حملة اتحاد المحامين العرب لمقاطعة كندا

18-02-2008

حملة اتحاد المحامين العرب لمقاطعة كندا

أعلن اتحاد المحامين العرب عن إطلاق حملة شعبية عربية لمقاطعة السلع الكندية، ودعا الحكومات العربية لمراجعة العلاقات السياسية والاقتصادية مع الحكومة الكندية، ردا على مواقف الأخيرة المعادية للقضايا العربية، وطالب المنظمات الحقوقية العربية والدولية بكشف سياسات وممارسات كندا ومواقفها ضد حقوق الإنسان لديها وفي الأراضي العربية المحتلة.

وشن الاتحاد هجوما حادا على ما وصفه بسياسات كندا المناوئة للقضايا العربية في أثناء أعمال مجلس حقوق الإنسان، وقال في بيان أمس إن الحكومة الكندية تتخذ دوما جانب المعارضة لكل قرار بشأن حالة حقوق الإنسان في فلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة، ووصف ذلك المنهج بأنه يمثل تناقضا صارخا مع ما تعلنه كندا حول اهتمامها بحماية والدفاع عن حقوق الإنسان، بينما تغض البصر عن الانتهاكات “الإسرائيلية” الفاضحة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.

وقال الاتحاد إن موقف كندا المناوئ للقضايا العربية لم يقتصر على اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، بل تجاوز ذلك كله بكثير، وأشار إلى إعلان الحكومة الكندية أنها لن تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن العنصرية الذي سيعقد في 2009 خوفا، حسب الموقف الكندي، من تجديد الاتهامات ضد “إسرائيل” بممارسة الفصل العنصري، حيث يعد المؤتمر متابعة لمؤتمر دوربان في جنوب إفريقيا في 2001 بشأن العنصرية والتمييز العنصري.

وأضاف البيان إن مواقف كندا تضمن أيضا إعلان وزارة خارجيتها رفع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني من قائمة الدول التي تمارس التعذيب في السجون، على رغم من إعلان منظمة العفو الدولية ان لديها أدلة كافية على تعرض السجناء للتعذيب وسوء المعاملة في السجون الأمريكية والصهيونية، إلى جانب الممارسات العنصرية للحكومة الكندية تجاه المهاجرين العرب وتأجيجها المستمر للروح العدائية تجاههم، ولفت أيضا إلى مقاطعة الحكومة الكندية للحكومة الفلسطينية المنتخبة وتأييد كندا العدوان الصهيوني على لبنان في ،2006 والعدوان  الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتأييدها الحرب الأمريكية على العراق، ومشاركتها في الحرب على أفغانستان. وكشف عن دور الحكومة الكندية في تأهيل اللاجئين الفلسطينيين بهدف تسهيل توطينهم في البلدان التي يتواجدون فيها، ما يحول دون عودتهم إلى ديارهم، وهو ما يتطابق مع الرؤية الصهيونية لحل قضية اللاجئين.

وقال الاتحاد إن الموقف الكندي يمثل “نسخة كربونية” من السياسات والممارسات الأمريكية والصهيونية المعادية للأمة العربية، وأن انحياز كندا للكيان الصهيوني لا يستند فقط إلى تبعيتها للسياسة الأمريكية، بل إلى ما هو أعمق، حيث تأسست كندا على أنقاض سكان البلاد الأصليين (الهنود الحمر) بعد أن مارست ضدهم الإبادة الجماعية والتطهير شبه الكامل وتهجير قبائلهم وشعوبهم، وطمس هويتهم وتراثهم وعزلهم في محميات (مخيمات) يعيشون فيها، وأضاف إن كندا تتبنى السياسة الأمريكية الصهيونية بغض النظر عن الحزب الحاكم فيها، حيث الحزب الليبرالي (المعارض حاليا) هو الذي وضع المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني على قوائمه الإرهابية، وحزب المحافظين (الحاكم حاليا) هو الذي يحارب في أفغانستان.

محي الدين سعيد

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...