"ريتشل كوري" توقف رحلتها إلى غزة وسط تهديدات

03-06-2010

"ريتشل كوري" توقف رحلتها إلى غزة وسط تهديدات

 أوقفت السفينة "ريتشل كوري" رحلتها إلى قطاع غزة الخميس، بعد تحذيرات من الجانب الإسرائيلي، بأنه لن يتم السماح لسفينة، التي تحمل اسم ناشطة سلام أمريكية قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي قبل سنوات، بالوصول إلى القطاع الفلسطيني.السفينة ستعود إلى أحد الموانئ التي يتم الإفصاح عنها

وقال أدام شابيرو، من حركة "غزة الحرة"، إن السفينة "ريتشل كوري" أدارت وجهتها في المياه الدولية الخميس، متوجهة إلى أحد الموانئ، رافضاً الكشف عن اسم الميناء الذي ستتوجه إليه، ولكنه أشار إلى أن السفينة قد تعود لاستئناف رحلتها في غضون أسبوع.

وفي وقت سابق الخميس، أكدت السلطات الإسرائيلية أنه لن يتم السماح للسفينة، التي كان من المخطط لها أن تصل سواحل غزة في وقت متأخر من مساء الجمعة أو صباح السبت، من الوصول إلى غزة، ودعت طاقم السفينة إلى التوجه لميناء أشدود الإسرائيلي، لفحص المساعدات قبل نقلها إلى القطاع.

وقال مسؤول إسرائيلي، إن "الحكومة الإسرائيلية على استعداد لاستقبال السفينة في ميناء أشدود، كما عرضت من قبل على سفن أخرى"، في إشارة إلى "أسطول الحرية"، الذي هاجمته قوات البحرية الإسرائيلية فجر الاثنين الماضي، مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى.

وقبل قليل من إعلان "غزة الحرة" عن التغيير في خط سير سفينة المساعدات "ريتشل كوري"، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس، أن "حلاً دبلوماسياً" يقضي بتوجه السفينة إلى ميناء أشدود، "يبدو وشيكاً."

وكانت حركة "غزة الحرة" قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء، أن السفينة "ريتشل كوري"، التي تخلفت عن ركب قافلة "أسطول الحرية"، من المقرر أن تصل غزة في وقت متأخر الجمعة أو فجر السبت، بينما كانت السفينة تبحر على بعد مائة ميل جنوبي جزيرة "كريت" اليونانية.

ولم تتمكن السفينة "ريتشل كوري"، وهي إحدى سفن المساعدات التي كان مقرراً أن ترافق "أسطول الحرية"، من الالتحاق بالأسطول بعد تأخرها في الانطلاق من أيرلندا وهي تقل مجموعة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.

وتنقل السفينة 550 طناً من الأسمنت، ومواد تعليمية، ولعب أطفال، بالإضافة إلى معدات طبية، وجرى تفتيشها للتأكد من خلوها من الأسلحة، وفق المنظمة.

وقال ديريك غراهام، ناشط من "غزة حرة"، إن السفينة ستعود أدراجها إلى أيرلندا بمجرد تسليم حمولتها، وتقل 11 شخصاً: 5 أيرلنديين، و6 ماليزيين، بالإضافة إلى طاقم مكون من ثمانية أفراد: بريطاني وكوبي وستة من الفلبين.

"ريتشل كوري"، وهو اسم السفينة الذي جاء تيمناً باسم الناشطة الأمريكية التي قضت عام 2003 أمام بلدوزر عسكري إسرائيلي خلال محاولتها لمنع تدمير منزل فلسطيني، بدأت تتقدم ببطء نحو المنطقة بعد أن أعلنت أنها مصرة على التوجه نحو قطاع غزة، رغم اجتياح قوات البحرية الإسرائيلية لـ"أسطول الحرية."

مصادر عسكرية إسرائيلية رجحت أن تعاود البحرية الإسرائيلية الكرة ذاتها مع السفينة "ريتشل كوري" لمنعها من الوصول إلى قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية ستلجأ للقوة إذا اقتضت الضرورة ذلك، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.

وأكد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل، أن فرض قيود على وصول سفن إلى قطاع غزة يندرج في نطاق الدفاع عن النفس.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...