بلحاج للحراس "لماذا يشارك الرئيس بوتفليقة بكلمة تدين الإرهاب ولماذا يحضر رئيس الحكومة بلخادم ويتم استدعاء الأجانب وكذلك ضحايا الإرهاب ولا أحضر أنا".

وفي غضون ذلك، كانت فرقة أمن أخرى "تتفاوض" مع عدد من ضحايا الإرهاب، وهن سيدات، لإقناعهن بالتراجع وللتوقف عن محاولة ضرب بلحاج، وقالت إحداهن "سأقتله إذا دخل إلى هنا..إنه أحد أسباب الأزمة".

وعلق إعلامي جزائري، رفض الاشارة إلى اسمه، بالقول "هذا نموذج صارخ عن صعوبة إحلال المصالحة وإقناع الآخر بالعفو رغم الخطوات الجريئة المتمثلة في سياستي الوئام والمصالحة الوطنية".

ويبدو أن المشاركين لم يأخذوا برسالة الرئيس بوتفليقة للملتقى حين حثهم على "إرساء روح التسامح والعفو التي تضمنها مشروعه للمصالحة الوطنية"، وداعيا المجتمع الدولي إلى "ضرورة التفريق بين الإرهاب وبين كفاح الشعوب التي تريد التحرر".

وحاول الملتقى الدولي حول الإرهاب على مدى يومين تشريح الظاهرة الإرهابية في العالم، فضلا عن إشراك المجتمع المدني في محاربتها وعدم ترك الحكومات تواجه مصيرها معه لوحدها، وعرض المنظمون بالمناسبة شريط فيديو يرصد أهم المحطات المؤلمة في تاريخ "الاعتداءات الإرهابية" في كل من الجزائر والمغرب وإسبانيا وتركيا ومصر وأيضا الولايات المتحدة الأمريكية، لتأكيد حقيقة أن الإرهاب لادين له وهو غير مقتصر على جنسية معينة أو بلد دون آخر.

وفي هذا الإطار، شارك خبراء وإعلاميون من بلدان عانت من هذه الظاهرة بصور مختلفة، كما هو الشأن لباكستان والمغرب والجزائر وإيطاليا.
 وقدّر محمد بن حمو رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية (مستقل) بروز ظاهرة الانتحاريين بأنها مرتبطة بحجم الانكسارات التي يعاني منها هؤلاء الانتحاريون سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو سياسية أو اقتصادية، مستبعدا أن يكون الفقر لوحده هو الدافع لميلاد الجماعات الإرهابية، بدليل ضبط "أشخاص أغنياء" ضمن شبكات إرهاب.

ودعا المتحدث إلى نزع صفة "المحلية" عن الإرهاب بالقدر الذي يجعل الاهتمام به يتم على مستوى إقليمي ودولي، وفي حالة المغرب العربي، قال بن حمو إنه "إذا لم نستطع التوحد على أصعدة معينة فلنتوحد ضد خطر الإرهاب"، مؤكدا أن "المسألة الأمنية تحتاج إلى تعاون جماعي جدي بداية من تبادل المعلومات وصولا إلى تبادل التجارب في مكافحة الظاهرة الإرهابية".

رمضان بلعمري

المصدر: العربية نت


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...